عرض مشاركة واحدة
قديم 18-12-2011, 07:40 PM   #7
فاطمة أميرة الجنة
مشرفة سابقة •● نحن عشاق الشهادة •●
 
الصورة الرمزية فاطمة أميرة الجنة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
العمر: 32
المشاركات: 707
معدل تقييم المستوى: 179
فاطمة أميرة الجنة has a reputation beyond reputeفاطمة أميرة الجنة has a reputation beyond reputeفاطمة أميرة الجنة has a reputation beyond reputeفاطمة أميرة الجنة has a reputation beyond reputeفاطمة أميرة الجنة has a reputation beyond reputeفاطمة أميرة الجنة has a reputation beyond reputeفاطمة أميرة الجنة has a reputation beyond reputeفاطمة أميرة الجنة has a reputation beyond reputeفاطمة أميرة الجنة has a reputation beyond reputeفاطمة أميرة الجنة has a reputation beyond reputeفاطمة أميرة الجنة has a reputation beyond repute
افتراضي رد: تفسير الآيات القرآنية المطلوبة للحفظ^تابع لدورة حفظ القرآن الكريم^


.,.,.ســــــــــــــــــــــــــــــــورة الــــــــــــــبــــــــــــــــــــلــــــــــــ ـــــــد.,.,.


{فـــــــــــــضـــــــــــــــلـــــــــــــــــــ ــــهـــــــــــــــــا}

عن الامام الصادق عليه السلام أنه قال :" من كان قرائته في فريضة ( لا أقسم بهذا البلد)

كان في الدنيا معروفاً أنه كان من الصالحين, و كان في الآخرة معروفاً أن

له من الله مكاناً".


{تــــــــــــــــفـــــــــــســـــــــــيــــــــ رهـــــــــــــا}

لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1)

يُقسم سبحانه و تعالى في هذه الآية الكريمة بالبلد

أي "مكة المكرمة" الذي يَضُمّ أشرف بيتٍ وضع للناس

مباركاً, و بأعظم نبي ولد فيها, و أُرسِلَ رحمةً للعالمين.

وَأَنتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ(2)

الخطاب هنا موجّه للنبي محمد (ص),

و حِلٌّ أي حالٌ و مقيمٌ,

و أنّ هذا البلد (أي مكة) قد زاد رفعةً بمولدكَ و إقامتكَ فيه.

وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ(3)

و يُقسم سبحانه بالنبي آدم عليه السلام و ما ولد

من الأنبياء و الأوصياء.

لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ(4)

هذا هو جواب القسم..

و كبد أي التعب و الشّدة و المشقّة.

و المعنى أن الله سبحانه و تعالى خلق الانسان كادحاً

يتصارع مع ميوله و رغباته, و مع أتعاب الحياة و شدائدها,

ثم بعد هذا يُقاسي سكرات الموت, و ظلمة القبر و وحشته,

ثم أهوال القيامة و العرض على الله لنقاش الحساب عما قال و فعل.

أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ(5)

أَيَظُنُّ الانسان أنّه قد بلغ من القوة و المنعة الى حيث

لا يقدر عليه أحد كائناً من كان, و ينسى أنه خُلِقَ

ضعيفاً يُقاسي الأهوال و الشدائد, و أنّه مكتوم الأجل,

مكنون العلل,محفوظ العمل؟؟.

يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالا لُّبَدًا(6)

لُبَداً أي كثيراً,

و المقصود بهذه الآية الكريمة هو الانسان الغني الذي يُنفق

أمواله للشهرة و حسن الأحدوثة, و يُمسكُ عن الانفاق في

سبيل الله و الخير. و الذي عندما يُسأل:

"لماذا لا تنفق في سبيل الله؟"

يكون جوابه:

"انا أُنفق الكثير حتى أوشك مالي على النفاد و الهلاك!!!"

أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ(7)

أيظُنُّ هذا المفتون بالشهرة و الظهور أنّ الله

غافل عنه و عن أعماله و أهدافه؟؟

و أنّ الله لن يسألك و يحاسبك عن مالك فيما اكتسبته و كيف صرفته؟؟.

أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ(8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ(9)

وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ(10)

بلى أيّها الانسان الغافل,,فإنّك مسؤؤل و محاسب,

و سيُحاسبك الذي جعل لك هذه الأعضاء,و الذي

أنعم عليك بنعمة البصر و نعمة الكلام, و نعمة العقل و القجرة على الادراك

و التمييز بين الخير و الشر.

فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11)وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12)

اقتحم الشيء أي دخل فيه بقوة,

و العقبة هي الطريق الصعب,و المراد بها هنا الأعمال الصالحة

لأنها تحتاج الى جهد و جهاد, و صبر على المشاق, و الى كبح

الميول و الرغبات.


فَكُّ رَقَبَةٍ(13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ(14)

يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ(15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ(16)

ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17)

المسبغة هي المجاعة,

و المقربة أي القرابة في النسب,

و المتربة هي الفقر الشديد حيث يبلغ بصاحبه

ان يفترش التراب, و التواصي بالصبر أي أن يوصي

المؤمنون بعضهم بعضاً بالصبر على الجهاد لإحقاق الحق,

و رفض الاستسلام للباطل,و أيضاً أن يتواصوا بالرحمة,

و هي المواساة و حب الانسان لأخيه ما يحبه

لنفسه.و مجمل المعنى أن الذي أنفق أمواله حبّاً

بالشهرة و الظهور لم يتجاوز العقبة التي بينه و بين النجاة

من العذاب و الهلاك, بل هو أخسر الناس صفقة و من

أكثرهم عذاباً, و لو أنه أنفق في سبيل الله و كان من

الذين تواصوا بالصبر و الرحمة لتجاوز تلك العقبة,

و كان في أمن و أمان من غضب الله و عذابه.

أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18)

أولئك اشارة الى الذين آمنوا و أنفقوا و تواصوا بالصبر و المرحمة,

و اصحاب الميمنة هم الميامين الأخيار الذين يُعطون كتب

الأمان و السعادة بأيمانهم.


وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ(19)

عَلَيْهِمْ نَارٌ مُّؤْصَدَةٌ (20)

أصحاب المشئمة هم المشؤومون الأشرار الذين يُعطون

كتب الخزي و الشقاء بشمائلهم و من وراء ظهورهم,

و يساقون الى جهنم زمراً حتى اذا جاءوها فتحت لهم أبوابها,

فإذا دخلوها أُطبِقت عليهم الى ما لا نهاية.


صَدَقَ اللهُ العَلِيُّ العَظِيْم
__________________
اللهم رُدَّني إليكَ ردّاً جميلاً
فاطمة أميرة الجنة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس