منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط - عرض مشاركة واحدة

حور عين · 23-02-2012, 11:20 PM

الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَّآل مُحَمَّد
وَعَجِّل فَرَجَهُم

من المؤسف و من الملفت للنظر أن يلجأ الكثير
من المتحدثين إلى أطلاق صفة العموم
عند وصفه لحالة ما أو ذكره لحادثة معينة أو
لتقييمه فئة أو جماعة
وماشابه ذلك.
بل وقد يصل به الحال لأن يحكم على شخص
من تجربة واحدة أو زلة ما,
دون الصبر وأستيضاح ظروف وأسباب
حدوث ذلك الخطأ.
فيحكم بقناعة مشوشة وردة فعل مستعجلة لاتستند
إلى المنطق والخلق العام للشخص المخطأ.

الخطأ .... هو الخطأ
الذي لم أتعلّم منه شيئا

قد يلجأ البعض وحتى في حالات النقد
أو القبول والأستحسان أو الرفض والنبذ
وإلى غير ذلك
إلى إستخدام عبارات من المألوف سماعها أو
المتعارف عليها بين الناس..

كل الشعب الفلاني طيب

أو كل الرجال أنانيون ولايؤمن جانبهم.

أو أهل العشيرة الفلانية هم أهل التقوى
والصلاح

فكرة خاطئة جملةً وتفصيلا...

لأن النفس البشرية وأن نشأت ضمن كيان الأسرة
الواحدة أو المجتمع أو البلد
تحكمها أقدار قد حكمها العليّ القدير وخطها بكتابه
وقضاها بمنتهى حكمته وعدله

وماكان ربك بظلام للعبيد

سبحانه عزّ وجلّ الخالق المصور...
فبما قسمه من خير وشر أوبما أراده من جزاء
فيه من معاني الصلاح والأصلاح
أو عقاب لما يسلكه الفرد من سلوك
ومايتحلى به من أخلاق وبما تقتضيه
الحكمة الآلهية ....ولقد فضلنا بعضكم على بعض

ولأن مدارك العقول متباينة تعتمد على جد
الفرد ورغبته ونشاطه في الأستزادة من
العلوم والمعارف
أو مدى وعيه وفطنته وصبره لأن يلتمس معاني
الفضائل والرذائل
بما يعود على مجريات حياته ومايتخذه لواقع حاله
ومعاشه من قرارات ومايصدر
عنه من أفعال.

وهل تجزون إلا ماكنتم تعملون

مادفعني لكتابة هذا الطرح هو نقاش دار مع
أحد الأخوات العلويات في فترة ما;
حين قالت; رسول الله صّلى الله عليه وآله وسلم
يشفع لنا ولكل العلويات والعلويون !!!

فصمت لبرهة ثم أعقبت بالقول;

ويقول الرسول الكريم (ص);
أنا جد كل تقي

وقبله يقول الله تعالى وعلا;
وأن أكرمكم عند الله أتقاكم....

ودار النقاش على غرار ما تقدم ذكره عن الخطأ في التعميم...وكان لقول

الأمام زين العابدين صلوات الله وسلامه عليه ختام
النقاش ونستقطف منه المقطع التالي;

جاء (ع) منازل إلى البيت مستغيثا ومستجيرا
فكان من قوله في جوف الليل:
يا من يجيب دعا المضطر في الحرم
* يا كاشف الضر والبلوى مع السقم قد نام وفدك
حول البيت وانتهبوا * يدعو وعينك يا قيوم
لم تنم هب لى بجودك فضل العفو عن جرمى
* يا من أشار اليه الخلق في الحرم ان كان عفوك
لا يلقاه ذو سرف * فمن يجود على العاصين بالنعم ,
ثم بكى وقال: سبحانك تعصى كأنك لاترى،
وتحلم كأنك لم تعص
تتودد إلى خلقك بحسن الصنيع كأن بك
الحاجة إليهم، وأنت يا سيدي الغني عنهم ثم خر إلى
الارض ساجدا ؟

قال طاووس اليماني: فدنوت منه وشلت برأسه
ووضعته على ركبتي وبكيت حتى جرت دموعي
على خده، فاستوى جالسا وقال:
من الذي أشغلني عن ذكر ربي؟
فقلت : أنا طاوس يا ابن رسول الله ما هذا
الجزع والفزع ؟
ونحن يلزمنا أن نفعل مثل هذا ونحن عاصون
جانون، أبوك الحسين بن علي وامك فاطمة الزهراء،
وجدك رسول الله صلى الله عليه وآله ! ؟
قال: فالتفت إلي وقال:
هيهات هيهات يا طاوس دع
عني حديث أبي وامي وجدي خلق الله الجنة لمن أطاعه
وأحسن، ولو كان عبدا حبشيا، وخلق النار لمن عصاه
ولو كان ولدا قرشيا أما سمعت قوله تعالى
( فاذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم
يومئذ ولا يتساءلون)
والله لا ينفعك غدا إلا تقدمة تقدمها من
عمل صالح .

