عرض مشاركة واحدة
قديم 27-11-2011, 12:35 PM   #1
فرقان
♣ مشرفة سابقة♣
 
الصورة الرمزية فرقان
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: البحرين
المشاركات: 1,793
معدل تقييم المستوى: 645
فرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond repute
12862179003 صوم يوم عاشوراء بنية الفرح والبركة كذبة اموية

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين ، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .


عن رسول الله صلى الله عليه وآله: (إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة) .



يذكر الفقهاء الأعلام في مدرسة أهل البيت عليهم السلام في الرسائل العملية وفي الكتب الإستدلالية أن الصوم على نحو أربعة أقسام:
القسم الأول: الصوم الواجب
مثل صوم شهر رمضان المبارك , وصوم الكفارة , وصوم القضاء , وصوم النذر والعهد واليمين ، وصوم الولي ما فات عن الميت وغيرها .
القسم الثاني: الصوم المندوب
ويأتي بثلاثة وجوه وهي:
الوجه الأول/ ما لا يختص بسبب مخصوص ولا زمان معين ، كصوم أيام السنة ، عدا ما أُستثني من العيدين وأيام التشريق لمن كان بمنى .
الوجه الثاني/ ما يختص بسبب مخصوص , وهي كثيرة مذكورة في كتب الأدعية .
الوجه الثالث/ ما يختص بوقت معين , مثل صوم ثلاثة أيام من كل شهر , وهو أن يصوم أول خميس من الشهر وآخر خميس منه وأول أربعاء في العشر الثاني ، وصوم أيام البيض من كل شهر ، ويوم مولد النبي (ص) ، والمبعث والغدير ، وأول يوم من المحرم وثالثه وسابعه .. والكثير من الموارد تجدونها في رسائل العلماء وكتب الدعاء .
القسم الثالث: الصوم المكروه
ونعني بالصوم المكروه ، أي المكروه قلة الثواب ، مثل صوم عرفة لمن خاف أن يضعفه عن الدعاء الذي هو أفضل من الصوم ، وصوم الضيف بدون إذن مضيّفه , وصوم الولد بدون إذن والده ، ويحرم إذا كان إيذاء لـه من حيث شفقته عليه .
القسم الرابع: الصوم الحرام
مثل صوم العيدين ، الفطر والأضحى ، وصوم يوم الشك وصوم الزوجة مع المزاحمة لحق الزوج ، وصوم المريض ومن كان يضرّه الصوم ضرراً بالغاً يحرم تحمله ، وصوم الصمت وهو أن ينوي في صومه السكوت عن الكلام في تمام النهار أو بعضه ، وصوم الولد مع كونه موجباً لتألّم الوالدين وأذيتّهما .


::: صوم يوم عاشوراء :::
الكلام والسؤال: صوم يوم عاشوراء في أي هذه الأقسام المتقدمة؟
الجواب: هناك رأيان ، أحدهما لمدرسة الصحابة ، حيث قالوا بإستحبابه وإستندوا له بروايات ضعيفة لا يقوم عليها كدليل ، والرأي الثاني لعلماء مدرسة أهل البيت عليهم السلام ، وقالوا بإستحباب صوم يوم عاشوراء ولكن بقيد كما سيأتي لاحقاً .. في تفصيل المسألة:
الرأي الأول: أتباع مدرسة الصحابة .
قالوا بإستحباب صوم يوم عاشوراء ، وأنه يوم فرح وبركة ، إستناداً لروايات لديهم تصرح أن الرسول (ص) صامه ، كما نقل البخاري في رواية عن عائشة قالت: كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية ، وكان رسول الله يصومه في الجاهلية ، فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه ، فلما فرض رمضان ترك يوم عاشوراء فمن شاء صامه ومن شاء تركه .
وقد تصدى بعض العلماء الأعلام للرد على هذا الإستدلال المزيف والكذب على رسول الله (ص) ، فهل يُعقل أن الرسول الخاتم (ص) أن يأخذ تشريع حكم صوم يوم عاشوراء من أهل الجاهلية ، أو يتعلمه عليه الصلاة والسلام من يهود المدينة !!

الرأي الثاني: لعلماء أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام .
ولأهمية المسألة إتجهت فتاوى علمائنا رضوان الله عليهم إلى ثلاثة أقوال:
القول الأول: الحكم بحرمة صيام يوم عاشوراء ، وقد أختار هذا القول ، العلامة المجلسي (قدس سره) صاحب موسوعة بحار الأنوار ، والمحدث العلامة الشيخ يوسف البحراني (قدس سره) في كتابه الحدائق الناضرة .

القول الثاني: الحكم بكراهة صيام يوم عاشوراء ، وقد قال به السيد اليزدي (قدس سره) في كتاب العروة الوثقى ، بل وأكثر العلماء المحشين على كتاب العروة .
القول الثالث: البناء على إستحباب صيام يوم عاشوراء ، وقد انقسم القائلون بهذا القول إلى قسمين:
1ـ من يرى إستحباب صيامه مطلقاً دونما تقيـيد بقيد ، كعنوان الحزن مثلاً ، وقال به الشيخ الصدوق قدس سره في كتاب الهداية .
2ـ من يرى إستحباب صيامه ، لكن لا مطلقاً ، وإنما بعنوان الحزن ، وهو المشهور بين علماء الطائفة فتأمل .


