عن موسى بن بكر قال:
أردت وداع أبي الحسن عليه السلام
فكتب إلى رقعة: كفاك الله المهم وقضى لك بالخير
ويسر لك حاجتك في صحبة الله وكنفه،
وعن رجل من أهل بيته
عن أبيه عبدالله عليه السلام قال:
لما شيع أمير المؤمنين عليه السلام أباذر
رحمة الله عليه
وشيعه الحسن والحسين وعقيل بن أبي طالب
وعبدالله بن جعفر وعمار بن ياسر عليهم السلام
قال لهم أمير المؤمنين عليه السلام:
ودعوا أخاكم فانه لا بد للشاخص من أن يمضي
وللمشيع أن يرجع قال:
فتكلم كل رجل منهم على حياله فقال
الحسين بن علي عليهما السلام:
رحمك الله يا أباذر إن القوم إنما امتهنوك
بالبلاء لانك منعتهم دينك، فمنعوك دنياهم،
فما أحوجك غدا إلى مامنعتهم وأغناك
عما منعوك،
فقال أبوذر: رحمكم الله من أهل بيت فمالي في الدنيا
من شجن غيركم إني إذا ذكرتكم ذكرت
رسول الله صلى الله عليه واله،
شيّع بمعنى ودّع
عن أبي عبدالله عليه السلام قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وآله
إذا ودع المؤمن قال:
رحمكم الله وزودكم التقوى ووجهكم
إلى كل خير وقضى لكم كل حاجة وسلم لكم
بارك الله بخواتيم عملك وأحسن الله لك الصحابة
وأعظم لك العافية وقضى لك الحاجة
وزودك التقوى ووجهك للخير حيث ماتوجهت
وردك سالما غانما،
من كتاب المحاسن عن الصادق عليه السلام قال:
ودع رسول الله صلى الله عليه واله رجلا فقال له:
سلمك الله وغنمك والميعاد الله.
عن عبدالرحيم عن أبي جعفر (ع) قال:
كان رسول الله (ص) إذا ودع مسافرا أخذ بيده ثم قال:
أحسن الله لك الصحابة وأكمل لك العمونة وسهل لك الحزونة
وقرب لك البعيد، وكفاك المهم، وحفظ لك دينك وأمانتك،
وخواتيم عملك ووجهك لكل خير عليك بتقوى الله
وأستودعك الله سر على بركة الله ،
عن أبي عبدالله (ع) قال عند وداعه رجلا:
أستودع الله نفسك وأمانتك ودينك وزودك زاد التقوى
ووجهك الله للخير حيث توجهت ثم قال:
التفت إلينا أبوعبدالله عليه السلام فقال:
هذا وداع رسول الله (ص) ل علي (ع) إذا وجهه في
وجه من الوجوه
عن أبي عبدالله (ع) قال: كان إذاودع رسول الله
صلى الله عليه وآله رجلا قال:
أستودع الله دينك وأمانتك، وخواتيم عملك،
ووجهك للخير حيث ما توجهت، وزودك التقوى
وغفرلك الذنوب
عن الحسين بن موسى قال: دخلنا على أبي عبدالله
(ع) نودعه فقال:
اللهم اغفر لنا ما أذنبنا وها نحن مذنبون، وثبتنا
وإياهم بالقول الثابت في الآخرة والدنيا،
وعافنا وإياهم من شر ماقضيت في عبادك وبلادك
في سنتنا هذه المستقبلة، وعجل نصر آل محمد ووليهم،
واخز عدوهم عاجلا
آداب الرجوع عن السفر
عن جعفر بن محمد عليه السلام قال:
إذا سافر أحدكم فقدم من سفره فليأت أهله بما تيسر
ولو بحجر فان إبراهيم عليه السلام كان إذا ضاق أ
تى قومه وإنه ضاق ضيقة فأتى قومه فوافق منهم
أزمة فرجع كماذهب فلما قرب من منزله
نزل عن حماره فملا خرجه رملا
إرادة أن يسكن به من روح سارة فلما دخل منزله
حط الخرج عن الحمار وافتتح الصلاة فجاءت
سارة ففتحت الخرج فوجدته مملوءا دقيقا فاعجنت
منه وأخبزت ثم قالت لابراهيم:
انتقل من صلاتك وكل !
فقال لها: أنى لك هذا؟
قالت: من الدقيق الذي في الخرج
فرفع رأسه إلى السماء وقال: أشهد أنك الخليل.
في القول للقادم من الحج وغيره:
قال الصادق عليه السلام :
إن النبي صلى الله عليه وآله كان يقول للقام من الحج:
تقبل الله منك، وأخلف عليك نفقتك
وغفر ذنبك.
قال الصادق (ع): من عانق حاجا بغباره كان كمن
إستلم الحجر الاسود.
وإذا قدم الرجل من السفر ودخل منزله ينبغي
أن لا يشتغل بشئ حتى يصب على نفسه الماء
ويصلي ركعتين ويسجد ويشكر الله مائة مرة
هكذا هو المروي عنهم،
لما رجع جعفر الطيار من الحبشة ضمة رسول الله
صلى الله عليه وآله إلى صدره وقبل مابين عينين
وقال: ماأدري بأيهما أنا أسر بقدوم جعفر أم بفتح خيبر؟
وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله يصافح
بعضهم بعضا فاذا قدم الواحد منهم من سفر
فلقي أخاه عانقه.
وقال النبي صلى الله عليه واله: إذا خرج أحدكم إلى سفر
ثم قدم على أهله فليهدهم وليطرفهم
ولو حجارة.
ركوب البحر وآداب وأدعيته
والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس.
هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم
في الفلك وجرين
بهم بريح طيبة وفرحوا بها جائتها ريح عاصف
وجائهم الموج من كل مكان
وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين * فلما أنجيهم إذا هم يبغون
في الارض بغير الحق،
وقال اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرسيها
إن ربي لغفور رحيم.
وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره.
وعليها وعلى الفلك تحملون .
ومن آياته الجوار في البحر كالاعلام *
وإن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره إن
في ذلك لآيات لكل صبار شكور * أو يوبقهن بما كسبوا
ويعفو عن كثير.
وجعل لكم من الفلك والانعام ما تركبون * لتستووا
على ظهوره ثم تذكروا نعمة ركبم إذا استويتم
عليه وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين *
وإنا إلى ربنا لمنقلبون
الله الذي سخر لكم البحر لتجري الفلك بأمره
ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون .
فالجاريات يسرا.
وله الجوار المنشآت في البحر كالاعلام .
عن أنس قال: كان أصحاب رسول الله (ص)
يتجرون في البحر يعني أن التجارة في البحر وركوبه
وليس يهيج ليس من المكروه وهو من الانتشار والابتغاء
الذي أذن الله عزوجل فيه بقوله عز وجل :
" فاذا قضيت الصلوة فانتشروا في الارض وابتغوا
من فضل الله "
عن عبدالله بن الحسين بن زيد، عن أبيه عن الصادق،
عن آبائه عليهم السلام قال:
قال رسول الله (ص): إن الله كره ركوب البحر
في هيجانه ونهى عنه الخبر.
قال أمير المؤمنين (ع):
من خاف منكم الغرق فليقرء بسم الله الملك الحق
ما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته
يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه
وتعالى عما يشركون
علي بن أسباط قال: حملت متاعا إلى مكة فكسد
علي فجئت إلى المدينة فدخلت إلى أبي الحسن الرضا
(ع) فقلت :
جعلت فداك إني قد حملت متاعا إلى مكة فكسد
علي وقد أردت مصر فأركب بحرا أو برا؟
فقال: مصر الحتوف تقيض إلى أقصر أعمارا
قال رسول الله( ص):
لا تغسلوا رؤسكم بطينها ولا تشربوا في فخارها
فانه يورث الذلة ويذهب بالغيرة ثم قال:
لا عليك أن تأتي مسجد رسول الله (ص)
وتصلى ركعتين وتستخير الله مائة مرة ومرة فاذاعزمت على شئ وركبت البر فاذا استويت على راحلتك
فقل: " سبحان الذي سخر لنا هذا وماكنا له
مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون " .
فانه ماركب أحد ظهرا فقال هذا وسقط إلا لم يصبه
كسر ولاونى ولا وهن .
وإن ركبت بحرا فقل حين تركب
" بسم الله مجراها ومرسيها " وإذا ضربت بك الامواج
فاتك على يسارك وأشر إلى الموج بيدك وقل:
اسكن بسكينة الله وقر بقرار الله
ولا حول ولا قوة إلا بالله .
قال علي بن أسباط : فركبت البحر وكان إذا هاج
الموج قلت كما أمرني أبوالحسن
فيتنفس الموج ولا يصيبنا منه شئ فقلت:
جعلت فداك ما السكينة؟ قال:
ريح من الجنة لها وجه كوجه الانسان
ورائحة طيبة وكانت مع الانبياء وتكون مع المؤمنين.
عن محمد ابن جعفر باسناده قال:
قال أبوعبدالله عليه السلام:
ليس للبحر جار، ولا للملك صديق
ولا للعافية ثمن وكم من منعم عليه وهو لا يعلم.
وصلّ الله على محمد وآل محمد
وفقنّا الله تعالى لحسن مرضاته ولجميع طاعته
وتقبل الله منّا ومنكم صالح الأعمال
يُتبع في المرة القادمة....أن شاء الله
دمتم بعين الرحمن وحفظه
نقلدكم أمانة الدعاء لنا برضوان الله تعالى...