السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية
***
عبير امرأة في الخامسة والعشرين من العمر تعمل موظفة في احد المستشفيات ودوامها طويل .. ومتزوجة من سمير مهندس اتصالات ..
وعندهم طفلتين جميلتين .. وحدة في المدرسة والثانية بعد ما كملت سنة وتتركها عند والدتها
وفي يوم من الايام .. راحت على عبير نومة لانها طفلتها الصغيرة صحت في الليل اكثر من مرة
وقامت صديقتنا من نومها معفوسة .. وما لحقت تسوي شيء .. وطيران على الدوام ..
وبعد يوم طويل من العمل المضني عادي الى المنزل ..
الذي كان شكله دمار شامل ..
وكانت جائعة .. فوقفت لتحضر وجبة الغداء وهي منهكة .. وفي هذه الأثناء
جاء زوجها من العمل .. رمى اغراضه في كل مكان ..وجلس ينتظر وجبة الغداء
وبعد ما تغدوا كان المطبخ يا عيني على المطبخ .. كأنه كان في معركة ضروس ..
كل الأغراض طالعة من مكانها .. الى ساحة المعركة تحارب ببسالة
حتى الخضروات والفاكهة ورز والدجاج لم يسلموا من هذه الحرب
وكانت عبير تتحضر لتأخذ قسط من الراحة ( الله يكون بعونها )
عندما زف اليها سمير .. النبأ الذي وقع كالصاعقة
عزمت نواف وحرمته عزيزة .. على العشاء الليلة .. ومعاهم احمد وافتكار .. عرفتيهم صح
الى هنااا كانت عبورة .. امرأة طبيعية .. وفي لحظة .. تحولت الى مخلوق فضائي
جاء من مجرة الغضب القاتل .. لينثر براكينه على ارض منزل سمير ..
وصارت خناقة .. هي تطالب باستشارتها قبل دعوة الاصدقاء وهو يستنكر عدم ملكيته
دعوة اصدقائه الى المنزل
وعاد انواع الكلام اشكال الوان .. من الطرفين .. وبعدها صمتت عبير وانزوت كئيبة ودموع قد تجمعت في مقلتيها ..
اما سمير فتبدلت ابتسامته الجميلة تكشيرة مع ( قلبة بوز )
المهم عبير قامت تحاول تنظف وهي معصبة والدماء تغلي في شرايينها
وعفست كل شيء.. اما سمير فذهب للسوق ليجلب ( الضيافة .. للضيوف )
وعندما عاد اتصل نواف ليخبره بانهم لن يحضروا لان زوجته عزيزة عندها اختبارات في الجامعة
وعندما اخبر سمير الخبر لعبير
لم تفرح بل فتحت النيران من جديد
لتقارنه بصديقه الذي راعى زوجته .. مع انهم عطوهم كلمة بالمجيئ
وكانت خناقة بس بهدوء .. بكت بعدها بسبب ما اعتبرته تجريح من سمير
واستيقظت في اليوم التالي بمزاج سيئ بينما استيقظ سمير بمزاج طبيعي
تناول فطوره كالعادة وشرب قهوته .. واكتفت عبير بشرب الماء
وفي العمل .. كان سمير في مكتبه يعمل بجهد ونشاط وعبير في المستشفى
تعمل بغير نفس مكتئبة وحزينة
دعتها صديقتها اسراء للخروج مع بعض الزميلات عند العصر للتسوق وتناول المرطبات في احد المطاعم
لكنها رفضت فالنفسية

.. زفت
وفي المساء عادت عبير الى المنزل ولازالت حزينة وما لها نفس حتى لبناتها
بينما كان سمير طبيعيا .. استحم وبدل ملابسه وتعطر
وخرج مع اصدقائه للسهر في القهوة ..
عندها جلست تفكر عبير الحبوبة ..

لماذا تتعامل هي مع المشاكل بهذه الطريقة
وتربط توازنها النفسي بتوازنها العاطفي وعلاقتها بسمير .. فان خربت خرب كل شيء
بينما لا يربط سمير توازنه النفسي بشيء فان تأثر قليلا بالمشكلة الا انه سرعان ما يعود ليتوازن وينطلق من جديد
وانت عزيزتي الفاطمية .. الست كعبير .. دائما ما يرتبط توازنك النفسي بعلاقتك بالشريك وتوازنك العاطفي بينما آدم .. متوازن ولا يهمه شيء .. ؟؟؟
دعوة للنقاش .. فهيا بناااااااا
ارجوكم ابتعدوا عن االردود التقليدية
امثال يعطيك العافية .. ولتنيري متصفحي بنقاشكم المثمر ان شاء الله
اختكم مقاومة