اعلنوا السواد ياشيعة علي
اعلنوا السواد ياشيعة علي
فان جبرائيل سوف ينادي بين السماء والارض
تهدمت والله اركان الهدى
اللّهُمّ صَلّ عَلى مُحَمّدٍ وَآلِ مُحَمّدٍ الفـُـلـْـكِ الجَارِيَةِ فِي اللُّجَجِ الغَامِرَةِ يَأمَنُ مَن رَكِبَهَا وَيَغــْرَقُ مَن تَـرَكَهَا المـُـتـَـقـَدِمُ لَهُمْ مَارِقٌ وَالمُـتـَـأخِرُ عَنـْهُم زَاهِقٌ واللاّزِمُ لَهُمْ لاحِقٌ
اَللّـهُمَّ الْعَنْ اَوَّلَ ظالِم ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَآخِرَ تابِع لَهُ عَلى ذلِكَ
ان أمرنا صعب مستصعب, لايحمله الا عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان, ولايعي حديثنا الا صدور أمينة و أحلام رزينة
نعزي صاحب العصر والزمان عجل الله فرجة الشريف بمصاب جده أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام
وعظم الله أجورنا واجوركم بهذا المصاب الجليل
...
جرح الإمام أمير المؤمنين علي (عيه السلام)
بعد التحكيم الذي جرى في حرب صفين ، تمردت فئة على الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، و سمّيت هذه الفئة الخوارج ، و اعطاهم الإمام ( عليه السلام ) الفرص الكثيرة ، ليعودوا إلى رشدهم ، لكنهم استمروا في غيّهم ، و قاموا بتشكيل قوة عسكرية ، و اعلنوا استباحتهم لدم الإمام علي ( عليه السلام ) ، و دماء المنتمين إلى عسكره ، و استعدوا لمنازلة جيش الإمام ، فقاتلهم الإمام ، و قضى ( عليه السلام ) عليهم في معركة النهروان .
و كان جماعة من الخصوم ـ الذين يؤيدون الأفكار المنحرفة للخوارج ـ قد عقدوا اجتماعاً في مكة المكرمة، و تداولوا في أمرهم الذي انتهى إلى أوخم العواقب ، فخرجوا بقرارات كان أخطرها اغتيال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، و قد أوكل أمر تنفيذه للمجرم الاثيم عبد الرحمن بن ملجم المرادي ، و في صبيحة اليوم التاسع عشر من شهر رمضان المبارك عام 40 هـ ، امتدت يد اللئيم المرادي إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، إذ ضربه بسيفه في صلاة نافلة الفجر في مسجد الكوفة الشريف ، بينما كانت الأمة آنذاك تتطلع إلى النصر على قوى ال...
بغي و الضلال التي يقودها معاوية في الشام.
لقد بقي الإمام علي ( عليه السلام ) يعاني من تلك الضربة اللئيمة ثلاثة أيام ، عهد خلالها بالإمامة إلى ولده الحسن السبط ( عليه السلام ) ، و طوال تلك الأيام الثلاثة كان ( عليه السلام ) ، يلهج بذكر الله و الرضا بقضائه و التسليم لأمره ، كما كان يصدر الوصيّة تلو الوصيّة ، داعياً لإقامة حدود الله عزّ و جل ، محذراً من الهوى و التراجع عن حمل الرسالة الإسلامية و بهذه المناسبة نقتطف جزءً من وصيته التي خاطب بها الحسن و الحسين ( عليهما السلام ) و أهل بيته و أجيال الأمة الإسلامية في المستقبل: « كونا للظالم خصماً و للمظلوم عوناً . أوصيكم، وجميع ولدي و أهلي و من بلغه كتابي ، بتقوى الله ، و نظم أمركم ، و صلاح ذات بينكم .. ، الله الله في الأيتام .. ، الله الله في جيرانكم .. ، الله الله في القرآن .. ، الله الله في بيت ربكم ، لاخلوه ما بقيتم .. ، الله الله في الجهاد بأموالكم و انفسكم و ألسنتكم في سبيل الله و عليكم بالتواصل و التباذل ، و إياكم و التدابر و التقاطع ، لاتتركوا الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فيولى عليكم شراركم ، ثم تدعون فلايستجاب لكم .. ، انظروا إذا أنا متّ من ضربته هذه فاضربوه ضربةً بضربة ، و لاتمثلوا بالرجل ، فاني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) يقول: إياكم و المثلة ولو بالكلب العقور ».
