[أنوار الزهراء (ع)]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد

صفتان مختلفتان متضادتان تتواجدان أحداهما في الإنسان وهي تصنع الفرقه بين الناس سواءاً بالأبتعاد أوبالتقارب وهما التواضع والتكبر

فالإنسان المتواضع يحبه الناس ويتقرب منه كل من يعرفه فهو متواضع لكنه عند الناس له مقام كبير وله معزة في قلوبهم والأغلب ترى الإنسان المتواضع ممتلئ بالحكمة والمعرفة .

أما الإنسان المتكبر لايحبه الناس وتبتعد منه وكل من يتعرف عليه ينفر منه إلا من كان على شاكلته فا ( الطيور على أشكالها تقع) ،فهو متكبر والمتكبر دائما يكون فارغ وليس لديه معرفة وعلم أو حتى معلومات بسيطة فهو يخفي جهله بالتكبر قال الشاعر:

أرى الغصن يعرى..............حين يسموا بنفسه
ويوغر حملا................ حين يدنوا من الأرض

غصن الشجرة إذا كان عاري لايوجد به ثمار يكون خفيف الوزن فيرتفع عاليا
وإذا كان غصن الشجرة ممتلئ بالثمار يدنو من الأرض
هكذا نحن في حياتنا إذا كنت متواضع ومليئ بالحكمة والمعرفة وإذا كنت متكبر وفارغ من العلم والمعرفة

فهذا طريق العلماء والسالكين .... وهذا طريق الجهال والمتكبرين المتلبسين بلباس الدين قال رسول الله صلى الله عليه وآله (من تواضع لله رفعه)