1 ـ عن حسين ابن محمد قال :
سألت سفيان بن عيينة
عن قول الله عزوجل (سأل سائل) فيمن نزلت ؟
فقال : يابن أخي لقد سألتني عن شئ ما سألني
عنه أحد قبلك،
لقد سألت جعفر بن محمد عليهما السلام عن مثل الذي سألتنى
فقال : أخبرني أبي، عن جدي، عن أبيه،
عن ابن عباس قال :
لما كان يوم غدير خم
قام رسول الله صلى الله عليه وآله خطيبا .
[ فأوجز في خطبته ]
ثم دعا علي بن أبي طالب عليه السلام
فأخذ بضبعيه ثم رفع بيده حتى رئي بياض إبطيه
وقال للناس :
ألم أبلغكم الرسالة ؟
ألم أنصح لكم ؟
قالوا : اللهم نعم .
قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه
اللهم وال من والاه وعاد من عاداه .
قال : ففشت هذه في الناس،
فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري فرحل راحلته،
ثم استوى عليها ورسول الله صلى الله عليه وآله
إذ ذاك في الابطح
فأناخ ناقته ثم عقلها ثم أتى
النبي صلى الله عليه وآله فسلم
ثم قال :
يا عبد الله إنك دعوتنا إلى أن نقول :
لا إله إلا الله فقلنا
ثم دعوتنا إلى أن نقول :
إنك رسول الله فقلنا
وفي القلب ما فيه، ثم قلت لنا :
صلوا فصلينا، ثم
قلت لنا: صوموا فصمنا، ثم قلت لنا: حجوا فحججنا،
ثم قلت لنا: من كنت مولاه فعلي مولاه،
اللهم وال من ولاه وعاد من عاداه،
فهذا عنك أوعن الله ؟ !
فقال له: بل عن الله. فقالها " ثلاثا ".
فنهض وإنه لمغضب وإنه يقول: اللهم إن كان
ما يقول محمد حقا
فأمطر علينا حجارة من السماء تكون نقمة
في أولنا وآية في آخرنا،
وإن كان ما يقول (محمد) كذبا فأنزل به نقمتك.
ثم استوى على ناقته فأثارها [ فلما خرج من الابطح ]
رماه الله بحجر على راسه [ فخرج من دبره ]
فسقط ميتا [ إلى لعنة الله ]. فأنزل الله تبارك وتعالى
(سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج)
2 - وعن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه تلا
" سأل سائل بعذاب واقع للكافرين - بولاية علي - ليس له دافع "
ثم قال: هكذا (هي) في مصحف فاطمة عليها السلام.
3 - ويؤيده: ما رواه محمد البرقي عن محمد بن سليمان،
عن أبيه، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام
في قوله عزوجل
(سأل سائل بعذاب واقع للكافرين - بولاية علي - ليس له دافع)
ثم قال: هكذا والله نزل بها جبرئيل
على النبي صلى الله عليه وآله
وهكذا هو مثبت في مصحف فاطمة عليها السلام.
إعلم أيدك الله بتأييده: أن هذا التأويل يقضي
بصحة هذا التأويل،
لان السائل كان من الكافرين بولاية أمير المؤمنين عليه السلام
فنزلت هذه الآية بعد كفره بها،
وسؤاله إن كانت حقا أن يقع عليه العذاب،
فنزل عليه العذاب عقيب سؤاله،
وذلك يدل على أن ولايته حق وأنها من
عند الله وأنها كذا نزلت.