عرض مشاركة واحدة
قديم 01-01-2012, 05:54 PM   #1
العالمه الغير معلمه
~¤ مشرفة سابقة ¤~
 
الصورة الرمزية العالمه الغير معلمه
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: العراق
العمر: 30
المشاركات: 912
معدل تقييم المستوى: 244
العالمه الغير معلمه has a reputation beyond reputeالعالمه الغير معلمه has a reputation beyond reputeالعالمه الغير معلمه has a reputation beyond reputeالعالمه الغير معلمه has a reputation beyond reputeالعالمه الغير معلمه has a reputation beyond reputeالعالمه الغير معلمه has a reputation beyond reputeالعالمه الغير معلمه has a reputation beyond reputeالعالمه الغير معلمه has a reputation beyond reputeالعالمه الغير معلمه has a reputation beyond reputeالعالمه الغير معلمه has a reputation beyond reputeالعالمه الغير معلمه has a reputation beyond repute
افتراضي لون أثر السم في مداد القلم

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
لا تسألوني لم اخترت هذا اللون لأخط به هذه المقالة ، فأنتم تعرفون ولا يخفى عليكم أبداً أن اليوم هو السابع من شهر صفر وفيه حدثٌ أليم ذهب ضحيته نور من أنوار آل محمد الطيبين مسموماً على أيدي الأوغاد الملاعين ، طلقاء خير المرسلين ، ليكن وفاءهم له وجزاءهم إياه على عفوه عنهم وصفحه لهم أن حاكوا تلك المؤامرة الدنيئة والتي بها غيبوا بدر من بدور عترته الزاهرين
نعم أيها السادة في هذا اليوم رحل سبط رسول الله الأكبر وكريم آل محمد الإمام الحسن عن هذه الدنيا شهيداً محتسباً على يد لعينة تحمل نفساً دنيئة غرها ما مناها به إمام البغاة ورأس النفاق معاوية من تزويجها لابنه الفاجر يزيد إن هي تمكنت من سيد شباب أهل الجنة بسقيه السم النقيع ، فتلألأت زخارف الدنيا في عينيها لتُنسيها أنها زوجةً لمن تحت يديه جمال الدنيا ونعيم الآخرة ، لتُنفذ تلك المؤامرة الدنيئة وتغدر به مشفية بذلك غليلها ومطيعةً لشيطانها لتخسر على إثر ذلك عز الدنيا ، وتلقى الله بإثم مُبين ، فتردي بحقدها وانتقامها ولي نعمتها صريعاً بذلك السم ، وقد اختارت يوماً كان فيه الإمام الحسن عليه السلام صائماً لربه ليكن وقع السم على نفسه شديداً وألمه عظيماً ، حيث خلو معدته من الطعام والشراب ، فكان السم إفطاره
لنتصور جميعاً كيف يكون وقع السم على نفس انسان خالي المعدة
نعم ما إن شرب مولانا ذلك السم وإذا به يتلوى من شدة الألم ، وكل ما مرت به ساعة زاد وقع الألم على نفسه حتى فتت كبده ، ليتقيؤها في طشت بدمٍ عبيط ، ليفجع به قلب أخته زينب ويُحزن به قلب أخيه الحسين ، ويُبدي الشجا في نفس البتول فتبكي بدمع غزير وتصرخ بصوت حزين واأسفاه عليك بُني واحسرتاه على بن الأمين ، لتُبكي به سكان السماء ، وتُفزع به حور الجنان ، وتصدع به قلب الأمير
نعم هذا اليوم وبعد معاناة دامت لأيام من جراء ذلك السم القاتل الذي فتت كبد سيد شباب الجنان وجعله طريح الفراش ، أوصى بوصاياه لأخيه سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين وقلده مواريث النبوة والإمامة ، وتوجه إلى القبلة وتلا ما تيسر له من آيات الله البينات ، وقد اخضر لونه بسبب سريان السم في كل أعضائه ، فعرق لذلك جبينه وسكن أنينه ومد يديه وأسبل رجليه وفاضت روحه الطاهرة بين يدي أخيه الحسين ، فقام بتغسيله وتكفينه ثم أخذه إلى قبر جده لوصيةٍ أوصاها إياه فكانت في استقباله أمةً استحوذ عليها الشيطان فأنساها ذكر الله العظيم لترمي جثمانه الطاهر بسهام الحقد ، ولولا وصيته لأخيه بعدم الرد على استفزاز أولئك المنافقون لسالت الدماء عند قبر جده الرسول صلى الله عليه وآله ، وبعد ذلك توجه سيد الشهداء ومن معه من أهل وأحبة بجثمان أخيه إلى البقيع ودفنه ، وعاد إلى أخته زينب والحسرة تعلو صفحات وجهه ليُعزيها برحيله عن هذه الدنيا مظلوماً على أيدي البغاة ومن مُلئت بطونهم من الحرام ، لتطم بذلك على رأسها وتصرخ معولة على مصاب أخيها وغيابه عنها كما غاب قبله جدها الرسول وأمها البتول وأبيها فحل الفحول





منقول للامانه
__________________
العالمه الغير معلمه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس