[أنوار الزهراء (ع)]

[justify]ما شاء الله عليك غاليتي لهيب عراقية كلام موجز ويحتاج إلى أن تقف كل واحدة منا لتتمعن وتتدبر فيه, لتقتنع وتنصف نفسها
, ولو كل امرأة آمنت إيمان حقيقي بالله وبحكمته البالغة الغير متناهية والتي لا تبلغها عقولنا القاصرة بأن الزواج بثانية أمر مشروع للرجل في أي وقت يشاء وكيف ما يشاء, شرط ألا يُقَصّر في حق كل زوجة من زوجاته ويعامل كل واحدة كما يعامل الأخرى تماماً ( العدالة ) وتؤمن بأنها حكمة إلهية وربانية كبيرة جداً ربما لا نعرف كل جوانب تلك الحكمة, عندها يجب أن نسلم تسليما خصوصاً في الجوانب التي لم نستوعبها, ونرضى تمام الرضا.




أقول لو آمنا بهذا الكلام لما أخذ كل واحدة منا الغرور حين رزقها الله بزوج؛ فيجب أن تقول في نفسها حين جاء زوجي ليطلب يدي من أهلي هذا رزق من رزق الله, ولولا الله لبقيتُ طول عمري عزباء وبعد زمان وحيدة لا أب ولا أم بعد عمر طويل, ولولا حفظه سبحانهُ وتعالى بالحدود التي أقامها قبل ذلك لكنتُ موؤدة كما ذكرت لهيب عراقية ؛ فتكفل سبحانه بحفظي ثم بعث إليّ زوج, وحين قبلت هدية رب العالمين قبلتها بشرع الله وضمن حدوده, والله سبحانه وتعالى قرر أن هذا الزوج لأربع وليس لي وحدي, أحين أكرمني أكفر بحد من حدوده؟!! فأكونُ مصداقاً لقوله تعالى {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ }العنكبوت65 فإذا آمنت كل واحدة بهذا الإيمان لن تحصل مفاجئة ولن تكن هناك صدمة أو حتى جلطة أخبرها زوجها أم لم يخبرها, كما ذكرت الأخت العزيزة حورية أنسية ,فقط الجهل ونقص العلم ونقص الوعي هو الذي سبب كل هذه الأمور.





أخيراً: للأسف الشديد هذه حقيقة فينا نحن معاشر النساء إلا القليل, تتمنى كل مرأة, الزوج الصالح وكلما تكبر تقل شروطها إلى أن تضمحل وتقول حتى لو أكون الرابعة وبأي مستوى, أريد فقط الستر ولينالها أجر المتزوجات ( ركعتان يصليهما متزوج خير من سبعين ركعة يصليهما عزب ) من لا يحضره الفقيه - الشيخ الصدوق ج3 ولكن إذا رُزقت بزوج تجدها تتملكه ولا تريد معها غيرها؛ وكأن كل واحدة فينا تحسد أختها {مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ }الصافات154 كم وكم عانس في المجتمع أراهم وقلبي يتمزق عليهن وإلى الله المشتكى (( على فكرة أنا متزوجة ولست عزباء ولدي طفلان الأكبر أحمد ))




لا أنسى أختي أم يحيى كلامك كله لا يخالف الفقه أحسنت وأنا معك يجب أن نخاف من الأمور التي نجهلها في الفقه فلا نتكلم إلا بعلم عن رسول الله صلى الله عليه وآله ( من أفتى بغير علم لعنته ملائكة السماء وملائكة الأرض )

أذيتكم بالهذرة الزايدةصح عذروني[/justify]