ها نحن الان نستعد لشهر رمضان الكريم .. وها نحن نردد كثيرا كلمة "رمضان" ولكن لماذا كلما ذكرت شهر رمضان تذكرت حبيبي الحسين!!! ولماذا كلما تذكرت رمضان خنقتني عبراتي ولهج لساني مناديا السلام على الحسين الشهيد السلام على الغريب العطشان!!!
رمضان هو شهر الطاعات وشهر الصيام نقضي فيه نهارنا صائمين لله عن المأكل والمشرب .. ونستغل تلك الساعات الطويلة من الانتظار بالدعاء وذكر الله وقراءة القرآن الكريم.. فشهر رمضان يملأه الشعور بالعطش الذي يتخلله اطمئنان النفس والقلب لذكر الله تعالى..
فكيف كان عطش حبيبي الحسين؟؟
بأبي انت وامي يا ابا عبدالله كيف تحملت ذلك العطش مع كل مانت بيه من قلق والم كيف تحملت ذلك العطش وانت تقاتل تحت تلك الشمس الحارقة وعلى تلك الرمال الساخنة!!! لقد كان الحسين في اشد العطش وهو يقاتل شياطين آل امية فيركض تارة نحو الميدان وتارة يعود ليطمئن قلب زينب والعيال وليطمئن عليهم...
نحن نعطش لساعات دون ان نبذل جهد كبير واما الحسين فقد نفذ الماء من خيامه منذ يوم التاسع من محرم فأصبح في يوم عاشوراء واحشائه قد يبست من الماء ورغم كل ذلك كان يقاتل بكل مايملكه من قوى .. نحن نرى الاطفال يصومون نصف النهار تقليدا للاهل فهم لايستطيعون ان يكملو صيام نهارهم بالكامل لصغر سنهم وعدم قدرتهم على التحمل .. فكيف بأطفال الحسين وقد منعوا عن شرب الماء وكانت انفاسهم تتقطع من شدة الخوف والبكاء!!!؟؟
اخية... عندما يحين موعد الافطار وتبللين عروقكي بالماء واللبن تذكري اطفالا ماتت من العطش في كربلاء.. تذكري سيدنا ابي عبدالله الحسين الذي فتت العطش كبده الشريف وكلما شعرتي بالعطش وانت صائمة تذكري عطش الحسين روحي فداه ليهون بذلك عطشكي.. اجل اذكريه ورددي بأنفاسكي التي يمتزج معها العطش.. سلاما عليك ياحسين.. سلاما عليك يا عطشان