الموضوع: أنواع الذكر
عرض مشاركة واحدة
قديم 28-04-2012, 03:37 PM   #1
زهرة الياسمين
●• فاطمية متميزة •●
 
الصورة الرمزية زهرة الياسمين
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
زهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond repute
افتراضي أنواع الذكر

أنواع الذكر
قال الشيخ الطوسي في (النهاية): واعلم أنَّ الذِّكر ثلاثةُ أنواع:
الأوّل: ذِكرٌ باللّسان.
الثاني: ذِكرٌ بالقلب. [وهو على وجهَين]


والأوّل
يحصل بتلاوة القرآن، والأدعية، وذِكرِ أسماء الله وصفاته سبحانه، ودلائل التّوحيد

والنّبوّة والإمامة والعدل والمعاد، والمواعظ والنّصايح، وذكر صفات الأئمّة عليهم السلام
وفضائلهم ومناقبهم. فإنّه رُوي عنهم عليهم السلام: «إذا ذُكِرنا ذُكِر الله، وإذا ذُكِر أعداؤنا ذُكِر الشّيطان». وبالجملة [يُعَدُّ من الذِّكر] كلُّ ما يصير سبباً لذِكره تعالى، حتّى المسائل الفقهيّة والأخبار المأثورة عنهم عليهم السلام .



والثاني نوعان: أحدُهما التّفكُّر في دلائل جميع ما ذُكِر، وتذكُّرها وتذكُّر نِعَمِ الله تعالى وآلائه، والتّفكر في فناء الدُّنيا وترجيح الآخرة عليها، وأمثال ذلك.
والآخَر: تذكُّرُ عقوبات الآخرة ومثوباتها عند عروض شيءٍ أمرَ الله به أو نهى عنه، فيصير سبباً لارتكاب الأوامر والإرتداع عن النّواهي .



وقالوا:


الثّالث من الأقسام الثلاثة [أي تذكّر العقوبات والمَثوبات] أفضلُ من الأوَّلَين.

ومِن غير الإماميّة مَن فضَّل الأوَّل على الثّالث، مستنداً بأنَّ في الأوّل زيادةَ عمل الجوارح، وزيادةُ العمل تقتضي زيادة الأجر. اهـ.
والحقّ أنَّ الأوّل إذا انضمَّ إلى أحد الأخيرَين كان المجموع أفضل من كلٍّ منهما بانفراده، إلّا إذا كان الذِّكر القلبي بدون الذِّكر اللّساني أكملَ في الإخلاص وسائر الجهات، فيُمكِن أن يكون بهذه الجهة أفضل من المجموع.



وأمّا الذِّكر اللّساني بدون الذِّكر القلبي، كما هو الشّايع عند أكثر الخلق أنّهم يذكرون الله باللّسان على سبيل العادة مع غفلتهم عنه، وشغلِ قلبهم بما يُلهي عن الله، فهذا الذِّكر لو كان له ثوابٌ لكانت له درجةٌ نازلةٌ من الثّواب؛ ولا رَيب أنَّ الذِّكر القلبي فقط أفضل منه.
وكذا المواعظ والنّصائح التي يذكرها الوعَّاظ رئاءً مِن غَير تأثُّر قلبِهم به، فهذا أيضاً لو لم يكن صاحبُه مُعاقَباً فليس بِمُثاب. وأمّا التَّرجيح بين الثّاني والثّالث فمُشكِل، مع أنَّ لكلٍّ منها أفراداً كثيرة لا يُمكن تفصيلُها وترجيحُها .ثمَّ إنَّ غير الإماميّة اختلفوا في أنَّ الذِّكر القلبي هل تعرفُه الملائكة وتكتبه أم لا؟
فقِيل بالأوّل، لأنَّ الله تعالى يجعل له علامة تعرفُه الملائكة بها.
وقيل بالثّاني: لأنّهم لا يطَّلعون عليها .



شعائر




منقول
زهرة الياسمين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس