رد: رسالة الحقوق
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
السلام على الزهراء البتول الطاهره وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
السلام عليكم ورحمة الله
❀ حق اللــسان ❀
فآما حق اللسان فاكرمه عن الخنى
وتعويده على الخير وحمله على الأدب
وإجامُه إلا لموضع الحاجة والمنفعة للدين والدنيا
وإعفاؤه عن الفضول الشُنعة القليلة الفائدة
التي لا يؤمن ضررُها مع قلة عائدتها
وبعد شاهد العقل و الدليل عليه وتزين العامل بعقله
حسنُ سيرته في لسانه ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
الخنى : الفحش في الكلام
الإجمام : الإراحة
الشنعة : القبيح
الفضول : الزوائد
الكلمة سكين ذو حدين باحداهما نبني
صرح الحضارة الإنسانية ونساهم في توفير
السعادة للناس, وبالآخر نقضي على كل المعالم الشامخة
من تراث هذا الإنسان وحضارته ..
فالكلمة إذا كانت واعية وهادفة منطلقة
عن إرادة خيرة ونفس صالحة وفكر سليم
تستطيع أن توجه الناس نحو الخير والبناء
فتهدي التائه وترد الضال وتأخد بيد
الحيران إلى شاطئء الأمن والسلام
واما إذا كانت الكلمة فاسدة غير مسؤلة ,
وإذا كانت منطلقة من رؤية منحرفة
ونفس ملتوية وروح ماكرة فإنها بدون شك
تقضي على كل صلاح وسعادة وتنشر الخراب
والدمار في ربوع البلاد وبين العباد...
وهذا يوجزه كله الإمام زين العابدين سلام الله عليه
في رسالته فقد جعل من إكرام اللسان
وحقه على الإنسان أن يكرمه
ويجله عن الفحش ويعوده على الخير من ذكر الله وتسبيحه
ويحمله على الأدب مع الناس فيخاطبهم باللين والعطف
و الأدب والتهذيب
ويجمه (يريحه ) إلا إذا كان في منفعة الدين والدنيا
ويعفو عن الزوائد الكلامية وفضولها التي لا فائدة فيها
إلا للقضاء على الوقت وتعطيل العمر وإفساده
وإضاعته وهذا لا يليق بإنسان له دوره في الحياة
وكرامته عند الله , ثم ينبه الإمام إلى أن حسن اللسان
ولينه وطيبه يدلل على عقل صاحبه ووعيه .
نسالكم الدعاء
__________________
"إلاهي كفى بي عزا أن أكون لك عبدا
وكفى بي فخرا أن تكون لي ربا
أنت كما أحب فاجعلني كما تحب"
كلما قلبني الهم ساشكو يا علي حينما يهزمني الدمع سأبكي يا علي في قيامي في قعودي سأنادي يا علي في جهادي وكفاحي أنت درعي يا علي واذا ما نالني الضعف بدربي سانادي يا علي
|