الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَّآل مُحَمَّد وَعَجِّل فَرَجَهُم
وَالْعَن اعْدَائِهِم
الْلَّهُم صَل عَلَى الْصِّدِّيقَة الْطَّاهِرَة فَاطِمَة وَأَبِيْهَا وَبَعْلِهَا
وَبَنِيْهَا وَالْسِر الْمُسْتَوْدَع فِيْهَا
عَدَد مَا أَحَاط بِه عِلْمُك وَأَحْصَاه كِتَابُك ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:: تتمة ل آداب الصلاة ::
آداب التكبير
يشرع الإتيان بست تكبيرات، مضافاً إلى تكبيرة
الإحرام فيكون المجموع سبعاً،
ويجوز الاقتصار على الخمس، وعلى الثلاث،
والأحوط الأولى أن يقصد بالأخيرة تكبيرة
الإحرام .
يستحب للإمام الجهر بواحدة، والإسرار بالبقية
ويستحب أن يكون التكبير في حال رفع اليدين إلى الأذنين،
أو مقابل الوجه، أو إلى النحر، مضمومة الأصابع،
حتى الإبهام، والخنصر مستقبلاً
بباطنهما القبلة.
يجوز الإتيان بالتكبيرات ولاءاً، بلا دعاء،
والأفضل أن يأتي بثلاث منها ثم يقول:
اللهم أنت الملك الحق، لا إله إلا أنت سبحانك
إني ظلمت نفسي، فاغفر لي ذنبي، إنه لا يغفر الذنوب
إلا أنت»
ثم يأتي باثنتين ويقول:
«لبيك، وسعديك، والخير في يديك، والشر ليس إليك،
والمهدي من هديت، لا ملجأ منك إلا إليك،
سبحانك وحنانيك، تباركت وتعاليت،
سبحانك رب البيت»
ثم يأتي باثنتين ويقول:
(وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض،
عالم الغيب والشهادة حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين،
إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي للّه رب العالمين،
لا شريك له، وبذلك أُمرتُ وأنا من المسلمين)
ثم يستعيذ ويقرأ سورة الحمد.
آداب الركوع
يستحب التكبير للركوع قبله، ورفع اليدين حالة
التكبير، ووضع الكفين على الركبتين،
اليمنى على اليمنى، واليسرى على اليسرى،
ممكِّناً كفّيه من عينيهما، ورد الركبتين إلى الخلف،
وتسوية الظهر، ومد العنق موازياً للظهر،
وأن يكون نظره بين قدميه، وأن يجنح بمرفقيه،
وأن يضع اليمنى على الركبة قبل اليسرى،
وأن تضع المرأة كفها على فخذيها،
وتكرار التسبيح ثلاثاً، أو خمساً أو سبعاً،
أو أكثر، وأن يكون الذكر وتراً، وأن يقول قبل التسبيح:
«اللهم لك ركعت ولك أسلمت، وعليك توكلت وأنت ربي،
خشع لك قلبي، وسمعي، وبصري وشعري،
وبشري، ولحمي ودمي، ومخي وعصبي وعظامي،
وما أقلته قدماي، غير مستنكف ولا مستكبر
ولا مستحسر»
وأن يقول للانتصاب بعد الركوع
«سمع اللّه لمن حمده»، وأن يضم إليه:
«الحمد للّه رب العالمين»، وأن يرفع يديه للانتصاب
المذكور. وأن يصلي على النبي (ص) في الركوع ويكره
فيه أن يطأطىء رأسه،
أو يرفعه إلى فوق وأن يضم يديه إلى جنبيه،
وأن يضع إحدى الكفين على الأخرى، ويدخلهما بين
ركبتين، وأن يقرأ القرآن فيه، وأن يجعل يديه
تحت ثيابه ملاصقاً لجسده.
