رد: رسالة الحقوق
*
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
السلام على الزهراء البتول الطاهره وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
حـــق الـــســــمـــــع
وأما حق السمع فتنزيهه عن أن تجعله
طريقاً إلى قلبك إلا لفوهةٍ كريمة تُحدث
في قلبك خيراً أو تكسبه خُلقاً كريماً
فإنه باب الكلامِ إلى القلب يؤدي إليه
ضروب المعاني على مافيها من
خير أو شر ولا قوة إلا بالله .
الأذُن هذه اللاقطة العجيبة ذات التركيب
البديع , أبدعها الله تعالى لهذا الإنسان
كي يصل بها إلى مرضاته , يسمع
بها المسموح به , قرآناً , حديثاً , موعظة ,
محاضرة مفيدة , كل مايقرب من الله
ويصلح هذه النفس ويهذبها ..
ولولا هذه النعمة الكبرى لعسر إيصال
المراد إلى عقول الأخرين وقلوبهم
إلا بمشقة شديدة وقد يمتنع إذا كانت
من المعاني غير المحسوسة..
فهذه الأذن يجب أن تكون مفتاح الخير
و الهدى عن طريقها يتلقى الإنسان مايصلحه
ويسعده ويقربه من الله تعالى
ولا يجوز أن يعطلها عن دورها المرسوم لها
أو يلغي إستماعها إلى مايفيده ويهذبه
وقد حكى الله جل وعلى قصة أولئك العرب
الذين كانو في زمن النـبي مـحـمـد صلـى الله عليه وآله,
وكيف عاندو الحق وأخدو على أنفسهم
أن لا يسمعو لنداء القرآن الكريم
فندد بهم الرحمن ووصفهم بما يليق بهم
حسب سلوكهم وآعمالهم ...
آنهم أخدو على آنفسهم أن لا يسمعو
لنداء الحق ورفضو أن يدعنو لما يسمعون
بل راحو يهربون من الحقيقة ويخوفون الناس
من مواجهتها دفعاً لما يمكن أن يحدثه
الوحي الإلهي في نفوس المستمعين
قال تعالى :
" وقال الذين كفروا لاتسمعوا لهذا القرآن
و الغو فيه لعلكم تغلبون "
و قال تعالى :
" وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبراً لم يسمعها
كأن في أُذنه وقراً فبشره بعذاب أليم "
إننا بحاجة إلى رياضة نفسية تؤهلنا
لاستماع الحق وقبوله كي ننقد
أنفسنا من الضلالة والهلاك ..
فإن هذه الأذن عن طريقها يكون الهدى
كما أن عن طريقها يكون الردى ..
يقول الإمام الـصادق عـليه الـسلام
في حديث الزكاة :
"وزكاة الأذن آستماع العلم و الحكمة والقرآن "
نسألكم الدعاء
__________________
"إلاهي كفى بي عزا أن أكون لك عبدا
وكفى بي فخرا أن تكون لي ربا
أنت كما أحب فاجعلني كما تحب"
كلما قلبني الهم ساشكو يا علي حينما يهزمني الدمع سأبكي يا علي في قيامي في قعودي سأنادي يا علي في جهادي وكفاحي أنت درعي يا علي واذا ما نالني الضعف بدربي سانادي يا علي
|