الموضوع: القلب السليم
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-04-2012, 10:06 AM   #1
زهرة الياسمين
●• فاطمية متميزة •●
 
الصورة الرمزية زهرة الياسمين
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
زهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond repute
افتراضي القلب السليم

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

القلب السليم

قال تعالى : {مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} الأحزاب : 4
يقول السيد الطباطبائي (قده) في تفسيره الميزان : (كناية عن امتناع الجمع بين المتنافيين في الاعتقاد فإن القلب الواحد أي النفس الواحدة لا يسع اعتقادين متنافيين و رأيين متناقضين فإن كان هناك متنافيان فهما لقلبين و ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه فالرجل الواحد لا يسعه أن يعتقد المتنافيين و يصدق بالمتناقضين و قوله : {في جوفه} يفيد زيادة التقرير كقوله : {و لكن تعمى القلوب التي في الصدور} الحج : 46)

ومن مصاديق ذلك أيضا، الحب واللذة.. فإنه لا يجتمع في قلب الإنسان حب الطاعة والمعصية معا.. أو الإحساس بلذة الطاعة والمعصية معا.. فإن ذلك ممتنع

فقد ورد عن النبي (ص) أنه قال : (حب الدنيا وحب الله لا يجتمعان في قلب أبداً)
وعن أمير المؤمنين (ع) : (كيف يدّعي حب الله من سكن قلبه حب الدنيا)
وكذلك عن أمير المؤمنين (ع) : (كما أن الشمس والليل لا يجتمعان، كذلك حب الله وحب الدنيا لا يجتمعان)
فإذا أمكن للمؤمن أن يختار.. (والخِيار بيده طبعا)... فما يختار؟؟ دنيا زائلة؟ أم قرب أزلي ونعيم سرمدي؟

ولكن هناك طرق لترجيح كفة حب الله في القلب.. كما أن للشيطان طرق لترجيح كفة الدنيا في القلب!!
فكيف أعمل على اختيار حب الله تعالى بالفعل والاعراض عن الدنيا؟؟
والجواب بكل بساطة... عند أهل البيت (ع) الذين لم يتركوا لنا موضعا من الحيرة.. ولا عذرا للجهل
والشواهد كثيرة.. ولكن نكتفي بشاهدين :

عن رسول الله (ص) : (من أكثر ذكر الموت أحبه الله)
وعن الصادق (ع) : (القلب السليم الذي يلقى ربه وليس فيه أحد سواه)
فذكر الموت يهدم اللذات (اذكروا هادم اللّذات) وبعد الزهد فيها، يطردها من قلبه ويطرد كل ما سوى الله سبحانه تعالى فـ (القلب حرم الله فلا تسكن حرم الله غير الله)

شبكة السراج في الطريق الى الله

منقول
زهرة الياسمين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس