عرض مشاركة واحدة
قديم 12-08-2012, 06:26 AM   #2
غــدير
๑♣ فاطمية نشيطة ♣๑
 
الصورة الرمزية غــدير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: Om3n
المشاركات: 339
معدل تقييم المستوى: 65
غــدير has a brilliant futureغــدير has a brilliant futureغــدير has a brilliant futureغــدير has a brilliant futureغــدير has a brilliant futureغــدير has a brilliant futureغــدير has a brilliant futureغــدير has a brilliant futureغــدير has a brilliant futureغــدير has a brilliant futureغــدير has a brilliant future
افتراضي رد: أسألة وأجوبة فقهية متجددة لسماحة السيد علي السيستاني الحسيني دام ظله ‏

نبدأ بأول مسألة فقهية ..
قسم البكاء :
السؤال: ما هو رأيکم في صحة الحديث الوارد عن الإمام جعفر الصادق (من بكى او تباكى على الحسين وجبت له الجنة)؟
الجواب: نعم ورد في أحاديث متعددة جملة منها معتبرة الوعد بالجنة لمن بكى على الحسين (ع) كما في بعضها مثل ذلك لمن تباكى عليه او أنشد شعراً فتباكى عليه . ولا غرابة في ذلك إذ الوعد بالجنة قد ورد في أحاديث الفريقين في شأن جملة من الأعمال ، ومن المعلوم انه لا يراد بذلك أن يشعر المكلف بالأمان من العقوبة حتى لو ترك الواجبات وارتكب المحرمات ، وكيف يشعر بذلك مع ما ورد من الوعيد المغلظ في الآيات بالعقوبة على مثل ذلك ، بل المفهوم من هذه النصوص في ضوء ذلك ان العمل المفروض يجازى عليه بالجنة عند وقوعه موقع القبول عنده سبحانه ، وتراكم المعاصي قد يمنع من قبوله قبولاً يفضى به إلى الفوز بالجنة والنجاة من النار .

وأما ثبوت هذه المكانة للبكاء على الحسين : فلأن البكاء يعبر عن تعلقات الإنسان وكوامن نفسه تعبيراً عميقاً ، لأنه إنما يحدث في أثر تنامي مشاعر الحزن وتهيّجها لتؤدي إلى انفعال نفسي يهز الإنسان ، ومن ثم فان البكاء على الإمام ( ) يمثل الولاء الصادق للنبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) وأهل بيته الاطهار وللمبادئ التي نادى بها ودعى إليها واستشهد لأجلها ومن المشهود ان حركته ( ) قد هزت التاريخ وزلزلت عروش الطغاة ورسخت القيم الإسلامية في قلوب المؤمنين ولم يحدث ذلك إلاّ في أثر التمسك والتعلق بذكره نتيجة حث أئمة أهل البيت ( ) بمثل هذه الأحاديث .

وأما التباكي فليس المراد به إظهار البكاء أمام الآخرين بل هو بمعنى تكلّف الإنسان البكاء على ما يراه حقيقياً به ولكنه يواجه لحظة جفاف في قلبه ومشاعره فيتكلف البكاء عسى ان يستجيب قلبه ويتدفق مشاعره لنداء عقله ، وبهذا المعنى أيضاً ورد الوعد بالجنة لمن بكى او تباكى عند ذكر الله كما نبّه عليه غير واحد منهم العلامة المقرم (ره) في مقتل الحسين
غــدير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس