اميري حسين ونعم الامير
جاء عمرو بن جنادة الانصاري بعد ان قتل ابوه , وهو ابن احدى عشرة سنة ليستأذن الحسين (ع).
هذا وقد امرته امه من قبل ذلك , وقالت له : ياولدي قم وانصر ريحانة رسول الله , بعد ما البسته
لامة حربه .
فخرج يستاذن من الحسين (ع).
فابى الحسين وقال : هذا غلام قتل ابوه في الحملة الاولى , ولعل امه تكره ذلك.
فاقبل الغلام : ان امي امرتني , فاذن له .
فبرز وهو يرتجز:
اميري حسين ونعم الامير سرور فؤاد البشير النذير
عــلــي وفـاطـمـة والداه فـهل تـعلمون له من نظير
له طلعة مثل شمس الضحى له غـرة مثـل بــدر المنـير
فما اسرع ان قتل ورمي براسه الى جهة الحسين فاخذته امه ومسحت الدم عنه , وضربت به رجلا
قريبا منها فمات , وعادت الى المخيم فاخذت عمودا وقيل سيفا وانشات :
اني عجوز في النسا ضعيفه
خـاويـة بـاليـة نـحـيـفـه
اضـربـكم بـضـربة عـنيفه
دون بني فاطمة الشريفة
فردها الحسين (ع) الى الخيمة , بعد ان اصابت بالعمود رجلين .