عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-2011, 03:26 PM   #1
زهرة الياسمين
●• فاطمية متميزة •●
 
الصورة الرمزية زهرة الياسمين
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
زهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond reputeزهرة الياسمين has a reputation beyond repute
افتراضي حوار معاصر مع عبد الله الرضيع (عليه السّلام)

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



يا سيدي يا علي الأصغر , أسعف فمي ليقول في حقكم الجميل جميلاً ؛ فأنتم النور والجمال , والطريق السالك إلى الله سبحانه وتعالى , وأنتم الحق الذي يرعب الباطل ويهزّ عروش المستكبرين والظالمين .


يا سيدي , كلّما وقعت عيني على طفل رضيع في مهده خنقتني العبرة ؛ لأنّ صورة النبلة القبيحة التي اخترقت نحرك الشريف تمثّل أمامي اللحظة , وشعاع نور وجهك البهي يملأ الدنيا ضياء ليمزق الظلمة ؛ ظلمة أيامنا التي حاول أعداء الله وأعداء الإنسانيّة وأعداء الإسلام فرضها علينا .


ونور وجهك هو نور وجه أبيك قبطان سفينة النجاة الأوسع والأسرع إلى الله سبحانه وتعالى حسب قول الإمام الصادق (عليه السّلام) : (( كلّنا سفن النجاة , وسفينة جدي الحسين أوسع , وفي لجج البحار أسرع )) .


نور الإمام الحسين (عليه السّلام) الذي يفضح أفعال خفافيش الظلام , ويفضح أفعال اللصوص سرّاق البراءة والجمال , سرّاق الأحلام والاُمنيات , هم يسرقون كل شيء نبيل وطاهر ؛ لأنّه يفضح قبحهم .


يا سيدي يا عبد الله الرضيع , كم من إمام وولي صالح قبلك ذُبحوا ويبحثون عن ضحية , وكم من إمام بعدك ذُبحوا وما زالوا يبحثون عن ضحية ؛ فدماء الطفِّ لم تجف بعد وهي تزخرف حروف القرآن في السماء ، وكفّ عمِّك العباس (عليه السّلام) ما زالت تطرق أبواب الضمائر الحية والشريفة طالبة النصرة لأبي عبد الله الحسين من جديد , وما زالت تلك الكفّين المشعّتين بالنور الإلهي والنور العلوي تضرب بقوة على الرؤوس الخاوية التي تختبئ خلف ظل يزيد , وتريد أن تعيد كرة الماضي من جديد .


يا سيدي , لا زال أحفاد الظلام يبحثون عن ضحية , وما زالوا يذبحون على الهوية , وما زالوا يستهدفون الأطفال الرضّع ، ويحرقون المصاحف بأفعالهم , ويفجّروا صوت الأذان ...


يا سيدي , حبّنا لكم يزعجهم ويثير انفعالاتهم , لكننا قبلنا أن نكون الضحية , وأن نكون الهوية ؛ فشهادتنا معكم سيدي بقاء , وبقاؤنا من غيركم فناء ؛ فتاريخنا كلّه محنة , وأيامنا كلّها كربلاء , فبلاء يتبعه بلاء , وبكاء الأطفال ما عاد بكاء , بل صار نشيداً يهتف بالسماء : اللهمَّ نحن أطفال الإسلام , ابتلينا بحقد أعداء الإسلام , فساعدنا أو ستقبلنا , وأنزل غضبك عليهم ؛ فهم قرروا أن يبيدونا ؛ لأننا نتلو القرآن , ونرضع الإيمان , ونعشق الأذان .


يا سيدي يا عبد الله الرضيع , فدماء جدّك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السّلام) لم تجف بعد من على سجّادة الصلاة , ولن تجفّ أبداً حتّى يصطفّ العالم بأجمعه ليصلّي خلف هذه السجادة المحمّدية الرسالة , والعلويّة التأويل , والحسينية البقاء .




اللجنة العالمية لإحياء ذكرى مظلوميّة الطفل الرضيع (عليه السّلام)



اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين



منقووول
زهرة الياسمين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس