كتبت في زمن المنع وكان يعزّ هناك الحضور .... ويتوق القلب ولكن الأجنحة سلبت ريشها حتى إذا نبت لها ريش جديد *وطلع عليها ربيع الحياة عادت من هجرتها
تراءت لعيني قبابَ عليِّ
فأرسلت العينُ دمع اشتياقِ
وعانقتُ ريحاً تمرُّ إليهِ
وساءلتُ.... ياريحُ! كيف التلاقي؟!
أيصفو الزمان بُعيْدَ حلوكٍ؟!
ويجتمعُ الشملُ بعد افتراقِ؟؟
ويحملنا الفجرُ زُمُراً إليهِ
خفاف المطايا نروم استباقِ
وننشق أنفاسهُ عابقاتٍ
اذا ماسَرَتْ نسمةٌ في الرواقِ
ونلمس روح الضريحِ فتشفى
جراح الصدور بلمسِ التلاقي
ونلثم بالمسك والند*ِّ طٍيْباً
من الأطيب الفرعِ عالي السماقِ
إذا مالزمنا طريق الإمامِ
شهِدنا لأنفسنا بانعتاقِ.
** *
أساءلُ والسور للآنَ باقٍ
ويأجوجُ مأجوجُ خلف النطاقِ
أساءلُ والقدس تجترُّ ذكرى*
لإسراءَ احمدَ فوق البراقِ
ومسجدُ أقصى قصيٌّ علينا
هو والحكايا القدامى رفاقِ:
متى بيرق النصر يعلو بأرضٍ
تدنٌس زيتونها بالنفاقِ؟!
نسائل ارض الصنوبر أين
صنوبرك الغضُّ ؟! أين الوفاقِ؟!
ونسألُ عصفورةٍ فوق طلٍّ:
أما أوحشتكِ الغصون الرقاقِ؟؟
وأطفال دارٍ وألوان زهرٍ
وحقلٍ وعشبٍ وخيرٍ غداقِ؟!
أما آنَ أن تستريح الليالي
وتترك للفجرِ بدُ انطلاقِ؟!
وترجع سرب الطيور خفافاً
تقابل*ُ أوطانها بالعناقِ؟!!