[جنان الكوثر]

...اللهم صل على محمد وآله الاطهار ...



رأى شاب فتاة في غاية الجمال والفتنة فتعلق قلبه بها وفكر أن يتزوجها وعرض الأمر على والده، ولما رآها الأب انبهر بحسنها


الطاغي فقال لابنه، إنها لا تصلح لك يا


ولدي، فهي تحتاج إلى رجل ناضج ذو خبرة مثلي وتخاصما ثم ذهبا إلى مركز الشرطة، فقال الضابط احضر لي الفتاة لأخيرها


بينكما، وعندما جاءت انتفض الضابط مسحوراً


بفتنتها، فقال(سوف لن يتزوج هذه الفتاة غيري) وتخاصم الثلاثة ففكروا باللجوء إلى الوزير ليحكم بينهم وكذلك الوزير جن حباً


وإعجاباً بالفتاة لما رأها وقال (إن جمالها



يحتاج إلى رجل ذو نفوذ وسلطة وأنا أملك ذلك) واتسعت دائرة المتخاصمين حتى أدركوا أمير الأمراء ليفصل بينهم ويقرر من


يتزوج هذه الفتاة، وحينما رآها وقعت في قلبه



وقال (أنا حاكم البلدة وأحق بالزواج من تلك الحسناء) اشتد النزاع بين الخمسة حينذاك قالت الفتاة (أنا من أملك الحل) ما رأيكم


لو أركض وتركضوا خلفي ومن يسبق الجميع


هو من سيتزوجني.


رحبوا جميعاً بهذه الفكرة، وبالفعل ركضت الفتاة وركضوا خلفها لاهثين حتى سقطوا جميعاً في حفرة عميقة ولم يلحق أحد بها


حينها ضحكت الفتاة ساخرة وهي تقول (هل


عرفتم من أنا؟)

أنا الدنيا التي يجري خلفها جميع الناس ويلهون عن دينهم وآخرتهم حتى يدركهم الموت وقد خسروا أنفسهم إلا من رحم الله.


أيها الإنسان..



بيدك قرار السعادة الأبدية وذلك حينما تلجم حبك المسعور وراء الدنيا الفانية.

منقول ..
تقبلوا تحياتي..