عرض مشاركة واحدة
قديم 13-01-2012, 11:43 AM   #3
فرقان
♣ مشرفة سابقة♣
 
الصورة الرمزية فرقان
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: البحرين
المشاركات: 1,793
معدل تقييم المستوى: 645
فرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond repute
pix797* رد: بحث تاريخي حول أربعينية الإمام الحسين عليه السلام


اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
بحث تاريخي حول أربعينية الإمام الحسين عليه السلام



نعم ذكر بعض المؤرخين (9) أنَّ يوم الأربعين كان قد صادف مجيء جابر ولقاء أهل البيت عليه السلام به في أرض كربلاء، إلَّا أنَّ ذلك مُستبعدٌ جداً. ونحن إذا أردنا أن نُثبت صحَّة ما ذكرناه من استبعاد، يمكن أن نشير إلى مجموعة من الأمور
أولا ً

وقت خروج القافلة من الشام

الأمر الأول هو أن مجموعة من العلماء والمؤرِّخين، كالشيخ المفيد والشيخ الطوسي والعلامة الحليِّ والكفعمي وغيرهم من علمائنا الاعلام، أفادوا بأنَّ خروج قافلة الحسين من الشام كان يوم الأربعين (10) ، ففي يوم العشرين من صفر خرجت قافلة الحسين عليه السلام من الأسر قاصدةً المدينة نعم، لقد مرَّت القافلة على كربلاء ولكن ليس في يوم العشرين من صفر؛ إذْ أنهم خرجوا من الشام في هذا اليوم فكيف يكون يوم العشرين هو يوم لقائهم بجابر في أرض كربلاء؟ هذا لا يتُمّ
ثانياً

مدَّة بقاء القافلة في الشام هي عشرون يوماً على أقلّ تقدير

ويمكن تأكيد ذلك بما ذُكر من أقوال في مدَّة بقاء قافلة الحسين عليه السلام في الشام فقد اختلفت الأقوال في ذلك، على ثلاث طوائف تقريباً
الطائفة الأولى

أفادت بأنَّ مدَّة الأسر استمرَّت عشرين يوماً (11)
الطائفة الثانية

أفادت بأنَّ مدَّة الأسر استمرَّت شهراً كاملاً كما عن السيد ابن طاووس (12) قدس الله نفسه الزكية
الطائفة الثالثة

أفادت بأنَّ مدَّة الأسر استمرت شهراً ونصف الشهر (13) يعني خمسة وأربعين يوماً قضوها في الشام ذكر ذلك القاضي النعمان رحمه الله من أعلام القرن الرابع الهجري فعلى أقلِّ التقادير تكون قافلة الحسين عليه السلام قد بقيت في الأسر عشرين يوماً ويبقى البحث عن الزمن الذي وصلت فيه قافلة الحسين إلى أرض الشام؟
المعروف أنَّ قافلة الحسين عليه السلام وصلت إلى الشام في غرَّة صفر واحد صفر ، فإذا بقيت في الأسر عشرين يوماً، فمعناه أنّ أوَّل خروج القافلة من الشام كان في عشرين صفر -وهو موافقٌ لما ذكره فقهائنا، كالشيخ المفيد، وأبي جعفر الطوسي قدس الله نفسيهما
أمَّا لو قلنا أنَّها بقيت شهراً كما أفاد ابن طاووس ، أو خمسة وأربعين يوماً كما أفاد القاضي النعمان ، فعندئذ يكون خروجهم من الشام في شهر ربيع فكيف يكون وصلولهم إلى كربلاء يوم الأربعين هذا أمرٌ لا يمكن قبوله (14)
ثالثاً

المسير من الشام إلى كربلاء يستغرق 23 يوماً على أقل التقادير فالأمر الثالث ، إذا خرجت قافلة الحسين عليه السلام من الشام في العشرين من صفر على أقلِّ تقدير فمتى وصلت العراق؟

ومتى وصلت كربلاء؟
المسافة على أقلِّ التقادير من الشام إلى الكوفة تبلغ خمسمائة وخمسة وخمسين ميلاً يعني تحتاج في قطع هذه المسافة بقافلة الجمال إلى ثلاثة وعشرين يوماً كما حدَّده أصحاب المسافات ، ثلاثة وعشرون يوماً إذا كانت القافلة تسير في النهار دون الليل، وأمَّا إذا كانت تسير في الليل والنهار فتحتاج إلى أحد عشر يوماً وحتى لو قطعوا المسافة في أحد عشر يوماً فهذا معناه أنهم وصلوا إلى كربلاء في الأول، أو الثاني من ربيع الأول إذا كانو قد خرجوا يوم العشرين من صفر ، أما لو استغرق مسيرهم ثلاثة وعشرين يوماً كما نستقرب فإنَّ وصولهم يكون في منتصف ربيع الأول
وأما منشأ الاستقراب فهو لأنَّ المؤرخين ذكروا أنه بعد انتهاء أمد الأسر، والأستنفار الذي حدث في أرض الشام؛ نتيجة الخطابات التي كان يُلقيها الإمام السجاد عليه السلام ، والسيدة زينب عليها السلام ، أراد يزيد أن يظهر بمظهرٍ حسنٍ
فأمر عدداً من أصحابه وجماعته بأن يسيروا بالقافلة على أحسن وجه، وألَّا يزعجوهم في المشي، ويتحركون متى شاؤوا، ويقفون متى شاؤوا، وأن يسيروا بهم ليلا دون النهار (15) المسير في الليل كان لأسباب ومبرِّرات، بعضها أمنية، وبعضها سياسية؛ حتى لا يلتقوا بالناس فيزداد بذلك النفور والسخط على بني أمية فإذا كان مسيرهم في الليل دون النهار، فإنَّهم سيحتاجون إلى ثلاثة وعشرين يوماً، بل ربما احتاجوا إلى ثلاثين يوماً بإعتبار أنَّهم كانوا يسيرون ويقفون، وهذه قافلةٌ فيها أطفال، وفيها نساء
يعني أنَّ حركتهم من الكوفة إلى الشام ليس كحركتهم من الشام إلى العراق؛ وذلك لأنهم يسيرون بمشيئة القافلة، وبطبيعة الحال سوف تُراعى حاجات الأطفال والنساء وإنْ قبلنا أقلَّ التقادير فمدَّة المسير هي ثلاثة وعشرون يوماً، وهذا يعني أنّ وصولهم إلى كربلاء لا يقل عن يوم الحادي عشر أو الثاني عشر من ربيع الأول، فكيف التقوا مع هذا الفرض بجابر في يوم العشرين من صفر؟
ورُدَّت الرؤوس إلى القبور في يوم العشرين من صفر؟ هذا غير ممكن، ومستبعدٌ جدا




__________________


اللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه
في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً
وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً
بِرحمتِك يا اَرْحَمَ الرّاحِمين
فرقان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس