صحوة ذات شجون مهدوية تلامس ابواب
بيت فاطمة عليها السلام
بعد ان قمنا بتوضيح ما هي تكالفينا تجاه امامنا
وهو التكليف الفكري
ننتقل الى تكليف آخر وهو يعد ايضا من الامور الهامة
والراسخة وهو بمثابة الرأس من الجسد
فنحن نعيش عصر أهل البيت عليهم السلام ونلاحظ الهجمات الشرسة من قِبل اعداء الاسلام
وتحرر عقول الكثيرين الذين توجهوا الى التشيع
هنا يواجه كل شيعي ضروبات التشكيكات والانزلاقات بهدف زعزعة ايمانه وانحرافه او ارتداده عن المذهب !!
ان الثبات على الولاية الاثنى عشرية ليس بالكلام القليل
ان أئمة الهدى واعلام التقوى والشموس الطالعة تمتد من سيد الائمة وخير الخلق عند الله ورسوله عليه افضل الصلاة والسلام امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام الى بقية الله الاعظم الامام محمد بن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشريف وهو الثاني عشر من النسل المبارك الذي يملأ الارض عدلا وقسطا بعدما ملئت ظلما وجورا ويعيد الاسلام كما كان بأمر الله الجبار المتعال..
قال حبيب القلوب وطبيب النفوس ورسول الانسانية ابا القاسم
محمد صلى الله عليه وآله الأطهار الاتقياء : (والذي بعثني بالحق بشيرا ليغيبن القائم من ولدي بعهد معهود اليه مني حتى يقول اكثر الناس ما لله في آل محمد من حاجة ويشك آخرون في ولادته ,فمن ادرك زمانه فليتمسك بدينه ولا يجعل للشيطان اليه سبيلا يشككه فيزيله عن ملتي ويخرجه من ديني)
وكذلك قال لسان الميزان ابا الحسنين عليه السلام : (للقائم منا غيبة أمدها طويل ,كأني بالشيعه يجولون جولان النعم في غيبته يطلبون المرعى فلا يجدونه الا فمن ثبت منهم على دينه ولم يقس قلبه لطول أمد غيبة امامه فهو معي في درجتي يوم القيامة)
اذ اننا قد نتسائل ونضع علامات و الاستفهامات ؟؟
كيف يدخل الشيطان على خط الولاية ؟!
نقول انه بلا شك ان حبائل الشيطان كثيرة ومختلفة في سماكتها
وغلاظتها فهو يعرف من اين وكيف يدخل على الانسان , تتدخل
شياطين الانس بمعاونة أبالسة الجن فتصنع وتخطط
للشيعة أقوى التشكيكات وضروباتها والانحرافات وألوانها فهل
نحن مستعدين للتصدي ضد هذه الهجمات الشيطانية؟؟!
اننا نعلم ونلاحظ ان وسائل الاعلام المختلفة والانترنت قد شمّر
كمومه فواحد منها أسود والآخر ابيض وبالتالي تتعدد المنزلقات
والشبهات فيظهر تأثير على بعض الشيعة وعلى عقائدهم ومذاهبهم
هنا نور البصيرة والاجتهاد والارادة يلعب دورا هام
في الاعتزاز والثبات
على ولاية آل بيت النبوة عليهم السلام
اخواتي الفاطميات نأتي بكم بمثال واقعي
وظاهرة تحصل لنا هنا بالانترنت !
قد يدخل شخص من اتباع الوهابية او غيرهم من الناصبيين باسم شيعي او موالي ويتقمص بشخصية صاحب العقل الفاهم ويأتي بحديث او رواية او حتى يشكك الشيعة بالاصول والعقائد والملة الحقّة فالحذر واجب والتحرز مُلزم
ونأتي الى زاوية ونقلة مهمة لكل موالي , فمن اهم الامور التي تعزز العلاقة بين العاشق ومعشوقه هو الالتزام بدعاء العهد وتجديد البيعه له عجل الله تعالى فرجه الشريف وذكر فوائد ذكر الامام روحي لتراب مقدمه الفداء, واقامة الشعائر الحسينية والبراءة من أعداء الله وأعدائهم من اهم الواجبات التي تندرج تحت تكليف الثبات على الولاية
وقفة مهمة: الدعاء وطلب تعجيل ظهور النور الالهي عليه السلام لا يكفي ! فالاعمال أبلغ من الاقوال فهناك مؤهلات مهمة للغاية يجب ان يتصف بها او يسعى بها كل محب ومنتظر أهمها:
1 - الاخلاص للامام وحامي الشريعة عج
2 - خدمة الدين والوطن والمجتمع ومنها الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتوجيه وارشاد المسلمين والمؤمنين وقول الحق والتواضع للحق اينما كان
3 - الارتباط العاطفي الشديد ضروري
4 - الاستعداد والتأهب الروحي لنصرة الامام عج واقل ما نفعله هو الاستمرار بذكره في المجالس الحسينية والمجتمع
5- الكرم والسعي في الانفاق الفكري والجسدي والمالي
وعندما تتحقق هذه المؤهلات السامية فليتوقع كل مؤمن ان يمتحنه الله جل ثناؤه في نفسه او اهله او ولده او ماله, فيخرج من امتحان ويدخل الى آخر وهنا يثبت جدارته تحت الضغوط والبلاءات النفسية او الاجتماعية او الاقتصادية او السياسية
فهل نحن من المخلصين الصادقين ام لا؟
سلام الله على العلم المنصوب والعِلم
المصبوب والغوث والرحمة الواسعة
نتمنى الاستفادة والتفاعل
والردود ستكون هنا اخواتي المواليات