من المعروف ان العبد اذا اشتاق ان يخاطب خالقه فأنه يلجأ للصلاة فالصلاة هي وسيلة اتصال العبد بربه وهي لغته التي يخاطب بها الخالق... لذلك فالصلاة هي رحلة العاشق ال معشوقه، نستعد لتلك الرحلة بالتطهر والوضوء.. تبدأ الرحلة بطلب القرب من الله وتمني الجنان..
"اللهم بيض وجهي يوم تبيض الوجوه" يارب لاتجعل وجهي اسود وان كانت خطاياي قد سودته فأنره بنورك
"اللهم اعطني كتابي بيميني.. اللهم لاتعطني كتابي بشمالي" الهي اجعلني من الفرحين المستبشرين يوم الحساب اولئك الذين يأخذون كتابهم بيمينهم ولاتجعلني من الخائفين الباكين السامعين زفير جهنم يناديهم الذين يأخذون الكتاب بشمالهم
"الهي حرم شيبتي من النار" يارب وعدتنا بيوم يشيب الطفل فيه.. فلا تجعل شيبتي وشيبة والدي تحترق في جهنم
"الهم ثبت قدمي وقدم والدي على درب الجنة" يامقلب القلوب والابصار ثبت قلبي على دينك... يارب ثبت قلبي لتثبت قدمي على الطريق الحق فهو درب الجنة
نفترش السجادة بكل شوق فكأنما تنفتح ابواب السماء ......
"وجهت وجهي وسلمت امري للذي خلق السموات والارض" بهذه العبارة ننقطع عن العالم الخارجي وتهيم الروح في ساحة العشق الإلهي..
تبدأ الركعة الاولى بلهفة الشوق للقاء الله.. فنركع الركعة الثانية بدمعة الدعاء والتحدث بين يدي الله... لتنحني جباهنا في الركعة الثالثة ونحن نتألم نشعر بمرارة الفراق وانتهاء رحلة العشق...
إلهي تقبل منا صلاتنا واجعلها بمثابة لقاء عاشق بمعشوقه ينتظر ان يناجيه بكل شوق