نسألكم الدعاء

23-02-2012, 11:20 PM	#1
حور عين ♣ مراقبة سابقة ♣ ●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •● تاريخ التسجيل: Aug 2010 الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف المشاركات: 1,015 معدل تقييم المستوى: 1067	لا.. لنظرية التعميم ; بقلمي. الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَّآل مُحَمَّد وَعَجِّل فَرَجَهُم من المؤسف و من الملفت للنظر أن يلجأ الكثير من المتحدثين إلى أطلاق صفة العموم عند وصفه لحالة ما أو ذكره لحادثة معينة أو لتقييمه فئة أو جماعة وماشابه ذلك. بل وقد يصل به الحال لأن يحكم على شخص من تجربة واحدة أو زلة ما, دون الصبر وأستيضاح ظروف وأسباب حدوث ذلك الخطأ. فيحكم بقناعة مشوشة وردة فعل مستعجلة لاتستند إلى المنطق والخلق العام للشخص المخطأ. الخطأ .... هو الخطأ الذي لم أتعلّم منه شيئا قد يلجأ البعض وحتى في حالات النقد أو القبول والأستحسان أو الرفض والنبذ وإلى غير ذلك إلى إستخدام عبارات من المألوف سماعها أو المتعارف عليها بين الناس.. كل الشعب الفلاني طيب أو كل الرجال أنانيون ولايؤمن جانبهم. أو أهل العشيرة الفلانية هم أهل التقوى والصلاح فكرة خاطئة جملةً وتفصيلا... لأن النفس البشرية وأن نشأت ضمن كيان الأسرة الواحدة أو المجتمع أو البلد تحكمها أقدار قد حكمها العليّ القدير وخطها بكتابه وقضاها بمنتهى حكمته وعدله وماكان ربك بظلام للعبيد سبحانه عزّ وجلّ الخالق المصور... فبما قسمه من خير وشر أوبما أراده من جزاء فيه من معاني الصلاح والأصلاح أو عقاب لما يسلكه الفرد من سلوك ومايتحلى به من أخلاق وبما تقتضيه الحكمة الآلهية ....ولقد فضلنا بعضكم على بعض ولأن مدارك العقول متباينة تعتمد على جد الفرد ورغبته ونشاطه في الأستزادة من العلوم والمعارف أو مدى وعيه وفطنته وصبره لأن يلتمس معاني الفضائل والرذائل بما يعود على مجريات حياته ومايتخذه لواقع حاله ومعاشه من قرارات ومايصدر عنه من أفعال. وهل تجزون إلا ماكنتم تعملون مادفعني لكتابة هذا الطرح هو نقاش دار مع أحد الأخوات العلويات في فترة ما; حين قالت; رسول الله صّلى الله عليه وآله وسلم يشفع لنا ولكل العلويات والعلويون !!! فصمت لبرهة ثم أعقبت بالقول; ويقول الرسول الكريم (ص); أنا جد كل تقي وقبله يقول الله تعالى وعلا; وأن أكرمكم عند الله أتقاكم.... ودار النقاش على غرار ما تقدم ذكره عن الخطأ في التعميم...وكان لقول الأمام زين العابدين صلوات الله وسلامه عليه ختام النقاش ونستقطف منه المقطع التالي; جاء (ع) منازل إلى البيت مستغيثا ومستجيرا فكان من قوله في جوف الليل: يا من يجيب دعا المضطر في الحرم * يا كاشف الضر والبلوى مع السقم قد نام وفدك *حول البيت وانتهبوا يدعو وعينك يا قيوم لم تنم هب لى بجودك فضل العفو عن جرمى** * يا من أشار اليه الخلق في الحرم ان كان عفوك لا يلقاه ذو سرف * فمن يجود على العاصين بالنعم , ثم بكى وقال: سبحانك تعصى كأنك لاترى، وتحلم كأنك لم تعص تتودد إلى خلقك بحسن الصنيع كأن بك الحاجة إليهم، وأنت يا سيدي الغني عنهم ثم خر إلى الارض ساجدا ؟ قال طاووس اليماني: فدنوت منه وشلت برأسه ووضعته على ركبتي وبكيت حتى جرت دموعي على خده، فاستوى جالسا وقال: من الذي أشغلني عن ذكر ربي؟ فقلت : أنا طاوس يا ابن رسول الله ما هذا الجزع والفزع ؟ ونحن يلزمنا أن نفعل مثل هذا ونحن عاصون جانون، أبوك الحسين بن علي وامك فاطمة الزهراء، وجدك رسول الله صلى الله عليه وآله ! ؟ قال: فالتفت إلي وقال: هيهات هيهات يا طاوس دع عني حديث أبي وامي وجدي خلق الله الجنة لمن أطاعه وأحسن، ولو كان عبدا حبشيا، وخلق النار لمن عصاه ولو كان ولدا قرشيا أما سمعت قوله تعالى ( فاذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون) والله لا ينفعك غدا إلا تقدمة تقدمها من عمل صالح . نسألكم الدعاء __________________ التوقيع فان نهزم فهزامون قدما * وإن نهزم فغير مهزمينا وما إن طبنا جبن ولكن * منايانا ودولة آخرينا فقل للشامتين بنا افيقوا * سيلقى الشامتون كما لقينا إذا ما الموت رفع عن أناس * بكلكله اناخ بآخرينا ( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها. يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر، وأوجب لي زيادة من إتمام النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم، اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي أحلى قمر نسأل الجميع براءة الذمة.....