أحيانا حين يجرحنا أحد وأقول - أحيانا – يقول ( ترى لا تزعلين !!! )
أي أن المطلوب أن نُجرح ولا (نزعل) .. وأن نُؤلم ولا ( نزعل)
ويُغضب منّا ونعاتب ان تجرّأنا و(زعلنا)...!!
فكّرت فيها .. (الزعل) حمل ثقيل ..
وكأنك تحملين كيس اسمنت فوق ظهرك تسيرين به أينما تذهبين...
تنامين وتصحين وأنت تشعرين به.. تُنهكين ..
لكنك تظلّين تحملينه ... !!
يقولون كم هذه غبية لتظل تحمل هذا الثقل فوق كتفيها فلا تنزله أبداً..
وكأننا ان حملنا هذا الحمل قدرنا على انزاله وحدنا..
لقد وضعه غيرنا وطلب منّا أن لا نشعر به (لا نزعل)
ذلك ان الحزن مثل النار التي تشب بداخلنا
فتحرق ما تشاء .. وتأكل ما تجد .. وتبيد ما ترى
ثم تنطفيء دون أن يراها أحد فيتهمك بقلة العقل لتركها تشتعل بداخلك دون