السلام أخواتي الفاطميات
الجزء الثالث
(( مصطلح: الأب وأشكاله ))
كلمة الأب: لأنه قال: (( أنا وأنت أبوا هذه الأمة )) الأب إما يكون أبٌ جسماني: الأب الذي يكون هو زوج الأم, زوج أُمهِ، وأَبوك الذي تولدتُ منه, الذي خرجتُ من صلبهِ, هذا هو الأب
الجسماني, ولهُ قَدَرٌ عند الله سبحانهُ وتعالى ولهُ قيمةٌ عند الله سبحانه وتعالى {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ...}الإسراء23 أول من يُقصد بهما في ظاهر الآية هما: الأب والأم الجسمانيان؛ وهناك الأب الروحي: وهو المرشدُ والمرجع الذي أنتَ تنتمي إليه,
هذا أبوكَ الروحي ويَجبُ عليكَ بِرَهُ والإحسان إليه؛ ثم يأتي الأبُ النوري وهو محمدٌ وعلي – فضجوا بالصلوات على محمد وآله – قد يتجاوز الله سبحانه وتعالى عن من يَعِقُ والديه الجسمانيين, وقد يتجاوزُ عن من يعق والديه الروحيين, لكنهُ لا يتجاوز أبداً عمن يعقُ والديه النوريين رسول الله وأمير المؤمنين هذان خطانِ أحمران من يتجاوز عليهما فليس لهُ مصيرٌ إلا جهنمَ وبئس المصير, فإذا كان الإنسان يحرص على أن يكون باراً بوالديه الجسمانيين, وباراً بوالدهِ الروحاني, فيجب أن يكون أشد حرصاً على البر بوالديه النوريين برسول الله وبأمير المؤمنين سلام الله عليه؛
الجزء الرابع
(( الأب الذي يحملُ ابنهُ على عقوقهِ ))