الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَّآل مُحَمَّد وَعَجِّل فَرَجَهُم
وَالْعَن اعْدَائِهِم
الْلَّهُم صَل عَلَى الْصِّدِّيقَة الْطَّاهِرَة فَاطِمَة وَأَبِيْهَا وَبَعْلِهَا
وَبَنِيْهَا وَالْسِر الْمُسْتَوْدَع فِيْهَا
عَدَد مَا أَحَاط بِه عِلْمُك وَأَحْصَاه كِتَابُك ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:: تتمة ل آداب الصلاة ::
ما يقال عند المغرب بين الآذان
والإقامة
" اللهم إني أسألك باقبال ليلك وإدبار نهارك وحضور
صلواتك وأصوات دعاتك وتسبيح ملائكتك
أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تتوب
علي إنك أنت التواب الرحيم ".
" يا من ختم النبوة بمحمد صلى الله عليه وآله،
إختم لي في يومي هذا بخير وشهري بخير
وسنتي بخير وعمري بخير "
آداب الاذان والإقامة
يستحب في الأذان الطهارة من الحدث،
والقيام والاستقبال، ويكره الكلام في أثنائه،
وكذلك الإقامة، بل الظاهر اشتراطها بالطهارة
والقيام وتشتد كراهة الكلام بعد قول المقيم:
«قد قامت الصلاة» إلا فيما يتعلق بالصلاة،
ويستحب فيهما التسكين في أواخر فصولهما
مع التأني في الأذان والحدر في الإقامة،
والإفصاح بالألف والهاء من لفظ الجلالة ووضع
الاصبعين في الاذنين في الأذان،
ومد الصوت فيه ورفعه إذا كان المؤذن ذكراً،
ويستحب رفع الصوت أيضاً في الإقامة،
إلا أنه دون الأذان.
آداب القيام
يستحب في القيام إسدال المنكبين،
وإرسال اليدين ووضع الكفين على الفخذين،
قبال الركبتين اليمين على اليمنى، واليسرى
على اليسرى، وضم أصابع الكفين، وأن يكون نظره
إلى موضع سجوده، وأن يصفّ قدميه متحاذيتين
مستقبلاً بهما، ويباعد بينهما بثلاث أصابع منفرجات،
أو أزيد إلى شبر، وأن يسوي بينهما في الاعتماد،
وأن يكون على حال الخضوع والخشوع،
كقيام عبد ذليل بين يدي المولى الجليل.
آداب القراءة
تستحب الاستعاذة قبل الشروع في القراءة في الركعة
الأولى بأن يقول:
«أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم» والأولى
الاخفات بها، والجهر بالبسملة في أوليي الظهرين،
والترتيل في القراءة، وتحسين الصوت بلا غناء،
والوقف على فواصل الآيات،
والسكتة بين الحمد والسورة، وبين السورة
وتكبير الركوع، أو القنوت،
وأن يقول بعد قراءة التوحيد «كذلك اللّه ربي»
أو «ربنا» وأن يقول بعد الفراغ من الفاتحة
«الحمد للّه رب العالمين»
والمأموم يقولها بعد فراغ الإمام وقراءة
بعض السور في بعض الصلوات كقراءة:
عم، وهل أتى، وهل أتاك، ولا أقسم، في صلاة الصبح.
وسورة الأعلى، والشمس، ونحوهما في الظهر
والعشاء.
وسورة النصر، والتكاثر، في العصر والمغرب.
وسورة الجمعة في الركعة الأولى، وسورة الأعلى
في الثانية من العشاءين ليلة الجمعة،
وسورة الجمعة في الأولى، والتوحيد في الثانية
من صبحها، وسورة الجمعة في الأولى،والمنافقون
في الثانية من ظهريها، وسورة هل أتى في الأولى،
وهل أتاك في الثانية في صبح الخميس والاثنين،
ويستحب في كل صلاة قراءة القدر في الأولى،
والتوحيد في الثانية، وإذا عدل عن غيرهما إليهما
لما فيهما من فضل،
أعطي أجر السورة التي عدل عنها،
مضافاً إلى أجرهما.
يكره ترك سورة التوحيد في جميع الفرائض
الخمس وقراءتها بنفس واحد،
وقراءة سورة واحدة في كلتا الركعتين
الأوليين إلا سورة التوحيد، فإنه لا بأس بقراءتها
في كل من الركعة الأولى والثانية.
يجوز تكرار الآية والبكاء، وتجوز قراءة المعوذتين
في الصلاة وهما من القرآن،
ويجوز إنشاء الخطاب بمثل:
«إياك نعبد وإياك نستعين» مع قصد القرآنية،
وكذا إنشاء الحمد بقوله:
«الحمد للّه رب العالمين» وإنشاء المدح بمثل
الرحمن الرحيم.
