وأنت يا من تدّعي الزهد والإِخلاص، إذا كنت مخلصاً حقاً، وأنك لأجل الله ولأجل دار كرامته تزهد عن مشتهيات الدنيا، فما الذي يحملك على أن تفرح بمدح الناس لك والثناء عليك بقولهم أنك من أهل الصلاح والسداد؟ فيملأ السرور قلبك، ولماذا لا تبخل بشيء في سبيل مجالسة أهل الدنيا وفي سبيل زخارفها، وتفرّ من الفقراء والمساكين؟
فاعلم أن زهدك وإخلاصك ليسا حقيقيين، بل أن زهدك في الدنيا هو من أجل الدنيا، وأن قلبك ليس خالصاً لوجه الله، وأنك كاذب في دعواك، وأنك من المتلوّنين المنافقين...
هذا هو النفاق الذي لايفهمه البعض.. ليس النفاق فقط مع البشر
بل النفاق الاسو هو النفاق في ما امر به الله عز وجل
الهي ابعد عنا النفاق والمنافقين
جزاك الله خير الجزاء حبيبتي