12-06-2009, 08:07 PM
|
#1
|
موقوف
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: في قلب أهل البيت
المشاركات: 81
معدل تقييم المستوى: 0
|
عصمة النبي في التبليغ
ما رأيكم في مقولة من قال في عصمة الأنبياء ما يلي، وما هو حكم الشارع المقدّس في عقيدته؟ قال: «إنّ من الممكن من الناحية التجريدية أن يخطئ النبي في تبليغ آية أو ينساها، في وقت معيّن، ليصحّح ذلك ويصوّبه بعد ذلك، لتأخذ الآية صيغتها الكاملة الصحيحة..
ثمّ قال معترضاً على العلاّمة الطباطبائي «ره» في كلامه عن عصمة النبي في تبليغ رسالته التي: لا تتمّ إلا مع عصمته عن المعصية وصونه عن المخالفة (الميزان: 2/137 من الطبعة الجديد) قال: «ولكن قد ينطلق الفعل ـ من الإنسان ـ على أساس الواقع العملي الذي قد يتحرّك فيه من خلال أوضاعه الشخصية الخاضعة لبعض النزوات الطارئة بفعل الضغوط الداخلية أو الخارجية، الحسية والمعنوية، فيتراجع عنها لمصلحة المبدأ الذي كان قد بيّنه للناس من موقع الوحي ونحوه، تماماً كما هي الحالة الجارية في سلوك المصلحين والرساليين ـ حتّى الأتقياء منهم ـ في انحراف خطواتهم العملية عن الخطّ الرسالي“» إلخ
الجواب : بسمه تعالى إذا أمكن خطأ النبي في تبليغ آية أو نسيانها جاء احتمال الخطأ والنسيان في تصحيحه بعد ذلك أيضاً، وهذا مستلزم لبطلان النبوّة؛ لأنّ النبوّة تستلزم العصمة كما يدلّ عليه قوله تعالى: «وَمَا يَنطقُ عَن الهَوَى' إن هُوَ إلا وَحي يُوحَى'».
وأمّا الشقّ الثاني من الكلام فهو باطل ؛ لأنّ مقتضى عصمة النبي (ص) أن لا يتصدّى ولا يسعى لأيّ عمل إلا إذا كان مطابقاً للوظيفة الشرعية، ولا يصدر منه أيّ أمر أو أيّ نهي إلا إذا كان مطابقاً للوحي كما هو مفاد الآية المباركة «وَلَو تَقَوَّلَ عَلَينَا بَعضَ الأقاويل لأخَذنَا منهُ باليَمين ثُمَّ لَقَطَعنَا منهُ الوَتينَ»، والنتيجة أنّ هذه المقالة مخالفة لعقيدة الشيعة.
|
|
|