آداب القنوت
وهو مستحب في جميع الصلوات، فريضة كانت،
أو نافلة على إشكال في الشفع،
والأحوط الإتيان به فيها برجاء المطلوبية،
ويتأكد استحبابه في الفرائض الجهرية،
خصوصاً في الصبح، والجمعة، والمغرب،
وفي الوتر من النوافل، والمستحب منه مرة بعد
القراءة قبل الركوع في الركعة الثانية،
إلا في الجمعة، ففيه قنوتان قبل الركوع في الأولى،
وبعده في الثانية، وإلا في العيدين ففيها خمسة
قنوتات في الأولى، وأربعة في الثانية،
وإلا في الآيات، ففيها قنوتان قبل الركوع الخامس
من الأولى وقبله في الثانية،
بل خمسة قنوتات قبل كل ركوع زوج،
كما سيأتي إن شاء اللّه تعالى،
وإلا في الوتر ففيها قنوتان، قبل الركوع،
وبعده على إشكال في الثاني، نعم يستحب بعده
أن يدعو بما دعا به أبو الحسن موسى (ع) وهو:
«هذا مقام من حسناته نعمة منك، وشكره ضعيف
وذنبه عظيم، وليس لذلك إلا رفقك ورحمتك،
فإنك قلت في كتابك المنزل على نبيك المرسل
ـ صلى اللّه عليه وآله ـ
«كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون،
وبالأسحار هم يستغفرون»
طال واللّه هجوعي، وقلّ قيامي وهذا السحر،
وأنا أستغفرك لذنوبي استغفار من لا يملك لنفسه
ضراً، ولا نفعاً، ولا موتاً، ولا حياة، ولا نشوراً»
كما يستحب أن يدعو في القنوت قبل الركوع
في الوتر بدعاء الفرج وهو:
«لا إله إلا اللّه الحليم الكريم لا إله إلا اللّه العلي العظيم،
سبحان اللّه رب السموات السبع،
ورب الأرضين السبع، وما فيهن وما بينهن،
ورب العرش العظيم، والحمد للّه رب العالمين»،
وأن يستغفر لأربعين مؤمناً أمواتاً، وأحياءاً،
وأن يقول سبعين مرة:
«أستغفر اللّه ربي وأتوب إليه» ثم يقول:
«أستغفر اللّه الذي لا إله إلا هو الحي القيوم،
ذو الجلال والإكرام، لجميع ظلمي وجرمي،
وإسرافي على نفسي وأتوب إليه»،
سبع مرات، وسبع مرات:
«هذا مقام العائذ بك من النار» ثم يقول:
«رب أسأت، وظلمت نفسي، وبئس ما صنعت،
وهذي يدي جزاء بما كسبت، وهذي رقبتي خاضعة
لما أتيت، وها أنا ذا بين يديك، فخذ لنفسك
من نفسي الرضا حتى ترضى، لك العتبى لا أعود»
ثم يقول: «العفو» ثلاثمائة مرة ويقول:
«رب اغفر لي، وارحمني، وتب عليّ، إنك أنت التواب الرحيم».
لا يشترط في القنوت قول مخصوص،
بل يكفي فيه ما يتيسر من ذكر، أو دعاء أو حمد،
أو ثناء، ويجزي سبحان اللّه خمساً أو ثلاثاً،
أو مرة، والأولى قراءة المأثور
عن المعصومين (ع).
يستحب التكبير قبل القنوت، ورفع اليدين
حال التكبير، ووضعهما، ثم رفعهما حيال الوجه،
قيل:
وبسطهما جاعلاً باطنهما نحو السماء، وظاهرهما نحو
الأرض، وأن تكونا منضمتين مضموتي الأصابع،
إلا الإبهامين، وأن يكون نظره إلى كفيه.
يستحب الجهر بالقنوت للإمام والمنفرد، والمأموم
ولكن يكره للمأموم أن يسمع الإمام صوته.
الظاهر أنه لا تؤدى وظيفة القنوت بالدعاء الملحون
أو بغير العربي، وإن كان لا يقدح ذلك في
صحة الصلاة.
