مشتاقة لرضى الرحمن الرحيم
بجوارح تسعى الى اوطان التعبد والعبادة
وتشير بالاستغفار مذعنة معلنة نداءا خفيا بينها
وبين الخالق تسعى لتطهير الجوارح وجليها
وانبعاث الانوار الملكوتيه لكل جارحه من جوارح
اعضاءه بتجديد الوضؤ لغير صلاة حيث يقول
الامام الصادق عليه السلام
( من جدّد وضؤه لغير صلاة جدّد الله توبته
فعلى الرغم من مكانة واهمية التوبة والاستغفار
في الاسلام والتشدّد عليهما في تطهير العبد
من ذنوبه وآثامه والمسلك والطريق العريض
للوصول الى الطهارة الا ان الامام عليه السلام
ساوى بين تجديد الوضؤ لغير صلاة
وبين التوبة من غير استغفار وذلك لكي يظهر لنا
اهمية واثر التجديد على قلب العبد في القرب الالهي
الى الساحه القدسيه المباركه حيث انه كما ذكر
نور على نور وبالخصوص لان العبد يسعى الى
هذا الامر من غير واجب الهي او الزام ديني
وانما هناك جوارح تسعى على ان تكون قد ازدانت
بزينة الرضى والقبول عند الله عزوجل
فالاستغفار كما ذكر عنه الاسلام
وكما ذكر في الحديث الشريف
( ثلاثه معصومون من ابليس وجنوده
الذاكرون لله والباكون من خشية الله
فالاستغفار يعمل عمل العصمه عند الانسان
في محاربة الشيطان والوقوف امام حبائله الزائفه
ومكائده الغاويه ولكن الامام عليه السلام يقارن
ويساوي تجديد الوضؤ من غير صلاة بتجديد التوبه
من غير استغفار على الرغم من عظم ومنزلة
ورفعة الاستغفار في اثر العمل الصالح
وتوبة العبد عند العزيز الجبار
اذاً نقول بان من اثر تربية الجوارح
واكتسابها الانوار الربانيه في السعي للوصول
فهنيئا هنيئا للنفوس المزدانه بهذه الزينه الربانيه
وهنيئا لمن واظب على الاستمرار
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين
في جواب رجل للنبي صل الله عليه وآله
كيف تعرف امتك يارسول الله من بين الامم
قال : هم غرّ محجّلون من اثر الوضؤ ليس
منها : طهارة الماء
ومنها ان يكون ماء الوضؤ مطلقا لامضافا
ومنها : طهارة أعضاء الوضوء
و منها : عدم المانع من استعمال الماء لمرض
و منها : النية ، و هي أن يقصد الفعل متعبداً به
بإضافته إلى الله تعالى إضافة تذللية
ومنها : مباشرة المتوضئ للغسل و المسح
ومنها : الموالاة ، و هي التتابع العرفي في الغسل و المسح
و منها : الترتيب بين الأعضاء بتقديم الوجه
ثم اليد اليمنى ثم اليسرى ثم مسح الرأس ثم الرجلين
وان يكفي الوقت للوضؤ والصلاة معا
وان لايكون على مواضع الوضؤ مانع من وصول
وان لايكون اناء ماء الوضؤ من الذهب او الفضة