[frame="7 80"]
بسمه تعالى
اللهم صل على محمد وآله الطاهرين الاشراف
اللهم صل على فاطمة وابيها بعلها وبنيها
من عناوين الشرف الإلهي
أوّل ما يُسأل عن المرء: أين كانت نَبتتُه ؟ يعني مَن هو أبوه ومَن هي أُمّه، ومَن تكون أسرته ؟ فإذا سُئل عن الصدّيقة الزهراء ـ وهي أشهر مِن أن يُسأل عنها ـ سبق الجواب: إنّها ابنةُ سيّد الوجود والكائنات وسيّد الأنبياء والرسُل والأولياء، محمّد بن عبد الله صلّى الله عليه وآله. وابنةُ خديجة الكبرى أمّ المؤمنين، وأطيب زوجا سيّد المرسلين، وجدّة الأئمّة الطاهرين، المُلقَّبة في الجاهلية بـ « الطاهرة »، والمنحدرة من سلالة إبراهيم الخليل عليه السلام، والسائرة على دين الحنيفيّة على ملّته هي وأسرتها مع آل أبي طالب وأُسرته، وهي تلتقي في نسبها مع رسول الله صلّى الله عليه وآله في الجدّ الرابع، وهو قصيّ.. فنسَبُ النبيّ صلّى الله عليه وآله هكذا: محمّد بن عبدالله بن عبدالمطّلب بن هاشم بن عبدمَناف بن قصي بن كلاب بن مرّة...، ونسب خديجة رضوان الله عليها هكذا: خديجة بنت خُوَيلد بن أسد بن عبدالعُزّى بن قصي بن كلاب بن مرّة...
ولم تقتصر الصدّيقة فاطمة على مقام البُنوّة مِن سيّد الكون المصطفى صلّى الله عليه وآله، حتى صارت ( أُمَّ أبيها ) كما روى ابن شهرآشوب في ( مناقب آل أبي طالب 357:3 )، والإربلّي في ( كشف الغمّة في معرفة الأئمّة 462:1 ).