آداب التشهد
يكره الاقعاء فيه، بل يستحب فيه الجلوس
متوركاً كما تقدم فيما بين السجدتين،
وأن يقول قبل الشروع في الذكر:
«الحمد للّه» أو يقول:
«بسم اللّه وباللّه، والحمد للّه، وخير الأسماء للّه،
أو الأسماء الحسنى، كلها للّه»،
وأن يجعل يديه على فخذيه منضمة الأصابع،
وأن يكون نظره إلى حجره، وأن يقول بعد الصلاة
على النبي (ص):
«وتقبل شفاعته وارفع درجته» في التشهد الأول،
وأن يقول: «سبحان اللّه» سبعاً بعد التشهد الأول،
ثم يقوم وأن يقول حال النهوض عنه:
«بحول اللّه وقوته أقوم وأقعد»
وأن تضم المرأة فخذيها إلى نفسها، وترفع ركبتيها
عن الأرض.
آداب التعقيب
الصلاة بالذكر، والدعاء، ومنه أن يكبر
ثلاثاً بعد التسليم، رافعاً يديه على نحو ما سبق،
ومنه ـ وهو أفضله ـ تسبيح الزهراء (ع)
وهو التكبير أربعاً وثلاثين،
ثم الحمد ثلاثاً وثلاثين ثم التسبيح ثلاثاً وثلاثين،
ومنه قراءة الحمد، وآية الكرسي،
وآية شهد اللّه، وآية الملك، ومنه غير ذلك
مما هو كثير مذكور في الكتب المعدة له.
آداب المكان والمسجد
تستحب الصلاة في المساجد، وأفضلها المسجد الحرام والصلاة فيه تعدل ألف ألف صلاة،
ثم مسجد النبي (ص) والصلاة فيه تعدل عشرة آلاف صلاة،
ثم مسجد الكوفة والأقصى والصلاة فيهما
تعدل ألف صلاة، ثم مسجد الجامع والصلاة
فيه بمائة صلاة،
ثم مسجد القبيلة وفيه تعدل خمساً وعشرين،
ثم مسجد السوق والصلاة فيه تعدل اثنتي عشرة صلاة،
وصلاة المرأة في بيتها أفضل،
وأفضل البيوت المخدع .
تستحب الصلاة في مشاهد الأئمة (ع) بل قيل:
إنّها أفضل من المساجد، وقد ورد أن الصلاة
عند علي (ع) بمائتي ألف صلاة
يكره تعطيل المسجد، ففي الخبر:
ثلاثة يشكون إلى اللّه تعالى، مسجد خراب
لا يصلي فيه أحد، وعالم بين جهّال،
ومصحف معلق قد وقع عليه الغبار لا يقرأ فيه.
يستحب التردد إلى المساجد، ففي الخبر
من مشى إلى مسجد من مساجد اللّه فله بكل خطوة
خطاها حتى يرجع إلى منزله عشر حسنات،
ومحي عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات،
ويكره لجار المسجد أن يصلي في غيره لغير
علة كالمطر، وفي الخبر لا صلاة لجار المسجد
إلا في مسجده.
قد ذكروا أنه تكره الصلاة في الحمام،
والمزبلة، والمجزرة، والموضع المعد للتخلي،
وبيت المسكر، ومعاطن الإبل،
ومرابط الخيل، والبغال، والحمير، والغنم،
بل في كل مكان قذر، وفي الطريق إذا أضرت
بالمارة حرمت وبطلت،
وفي مجاري المياه، والأرض السبخة وبيت النار
كالمطبخ، وأن يكون أمامه نار مضرمة،
ولو سراجاً، أو تمثال ذي روح،
أو مصحف مفتوح، أو كتاب كذلك،
والصلاة على القبر وفي المقبرة، أو أمامه قبر،
وبين قبرين. وإذا كان في الأخيرين حائل،
أو بعد عشرة أذرع، فلا كراهة، وأن يكون قدامه
إنسان مواجه له، وهناك موارد أخرى للكراهة
مذكورة في محلها.
يستحب للمصلي أن يجعل بين يديه حائلاً إذا
كان في معرض مرور أحد قدامه، ويكفي في الحائل
عود أو حبل أو كومة تراب.

وصلّ الله على محمد وآل محمد
وفقنّا الله تعالى لحسن مرضاته ولجميع طاعته
وتقبل الله منّا ومنكم صالح الأعمال
يُتبع في المرة القادمة....أن شاء الله
دمتم بعين الرحمن وحفظه
نقلدكم أمانة الدعاء ...
__________________
التوقيع
فان نهزم فهزامون قدما *
وإن نهزم فغير مهزمينا
وما إن طبنا جبن ولكن *
منايانا ودولة آخرينا
فقل للشامتين بنا افيقوا *
سيلقى الشامتون كما لقينا
إذا ما الموت رفع عن أناس *
بكلكله اناخ بآخرينا
( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون
من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها.
يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر،
وأوجب لي زيادة من إتمام
النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم،
اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي
أحلى قمر
نسأل الجميع براءة الذمة.....