هل الجن بنتظار الامام الحجة ( عجل الله فرجه ) مثل الانس ~
الْلَّهُم صَل عَلَى الْصِّدِّيقَة الْطَّاهِرَة فَاطِمَة وَأَبِيْهَا وَبَعْلِهَا وَبَنِيْهَا وَالْسِر الْمُسْتَوْدَع فِيْهَا عَدَد مَا أَحَاط بِه عِلْمُك وَأَحْصَاه كِتَابُك
اللهٌمَ كُنّ لِولِيِكَ الحٌجَةِ بِنِ الحَسَن صَلَوًاتٌكَ عَلَيهِ وَعلىَ آبَائهِ فِي هَذهِ السَاعَةِ وَفِي كُلِ سَاعةِ وَلياً وَحَافظاً وَقَائِداً وَناصراَ وَدليلاً وَعيناًحَتىَ تُسّكِنهُ آرَضكَ طًوعاً وَتٌمَتِعهُ فِيِهَا طَويلاً بِـرَحمَتِكَ يَ آرَحَمَ الرَآحِمينَ
السَلامٌ عَليكُمْ وَرَحمةِ اللهٌ وَبَركَاتُه
استحوذت قضية الإمام المهدي [ ] على اهتمام خاص من قبل الباحثين باعتباره المنقذ والمخلص للعالم
من الظلم والعذاب, والناشر للعدل والطمأنينة.
ومدار البحث في كون الإمام [ ] غائباً عن الإنس والجن على حد سواء أم إنه غائب عن عالم الإنس وظاهر لعالم الجن؟!
ان أهم ما يميز الجن انهم يماثلون الإنس في التكليف؛ وذلك لأن الآيات الدالة على تكليفهم بشريعة نبينا[ ]
جاءت عامة في كل شيء فإذا ثبت إرساله إليهم هو كإرساله للإنس لزمهم على هذا الأساس كل تكليف وجد في شريعة
الإسلام إلا أن يدل دليل على التخصيص بتكليفهم بغير تكاليف الإنس أو ببعضها ولم يرد مثل هذا الدليل.
أو تكون هناك قرينة صارفة باعتبار الفوارق الفسلجية بين الانس والجن.

وعند مراجعة الروايات الواردة عن الأئمة[ ] نجد إن من الجن من يؤمن بإمامتهم
[ ]ويقر بها وأنه من شيعتهم والموالين لهم, ومن تلك الروايات ما ورد عن أبي حمزة الثمالي أنه قال:كنت أستأذن على أبي جعفر[ ] فقيل أن عنده قوما فاثبت قليلا حتى يخرجوا فخرج قوم أنكرتهم ولم أعرفهم، ثم أذن فدخلت عليه [ ]فقال:
(يا أبا حمزة هؤلاء وفد شيعتنا من الجن جاءوا يسألوننا عن معالم دينهم).
وبناء على ذلك يتضح أن الجن فيهم من يوالي ويشايع أئمة أهل البيت[ ] وكذلك يراجعونهم في معرفة أحكام دينهم,
ومن المعروف أن الإمام الثاني عشر[ ]غائب عن الإنس وغير ظاهر لهم فكيف يرجع له الجن في غيبته لمعرفة الأحكام؟
ولأن المقام لا يتسع لذكر الأحاديث نكتفي بذكر ما استخلصناه منها:
أولا: إن الجن خلق مكلفون بالتكاليف الشرعية كما هو حال الإنس وعليهم حساب ولهم ثواب إن احسنوا وعقاب إن أساءوا.

ثانيا: خصائص وأحوال عالم الجن تؤكد انه من الممكن أن يستعين بهم الإنس لمعرفة الغيبيات ولذلك لو كان الإمام[ ]
ظاهراً بينهم لأمكن بعض الإنس من معرفة مكان وجود الإمام[ ] من خلال إخبار الجن لهم.
وهناك حادثة ينقلها صاحب(إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب) في الجزء الثاني منه في باب أخبار أهل العرفان
والحساب والكهنة بظهوره و علائمه[ ] تؤكد إن بعض الإنس يُسخّر الجنلمعرفة الأخبار والغيبيات.
ثالثا: أحاديث غيبة الإمام[ ] عامة ولا يوجد فيها ما يخصص غيبته عن عالم الإنس من دون الجن، فلذلك هو غائب
عن كل منهما على حد سواء.
رابعا: للجن علماء يمكن الرجوع اليهم في غيبة الإمام [ ] كما هو كائن لدى الإنس.

خامسا: إن القول بأن الإمام [ ]غائب عن الناس لا يعني انه غائب عن آحادهم وهذا واضح في حالات التشرف باللقاء به،
كذلك فإن القول بأن الإمام[ ] غائب عن الجن لا يعني انه غائب عن آحادهم

وَنسَألكُم الدٌعاءِ
اقَلٌ العِبَــادِ
البسَماتِ الفَاطِميه

__________________
عاشق اسمك والاسم أصبح كحل عيني كيف أخبي أوكل مسه طيفك يمسيني ما حدا بيقدر يغير لحظة إيماني *** إي مره لو تذكر أوتحضر يمهدينه بدنه من نار العياب الكبرى تحمينه عقلي ما يصدق سيدي الغالي تنساني *** والله مولاي أبغيابك صعبة أيامي يا نهر ينبض عذوب وقلبي الغالي أنته صوم أعطي أوصلاتي وأنته قرآني
نسالكم صالح الدعاء ..
|