اللهم صل على محمد و آل محمد و عجلّ فرجهم و أهلك أعدائهم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين و على أولاد الحسين و على أصحاب الحسين
عظّم الله أجورنا و أجوركم بمصاب أبي عبد الله الحسين و جعلنا و إياكم من الطلبين بثأره مع الحجة (عج)
.,.,.ســـــــــــــــــــــــــــــورة الـــــــــــــفـــــــــــجــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــر.,.,.
{فـــــــــــــــــــــــــــضـــــــــــــلـــــــ ـــــــــــــهـــــــــــــــــا}
عن الرسول الأكرم (ص) أنّه قال:"من قرأها في ليالٍ عشر
غفر له و من قرأها في سائر الأيام كانت له نوراً في القيامة"
{تــــــــــــــــفــــــــســــــــــــيــــــــــ ـــــرهــــــــــــا}
وَالْفَجْرِ(1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ(2)
يُقسم تعالى بالفجر و الصبح و صلاته,
و بالليالي العشر و التي اختلف العلماء في
تفسيرها,فمنهم من قال أنها الليالي الأولى
من ذي الحجة, ومنهم من قال أنها الليالي الأخيرة من شهر رمضان.
وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ(3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ(4)
و يُقسم سبحانه بركعتي الشفع و ركعة الوتر من صلاة الليل,
و يُقسم بمُضِيّ الليل و ذهابه.
هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ(5)
القسم هنا هو الحجة و الدليل,لأن فيه تأكيداً لثبوت
الحق,و الحِجْر هو العقل لأنه يحجر صاحبه و يمنعه عن كثير
من التصرفات,و المعنى أنّ في هذه الأشياء التي أقسم بها
سبحانه في الآيات السابقة هي كافية و مقنعة على وجود الله
و قدرته و حكمته.
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ(6)إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ(7)
الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ(8)
عاد هم قوم هود, و ارم هي اسم قبيلة عاد نسبة إلى
أحد أجدادها المسمى بإرم, و قد اختلف العلماء في تفسير
"العماد" فمنهم من رأى أنّ المقصود منها هي أعمدة خيام
هذه القبيلة, و منهم من اعتبرها كناية عن قوتهم و منعتهم.
وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9)
ثمود هم قوم صالح, و جابوا الصخر أي قطعوه و بنو منه بيوتاً.
وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ(10)
الأوتاد هي المباني العظيمة الثابتة كالأهرام.
الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ(11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ(12)
فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ(13)
ان ضمير " الذين" يعود الى قوم عاد و ثمود و فرعون,
و قد خصَّ سبحانه السوط لأنه يومئ إلى تكرار العذاب,
و قد أخد سبحانه عاداً بالريح, و ثمود بالصيحة,و فرعون
و قومه بالغرق.
إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ(14)
هذا جواب القسم في أوّل السورة, و المعنى أنّه تعالى
يعلم مقاصد العباد و أفعالهم,و هو سيحاسبهم عليها
و يجازيهم بها.