[فرقان]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
أختي العزيزة!..لا أحب ان انصح في هذه المشكلة لأني انا ايضا احتاج للنصيحة، ولكن ما يمكن ان اقوله لك
بارك الله فيكم وأثابكم على كل عمل تقومون به والله يهدينا ويهدي جميع المؤمنين بحق محمد وآله
عليكم بدعاء: (يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك)!.. ودعاء اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن!..
اختي العزيزة!.. إن الطريق إلى الله محفوفا بالمكاره، والفائز هو من صبر على هذه المكاره وأهم عمل ان تقوم به هو أن نجعل الله أمام ناظرنا دائما في كل عمل تقوم به ونتذكر أن الله محيط ببينا يعلم مانعمل وان الشيطان يفرح بضعفنا ويؤنس لغوايتنا فحينما يكون ارتباطنا بالباري -عز وجل- في لحظات حياتنا، سنعيش حياة روحانية مميزة جدا حينما تكون أعمالك قربة إلى الله -سبحانه وتعالى- سنشعر بطمأنينة وراحة نفسيه وأنس، لم نشعر به من قبل.. وحينما نتذكر الله في كل لحظة لن نعمل ما يغضب الرب، وهذا سيكون له ردة فعل جميلة في حياتنا.. فعند الانتباه من الغفلة في أي وقت كان، فإن التوبة والاستغفار كفيلان أيضا بحفظ الإنسان.ولا ننسى دور الدعاء بالتوفيق وحفظ العلاقة والحب بين الإنسان وأهل البيت والتوسل بأهل البيت.. فهم الوسيلة، والباب الموصل لله تعالى أختي الكريمة لا تقومي بإجبار النفس بشكل مستمر لأن ذلك يؤدي إلى نفورها لأن القلوب لها إقبال .وحاول ولو بقدر الإمكان عمل الأعمال القليلة لكي لا تحرم
من الخير الكثير كما جداء في الحديث الشريف {قليل دائم خير من كثير منقطع}.وقول أمير المؤمنين عليه السلام "ان للقلوب اقبالا و ادبارا؛ فاذا اقبلت فاحملوها على النوافل ، و اذا ادبرت فاقتصروا بها على الفرائض) فاذا كانت نفسكِ غير مقبلة على فعل المستحبات فلا تجبريها حتى لا تكون النتيجة سلبية، عندها يؤثرذلك حتى على القيام بالواجبات، أبدئي تدريجيا فالعمل في بداياته يكون صغيرا ثم يكبر اختي صلاة النوافل ليست واجبة وانما هي من المستحبات المؤكدة فاذا اتيح لك وقت لادائها فصليها او اكتفي بركعتين الغفيلة فأنها من الصلوات المستحبة وهي من الصلوات التي تهتك كبائر الذنوب وتقضي الحوائج المتعسرة ولها ثواب كبير وصلاة الليل التي هي افضل النوافل واشرفها على كل صلاه مستحبه فأن كنتِ تعصي الله؛ فصلاة الليل مع مرور الوقت، تجعلك تبتعدي عن المعاصي يوما بعد يوم، وتخشى الله في سرك وعلانيتك. فعليكِ ان لا تتركيها فإنها ترضي الرب، وتنزل الرحم، وتحسن الوجه، وتحسن الخلق، وتطيب الريح، وتذهب بالغم، وتجلو البصر، وتدر الرزق وتقضي الدين، وتطرد الغفيلة فأنها من الصلوات المستحبة وهي من الصلوات التي تهتك كبائر الذنوب وتقضي
عن الإمام الصادق عليه السلام:

"(ما من عمل حسن يعمله العبد إلا وله ثواب في القرآن، إلا صلاة الليل؛ فإن الله لم يبين ثوابها لعظيم خطرها عنده).. (تتجافى جنوبهم عن

المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون )
اختي جزاك الله خيرا نحن في خدمتكم وانا تشرفت بمعرفتك ارجوا ان لاتنسيني في صلاة الليل فعلاً وتدعيلي بالهداية وتدعو لنا جميعاً بقضاء الحوائج فدعاء المؤمن لأخيه في ظهر الغيب، مستجاب وايضاً لي رجاء انت في بلد الائمة عليهم السلام فأذا وفقكِ الله لزيارتهم لا تنسونا من خالص دعائكم عند الامام الحسين و كل ائمة ال البيت ع و المراقد الشريفة عندكم باطهر ارض في العالم كما اسأل الله أن يديم نعمته علينا، بأن هدانا إلى الصراط المستقيم؛ صراط الحق، صراط النبي محمد -صلى الله علية وآله وسلم وصراط أهل بيته الكرام
ونسألكم الدعاء.