الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَّآل مُحَمَّد وَعَجِّل فَرَجَهُم
وَالْعَن اعْدَائِهِم
الْلَّهُم صَل عَلَى الْصِّدِّيقَة الْطَّاهِرَة فَاطِمَة وَأَبِيْهَا وَبَعْلِهَا وَبَنِيْهَا وَالْسِر الْمُسْتَوْدَع فِيْهَا
عَدَد مَا أَحَاط بِه عِلْمُك وَأَحْصَاه كِتَابُك ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
روي أنّ المأمون قال لقومه:
إنّه دخل موسى بن جعفر (عليهما السلام)
على الرشيد يوماً فقام إليه الرّشيد، واستقبله
وأجلسه في الصدر وقعد بين يديه،
وجرى بينهما أشياء.
ولمّا أراد أن ينصرف عليه السلام قام،
فقام الرشيد لقيامه. وقبّل ما بين عينيه ووجهه
ثمّ أقبل عليَّ وعلى الأمين وعلى المؤتمن
فقال:
يا عبدالله! ويا محمّد! ويا إبراهيم!
امشوا بين يدي ابن عمّكم وسيدكم، خذوا بركابه
وسوّوا عليه ثيابه وشيّعوه إلى منزله،
فلمّا خلا المجلس قلت: يا أميرالمؤمنين (ويقصد أميره,
أبوه هارون الرشيد....! )
ومن هذا الرجل الذي أعظمته وأجللته، وقمت
من مجلسك إليه فاستقبلته وأقعدته في صدر
المجلس وجلست دونه،
ثمّ أمرتنا بأخذ الركاب له؟
قال: هذا إمام النّاس وحجة الله على خلقه،
وخليفته على عباده!
فقلت: يا أميرالمؤمنين:
أو ليست هذه الصفات كلّها لك وفيك؟
فقال: أنا إمام الجماعة في الظّاهر بالغلبة والقهر،
وموسى بن جعفر إمام حقّ، والله يا بني إنّه لأحقّ
بمقام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم)
مني ومن الخلق جميعاً،
والله لو نازعتني في هذا الأمر لأخذت الذي فيه عيناك،
لأنَّ الملك عقيم.
فلما أراد الرحيل من المدينة إلى مكة أمر الرشيد
بِصرَّة
سوداء فيها مائتا دينار، ثم أقبل على الفضل فقال له:
إذهب إلى موسى بن جعفر وقُل له:
يقول لك أمير المؤمنين : نحن في ضيقة،
وسيأتيك بِرّنا بعد هذا الوقت.
فقمت في وجهه فقلت: يا أمير المؤمنين،
تعطي أبناء المهاجرين والأنصار، وسائر قريش
وبني هاشم، ومن لا تعرف حسبه ونسبه،
خمسة آلاف دينار إلى ما دونها،
وتعطي موسى بن جعفر وقد عظَّمته
وأجللته مائتي دينار، وأخسَّ عطيةٍ أعطيتها أحداً
من الناس ؟
فقال: اسكت لا أمَّ لك، فإني لو أعطيته هذا ما ضمنته له،
وما كنت آمنه أن يضرب وجهي غداً
بمائة ألف سيف من شيعته ومواليه،
وفقر هذا وأهل بيته أَسْلَمُ لي ولكم من بسط
أيديهم وإغنائهم.
إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ
يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ
لَكَاذِبُونَ .
نَسألكم الدعاء,,,
__________________
التوقيع
فان نهزم فهزامون قدما *
وإن نهزم فغير مهزمينا
وما إن طبنا جبن ولكن *
منايانا ودولة آخرينا
فقل للشامتين بنا افيقوا *
سيلقى الشامتون كما لقينا
إذا ما الموت رفع عن أناس *
بكلكله اناخ بآخرينا
( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون
من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها.
يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر،
وأوجب لي زيادة من إتمام
النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم،
اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي
أحلى قمر
نسأل الجميع براءة الذمة.....