آداب السجود
يعتبر السجود من أقرب العبادات لله عز وجل
لأنه يُعبر عن منتهى
الذل والخضوع لله عز وجل '
بل أن الروايات تبين أن العبد أقرب مايكون من ربه
وهو ساجد وهذا ماتدل عليه الآية المباركة
(واسجد واقترب)
ولهذا جميع فقهاءنا يُفتون بحرمة السجود لغير
الله سبحانه وتعالى
وماسجودنا أمام بيت الله الحرام أو أمام مراقد
الأئمة الأطهار ,إلا من باب الشكر لله تعالى لأنه
وفقنا للوصول لتلك البقاع الطاهرة.
يستحب في السجود التكبير حال الانتصاب بعد الركوع،
ورفع اليدين حاله، والسبق باليدين إلى الأرض،
واستيعاب الجبهة في السجود عليها، والارغام بالأنف،
وبسط اليدين مضموتي الأصابع حتى الابهام حذاء
الاذنين متوجهاً بهما إلى القبلة،
وشغل النظر إلى طرف الأنف حال السجود،
والدعاء قبل الشروع في الذكر فيقول:
«اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت،
وعليك توكلت، وأنت ربي سجد وجهي للذي خلقه،
وشق سمعه وبصره الحمد للّه رب العالمين
تبارك اللّه أحسن الخالقين» وتكرار الذكر،
والختم على الوتر، واختيار التسبيح والكبرى
منه وتثليثها، والأفضل تخميسها،
والأفضل تسبيعها، وأن يسجد على الأرض بل التراب،
ومساواة موضع الجبهة للموقف، بل مساواة جميع
المساجد لهما. قيل:
والدعاء في السجود بما يريد من حوائج الدنيا
والآخرة، خصوصاً الرزق فيقول:
«يا خير المسؤولين، ويا خير المعطين ارزقني وارزق عيالي من فضلك، فإنك ذو الفضل العظيم»،
والتورك في الجلوس بين السجدتين وبعدهما،
بأن يجلس على فخذه اليسرى، جاعلاً ظهر قدمه
اليمين على باطن اليسرى، وأن يقول في الجلوس
بين السجدتين:
«أستغفر اللّه ربي وأتوب إليه»،
وأن يكبر بعد الرفع من السجدة الأولى بعد الجلوس
مطمئناً، ويكبر للسجدة الثانية وهو جالس،
ويكبر بعد الرفع من الثانية كذلك، ويرفع اليدين
حال التكبيرات، ووضع اليدين على الفخذين
حال الجلوس، واليمنى على اليمنى، واليسرى
على اليسرى، والتجافي حال السجود عن الأرض،
والتجنح بمعنى أن يباعد بين عضديه عن جنبيه
ويديه عن بدنه، وأن يصلي على النبي وآله في السجدتين،
وأن يقوم رافعاً ركبتيه قبل يديه،
وأن يقول بين السجدتين:
«اللهم اغفر لي، وارحمني، واجرني، وادفع عني،
إني لما أنزلت إلي من خير فقير، تبارك اللّه رب
العالمين»
وأن يقول عند النهوض:
«بحول اللّه وقوته أقوم وأقعد وأركع وأسجد»
أو «بحولك وقوتك أقوم وأقعد» أو «اللهم بحولك وقوتك أقوم وأقعد» ويضم إليه «وأركع وأسجد»
وأن يبسط يديه على الأرض، معتمداً عليها للنهوض،
وأن يطيل السجود ويكثر فيه من الذكر، والتسبيح،
ويباشر الأرض بكفّيه، وزيادة تمكين الجبهة،
ويستحب للمرأة وضع اليدين بعد الركبتين
عند الهوي للسجود وعدم تجافيهما بل تفرش ذراعيها،
وتلصق بطنها بالأرض، وتضم أعضاءها ولا ترفع
عجيزتها حال النهوض للقيام، بل تنهض معتدلة،
ويكره الاقعاء في الجلوس بين السجدتين بل بعدهما
أيضاً وهو أن يعتمد بصدر قدميه على الأرض
ويجلس على عقبيه، ويكره أيضاً نفخ موضع السجود
إذا لم يتولد منه حرف، وإلا لم يجز،
وأن لا يرفع بيديه عن الأرض بين السجدتين،
وأن يقرأ القرآن في السجود.
