بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه أجمعين محمد واله الطاهرين المعصومين , واللعن الدائم على أعدائهم اجمعن الى قيام يوم الدين

لذا احببت ان نفتح هذا الموضوع ونسال كل فاطمية ماذا تعلمت من الحسين؟
إن كان دين جدي لا يستقيم ,,,, إلا بقتلي فيا سيوف خذيني
وهذا القول إذا كان يفصح عن معنى محدداًً فإنه إشارة عظيمة وخالدة ودرس كبير لمن لا يصبر على الظلم الإنساني أياً كان مصدره ودليل عمل للجنس البشري في التصدي للانحراف الذي يتأتى غالباً من الطغاة الظالمين، ومع إننا نقرّ جميعاً بالعبرة التي قدمتها ومازالت لنا ملحمة الحسين (عليه السلام) فإننا نقرّ كذلك بالجانب الاعتباري العظيم الذي قدّمته هذه الثورة لنا من أجل تصحيح المسار الذي شطّ كثيراًً عن طريق الرسالة المحمدية العظيمة، عندما أوغل الظالمون في طريق الظلم والجهالة، والاستهانة، بما جاءت به مبادئ الإسلام من قيم خلاّقة تقف إلى جانب الإنسان وتدعم فيه روح الإيمان، وتقوّي فيه عزيمة العمل الإنساني الخلاّق الذي يهدف إلى تنوير الإنسان وخدمته في آن واحد.
وكيف رايت الدروس الموجودة في مدرسة ابي عبدالله؟
لقد أتاح لنا الإمام الخالد (عليه السلام) أن نخلد إلى أنفسنا، ونتبصر أفعالنا، وأفكارنا، ونفرز أهدافنا ونمحّصها بصورة متأنية وصحيحة، ثم نقارنها بالأهداف الإسلامية الوقّادة وبفعلها الباهر، وقدرتها الخلاّقة على إدارة دفة التأريخ لصالح الخير، إذا ما رغب الإنسان أينما كان في ذلك، لقد قال الحسين(عليه السلام) الخالد قولته وثبت على وجه التأريخ فعلته وواقعته العظيمة، ثم ترك لنا الخيار في العبرة والاعتبار، فمن وعى ذلك وقرأ صفحات التأريخ بصورة صحيحة ذلك هو الفائز حتماً، ومن كان ولا يزال من الخلق غائباً في غيبوبته نائماً خلف ستارة العتمة الفكرية، ملفعاً بوشاح الجهالة والظلام، ذلك هو الخاسر حتماً وما هي إلا وقفة مع النفس حتى تجد العبرة بين يديك مستمدة من ثورة الإمام الخالد (عليه السلام) وتجد الكرامة الإنسانية ترفرف فوق روحك وتكلل حياتك في صميمها حتى الموت.
واي درس اعجبك وتعلقت به؟
ان صرخة الإمام الحسين عليه السلام علمتنا انا ارادة التضحية هي المنتصرة مهما طال الزمن وان الدم سينتصرعلى السيف مهما كبرت التضحيات وطال الزمن وان مصير الطغاة هو الخزي في الدنيا وعذاب في الاخرة الى جهنم وبئس المصير , تعلمنا من مدرسة الإمام الحسين أن قييمالخير هي التي ارادها الله تعالى في المجتمع وان هذه القييم هي التي تحفظ كرامة الانسان وعليه السلام هي التي ستنتصر في بناء دولة الانسان التي تمثل الحق والعدل
والتزمت به وغير من حياتك الدينية والدنيوية ؟
اراد الإمام الحسين بتضحيته ان يعلمنا ,ان الامة التي حاول ويحاول الطغاة سحق ارادتها لايمكن ان تستفيق من غفلتها والخروج من استرخائها الا بالتضحية ,لان التضحية تمثل الوقود الدائم في مواجهة الطغاة واعادة القييم الالهية الى واقع الحياة
اننا نستجلي هذه المعاني الكبيرة من مدرسة الإمام الحسين عليه السلام واهل بيته عليهم السلام لكي نكون قادرين على مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهنا , والذي يرتبط بالحسين عليه السلام لابد له ان يحي قسييم الامام الحسين في نفسه واهله ومجتمعه ,من خلال رفض الظلم والعدوان والتجاوز والسعي لبسط قييم الحق والعدل
هل بكائك على ابي الاحرار كان
لاعلان ثورة على الظلماء واحياء النفوس المضمورة
ام لانك وجدته مظلوم وابكيت عليه فقط لاغير؟
ان الامام الحسين الذي نادى هل من ناصر ينصرنا يستصرخنا اليوم لنصرته ومن يريد نصرته قولا وفعلا عليه بالقول لبيك ياداعي الحق لبيك يابن رسول الله حتى ولو بالدمعة فالامام الحسين ذكراه تبقى بقلوبنا الى الابد بااحيائنا ا لقيمك ومفاهيمك التي قدمت كل شئ في حياتك من اجلها ,تلك هي القييم الالهية,لان هذه القييم تمثل الحياة الانسانية في الفكر والسلوك والعاطفة ودعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة . فنصرة الامام الحسين لمضلوميته وايضا لتضحيته وقبل كل شيء حبنا لاامام هي نصرة قيم الحق والعدل في النفوس والسعي لاحيائها في مجتمعنا لنواجه بها كل عناوين الظلم والارهاب
عندما تزورين قبره وترين مكان الواقعة الاليمة
بماذا اكثر شئ يذكرك بالحسين عليه السلام؟
احس بااني طفل بين احضان امي وابي وانا ابكي حتى لو انهم جنبي لاني اخاف تركهم او بعدهم عني
اي طفل لايقوى عن البعد عن احضان امه وانى عند زيارتي لااقوى على
نفسي وماارى سوى الدموع التي تنهمر
بلا احساس فمضلومية ابي الاحرار مضلوميه لاينساها التاريخ
عندما تحضرين المجالس
كيف يكون شعورك وانتي تجلسين في مجلسه وسيد الشهداء ينظر اليك؟
ان الذي يدعي الحب والولاء لرسول الله واهل بيته الكرام عليهم السلام والذي يتحرك بدافع الحب الحسيني لابد ان يكون حسيني الايمان والمنهج والسلوك والاخلاق حتى يكون ناصرا حقيقيا للاإمام الحسين عليه السلام
احس باانفاسي وروحي تحلق في ذلك المجلس الذي يحتوي على الروح الحسينية الحمد لله واتمنى ان اقدم عمري كله وافنيه بخدمة اهل البيت عليهم السلام
هل حصلت لك كرامات من الحسين عليه السلام؟
الحمد لله على النعمة الكبيرة التي انعمنا بها الله وهي اهل البيت اهل الرحمة والعطاء
معجزة وكرامة حصلت معي
ابنتي وكان شفائها بمثل المعجزة لكن تحققت المعجزة بفضل الله واهل البيت عليهم السلام
كانت ابنتي ملازمة الفراش مدة سبعة اشهر
من طبيب الى طبيب وهي تسوء حالتها الى الاسوء
واخر طبيب قال وهو يائس
خذوها من المستشفى واخجوها لانها فقدت كل الامل بالحياة
كنا بلا وعي ودموعنا تنهمر بلا احسان
وحضنت طفلتي ولم افارقها واجتمعت العائلة كلها تلك الليلة في بيتي
حتى ان حصل واخذ الله امانته يصبرون علي
واصبح الصباح لكن الليل كله اخذناه بالدعاء لها لانها بلا اكل ولاشراب واصبحت مجرد عضام وجلد
لاتقوى على فعل شيء حتى البكاء جسد بلا روح امامي
عند الصباح سافرنا بها لعلاجها عند احسن طبيب
وفي طريقنا قمنا بالزيارة لااحد المراقد
عليهم السلام
وعندي وصولي باب الطبيب ماارى الا ان ابنتي فتحت عينها
وشهقت شهقة الموت
حضنتها وبكيت وصرخت وانا افتح فمها لااضع الماء على امل انها تتحرك لكن بلا جدوى انقطعت الانفاس وذهبت روحي معها
ومرذلك اليوم بهذه الحالة وماان دخلنا الى بيت احد اقربائنا
والا بطفلتي تنظر الي ورجعت انفاسها وبعدت وقطعت المغذي الذي بيدها وهي تحاول المشي
اندهشت وبكيت ولم اصدق ماارى وهي تحاول ان تاكل ماترى امامها
رجعت ابنتي الى الحياة وهي بصحة جيدة والحمد لله
كرامة وفضل لو عملت ماعملت لااجد شيء افي به لااهل بيت الرحمة والعطاء المستمر
شكرا لله على هذه النعمة
اللهم صلي على محمد وال محمد
سوف يكون هذا الموضوع اشبه بالمسابقة
حيث يتم استضافة كل اسبوع اربع فاطميات
شكرا لكي لاستضافتي غاليتي
واتمنى لكي التوفيق غاليتي
وشكرا لشخصك المعطاء دائما للخير