[منيه الزهراء]

لزهراء المرأة السياسية
الزهراء امرأة ربّت في حجرتها الصغيرة وبيتها المتواضع على أثاثه البسيط أناساً ربوا وأجيالا وأجيال على مدى القرون وتعاقب السنين قد انبثق نورهم من البسيطة إلى عمق الأفلاك . فلنحاول أن نسلط الضوء على الزهراء (ع) كسياسية فنجد أن الزهراء عليها السلام أول جندي يجاهد في خط علي (ع ) وفكره، وكان جهادها السياسي ، نراه واضحا خلال إطلاقها صرخة "اللا" في وجه الظلمة ممن اغتصبوا الخلافة في عدة مواقف منها بيان مكانة محمد وآل محمد وتأثيرهم في المجتمع من خلال مقارنة أجرتها في الخطبة الفدكية عن حالهم قبل ألإسلام وبعد الإسلام .
المطالبة بحقوق ألأرامل والأيتام والفقراء عن طريق المطالبة بحقها الشرعي في ألإرث فدك حيث كان يعيش من وارداتها ما يقارب أربعة ألاف عائلة كما عمدت إلى فضح النظام المغتصب وانقلابه على الخلفاء الشرعيين وفي هذا كلة تؤكد سلام الله عليها على أهمية التكاتف والوحدة حيث ورد في إحدى خطب الزهراء عليه السلام قولها سلام الله عليها " طاعتنا نظام للملة , و إمامتنا أمان من الفرقة " وهي بذلك تشيرُ إلى أهمية خط الولاية وانه "حبلُ الله" الذي يجب أن "يعتصم" الناس به، وإلا فهم إلى الهلاك صائرون
وبهذه توجهنا سيدة النساء عليها السلام إلى إن نكون جنودا في خط الثورة قولا وفعلا، فقد كانت لمطالبها السياسية الأثر الجلي في خط صرخة اللا على مر العصور، لا للضعف لا الانكسار! . لكن مع كل الأسف نجد اليوم من يتصور أن المرأة غير مؤهلة للعمل السياسي متناسيا عمل الزهراء في ظل أمير ألمؤمنين ومن قبلها أمها في دعم ركائز الدين وإثبات نبوة أبيها (ص) ومن بعدها أبنتها اللبوة الطالبية التي هزت عروش الظلم و الطغيان