::: وقفة مع العلماء في الإستدلال :::
بالتتبع لأقوال علمائنا رضوان الله عليهم ، لمسألة صوم يوم عاشوراء ، نجد أن صناعة الفتوى تنطلق من إتجاهين:
الإتجاه الأول: الإتجاه العقائدي .
وكأن فتاوى العلماء ومنذ زمن بعيد ، تقف سداً منيعاً لكل محاولات قوى الباطل وكشف القناع عنهم ، ومن ثم فضح كل أشكال العداء لأهل البيت عليهم السلام .
لهذا نجد عبارات العلماء بخصوص هذه المسألة ممزوجة بين الفقه والمعتقد ، أمثال:
ـ صوم يوم عاشوراء على وجه الحزن والمصيـبة لما حلّ بأهل بيت الرسول صلى الله عليه وآله .
ـ قُيد إستحباب الصيام بما إذا كان بنحو التفجع لمصاب أهل البيت عليهم السلام .
ـ ومن صامه على ما يعتقد فيه مخالفونا من الفضل في صومه والتبرك به والإعتقاد لبركته وسعادته فقد أثم وأخطأ .
الإتجاه الثاني: الإتجاه الفقهي .
حيث تصدى العلماء لبيان الحكم الشرعي ، سيما بعد أن نشر الحزب الأموي وأنصاره في هذا العصر ، الفتاوى والروايات المزيفة والكذب على النبي صلى الله عليه وآله ، لذا صرح العلماء ، أن صومه ليس صوماً معتبراً شرعاً ، بل هو إمساك بدون نية الصوم ، كما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام: (صمه من غير تبيـيت وأفطره من غير تشميت ، وليكن فطرك بعد العصر) ، فهو عبارة عن ترك المفطرات إشتغالاً عنها بالحزن والمصيبة ، وينبغي أن يكون الإمساك المذكور بالنية لأنه عبادة .
إذن نستفيد أن وجه صحة الصيام ، إنما هو المشتمل على الحزن ، ومشاركة أهل البيت (ع) بالإمساك والعطش إلى العصر بغير نية الصوم كما في كربلاء يوم عاشوراء .
وأن ما يفعله المخالفون من جعل يوم عاشوراء (عيد وفرح وسرور) ، فهو أما أن يكون عن جهل ، أو محاربة للإسلام المتمثل في أهل بيت النبوة سلام الله عليهم .


::: وقفة سريعة :::
نقلت بعض الكتب الحديثية والروائية ، بعض الأحاديث والروايات مفادها إستحباب صيام يوم عاشوراء ، وأنه يعادل ثواب كذا .. كما عن الوسائل: عن أبي عبد الله (ع) عن أبيه أن علياً (ع) قال: صوموا العاشوراء التاسع والعاشر فإنَّه يكفِّر ذنوب سنة) .
والحق إن هذه الروايات لا يعمل بها أكثر العلماء والأسباب هي:
الأول/ أن هذه الروايات ضعيفة السند .
الثاني/ أن الرواة لهذه الروايات أغلبهم من المجاهيل والمشكوك فيهم .
الثالث: إن قسم من هذه الروايات ، أنما هي من موارد التقية فتأمل .
إلإ إذا قلنا وقوع الصوم حزناً على مصاب سيد الشهداء عليه السلام .


::: هذه هي الحقيقة :::
عن الحسين بن أبي غندر ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله (ع) قال: سألته عن صوم يوم عرفة ، فقال: عيد من أعياد المسلمين ، ويوم دعاء ومسألة .. قلت: فصوم عاشوراء؟
قال: ذاك يوم قتل فيه الحسين (ع) ، فإن كنت شامتاً فصم ، ثم قال: إن آل أمية عليهم لعنة الله ومن أعانهم على قتل الحسين (ع) من أهل الشام نذروا نذراً إن قتل الحسين (ع) وسلم من خرج إلى الحسين (ع) وصارت الخلافة في آل أبي سفيان أن يتخذوا ذلك اليوم عيداً لهم يصوموا فيه شكراً ، ويفرحون أولادهم فصارت في آل أبي سفيان سنة إلى اليوم في الناس ، واقتدى بهم الناس جميعاً ، فلذلك يصومونه ويدخلون على عيالاتهم وأهاليهم الفرح ذلك اليوم ، ثم قال: إن الصوم لا يكون للمصيبة ولا يكون إلا شكراً للسلامة ، وإن الحسين (ع) أصيب يوم عاشوراء فإن كنت فيمن أصيب به فلا تصم ، وإن كنت شامتاً ممن سرك سلامة بني أمية فصم شكراً .





:: مسائل وردود: المرجع السيستاني ::
::: سؤال (1) حكم الصيام يوم العاشر من محرم :::
ما حكم الصيام يوم العاشر من محرم الحرام؟
الجواب: الإمساك إلی العصر ثم الإفطار بشربة ماء أولی .

::: سؤال (2) الحكم الفقهي للصيام في يوم عاشوراء :::
هل يحرم الصيام في يوم عاشوراء؟
الجواب: لا يحرم صومه ولكن الإفضل الإمساك فيه حزناً إلى ما بعد صلاة العصر والإفطار آنذاك بشربة من الماء .



السلام على الحسين
وعلى علي بن الحسين
وعلى أنصار الحسين
وعلى أصحاب الحسين
وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين
__________________


اللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه
في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً
وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً
بِرحمتِك يا اَرْحَمَ الرّاحِمين
فرقان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس