بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحاجة إلى المعصوم معرفة في الأعمال..
إنّ العلاقة بين ظاهر العمل وباطنه لاتعني أنّ أحكامها واحدة, فلظاهر أحكام غير متوافقة مع أحكام الباطن, فقد يكون ظاهر العمل لذيذاً كأكل مال اليتامى ولكنه باطنه نار, وقد يكون هذا الظاهر مؤلمًا وشاقًا كالصبر على الصلاة والصوم والجهاد والقتل في سبيل الله ولكن باطنه لذيذ وصورة من أبهى الصور التي يراها الإنسان في النشأة الأخرى. لذا ورد: (( إنّ الجنّة حفَّت بالمكاره وإنَّ النار حفّت بالشهوات))..
فلايمكن الركون إلى ظواهر الأعمال بل لابدّ من التعرّف على بواطنها لنتعرف على حقيقتها, فلمن نرجع في صلاتنا وصومنا وجهادنا وأعمالنا الأخرى لكي يخبرنا ببواطنها تلك؟ الجواب:
إنّ الذي بإمكانه إخبارها عن هذه البواطن هو القرآن الكريم والمعصوم (عليه السلام) فقط, وبهذا نستدلّ على حاجتنا الأكيدة إليه (عليه السلام) في مسيرتنا نحو الحقّ تبارك وتعالى ..
المصدر: التربية الروحية: (السيد كمال الحيدري)
__________________
اللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه
في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً
وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً
بِرحمتِك يا اَرْحَمَ الرّاحِمين