يستحب السجود ـ شكراً للّه تعالى ـ عند تجدد كل نعمة،
ودفع كل نقمة، وعند تذكر ذلك، والتوفيق لأداء
كل فريضة ونافلة، بل كل فعل خير، ومنه إصلاح
ذات البين، ويكفي سجدة واحدة، والأفضل سجدتان،
فيفصل بينهما بتعفير الخدين، أو الجبينين أو الجميع،
مقدماً الأيمن على الأيسر، ثم وضع الجبهة ثانياً،
ويستحب فيه افتراش الذراعين، وإلصاق الصدر
والبطن بالأرض، وأن يمسح موضع سجوده بيده،
ثم يمرّها على وجهه، ومقاديم بدنه، وأن يقول فيه
«شكراً للّه شكراً للّه» أو مائة مرة «شكراً شكراً»
أو مائة مرة «عفواً عفواً» أو مائة مرة
«الحمد للّه شكراً» وكلما قاله عشر مرات قال
«شكراً لمجيب» ثم يقول:
«يا ذا المنّ الذي لا ينقطع أبداً، ولا يحصيه غيره عدداً،
ويا ذا المعروف الذي لا ينفد أبداً، يا كريم يا كريم يا كريم»،
ثم يدعو ويتضرع ويذكر حاجته، وقد ورد في بعض
الروايات غير ذلك والأحوط فيه السجود على
ما يصح السجود عليه، والسجود على
المساجد السبعة.
يستحب السجود بقصد التذلل للّه تعالى، بل هو
من أعظم العبادات، وقد ورد أنه أقرب ما يكون
العبد إلى اللّه تعالى وهو ساجد، ويستحب إطالته.
كثرة السجود
قال رسول الله (ص):
{عليك بكثرة السجود فإنك لن تسجد لله سجدة
إلا رفعك الله بها درجة, وحط بها عنك خطيئة}.
وقد جاء أحد الأصحاب يسأل رسول الله أن يكون
رفيقه في الجنة فقال: أدعوا لك ولكن أعني
على ذلك بكثرة سجودك.
قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام);
إن أبي علي بن الحسين (عليه السلام)
ما ذكر نعمة الله عليه إلا سجد،
ولا قرأ آية من كتاب الله عز وجل فيها سجود
إلا سجد،
ولا دفع الله تعالى عنه سوء يخشاه أو كيد كايد
إلا سجد،
ولا فرغ من صلاة مفروضة إلا سجد،
ولا وفق لإصلاح بين اثنين إلا سجد،
وكان أثر السجود في جميع مواضع جسده فسمي
السّجّاد لذلك)
إطالة السجود
قال رسول الله في وصية له لأحد أصحابه (ص):
إذا أردت أن يحشرك الله معي
فأطل السجود بين يدي الله الواحد القهار.
وعن الفضل بن يسار عن أبي عبدالله عليه السلام
قال:
« كان علي بن الحسين عليه السلام إذا قام إلى
الصلاة تغير لونه،
فإذا سجد لم يرفع رأسه حتى يرفض عرقاً
وهذا إنما يدل على طول سجوده بأبي هو وأمي.
وقد كان يُلقب بذي الثفنات لطول سجوده.
السجود على تربة الإمام الحسين
سلام الله عليه
الإمام السجاد عليه السلام هو أول من سجد على التربة الحسينية
وعن أبي عبدالله الصادق (ع) قال:
"السجود على طين قبر الحسين عليه السلام ينور
الى الأرضين السبعة
ومن كانت معه سبحته من طين قبر الحسين عليه السلام
كتب مسبحا وإن لم يسبح )
وعنه عليه السلام قال:
"إنّ السجود على تربة أبي عبدالله عليه السلام
يخرق الحجب السبع)
وصلّ الله على محمد وآل محمد
وفقنّا الله تعالى لحسن مرضاته ولجميع طاعته
وتقبل الله منّا ومنكم صالح الأعمال
يُتبع في المرة القادمة....أن شاء الله
دمتم بعين الرحمن وحفظه
نقلدكم أمانة الدعاء ...