24-11-2011, 05:58 PM
|
#1
|
~ نائبة سابقة ~ ঔღঔ دَمْـ ــعَة العَــ ـــــقِيلَة ::ةঔღঔ
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الاحساء
المشاركات: 537
معدل تقييم المستوى: 1371
|
النهضة الحسينية الزينبية
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
قراءة التاريخ بدقة ووعي ليست مهمة المثقف أو رجل الدين فحسب بل هي مهمة كل إنسان مهما شغلته الدنيا بهمومها ومتاعبها، لأن في القراءة وصفة طبية نفسية تبعد الكرب وتعدل المزاج، وقراءة التاريخ تقرب الإنسان من الواقع الذي قد يفتقده في المراحل الحرجه والظروف الصعبه..
وتاريخ أمتنا حافل بكثير من الأحداث والشخصيات التى تبوأت قيادة الأرواح وتملكت العقول والطاقات والتى تعد مدارس للأجيال ومؤسسات بناء مجتمعات قد تخلو من التلوث الفكري والخلل العقائدي.
فخلق المولى نور الأنبياء والقديسين الذين أنجبوا من ذرياتهم أنوارا حاول ويحاول أعداء الإنسانية أن يطفئوها ولكن الله أبي الا أن يُتم نوره ويبقى هذا النور متوارثا جيلا بعد جيل مواجها ظلام الجهل وعنجهية الأشقياء بنور العلم ومصداقية الأولياء فكان العلم نورا والجهل ظلاما.
من نور محمد وآله خٌلقت تلك السيدة التي تشرفت دمشق باستقبالها قائدة فكر وناشرة نهج وباعثة طمأنينة لنفوس أتعبت بجهل الطغاة وانحرافهم وارتدادهم فابتليت الأمة بشعوذتهم وتفككت بجهالتهم فصنعو دين الجاهلية من جديد وحاربو نور الأنبياء واقتصوا من نور نبي الرحمة محمد بظلام أحقادهم وشركهم الباطن والظاهر ونفاقهم فهددو يومها بيت النبي الأكرم وصبوا جل أحقادهم ونفثوا بغض سمومهم بشعارهم الذي روته كتب التاريخ وأنقله من تاريخ الطبري:
لست من خندف إن لم انتقم من بني أحمد ماكان فعل
ولعت هاشم بالملك فـــــــلا خير جاء ولا وحي نزل
أولئك هم قتلة الأنبياء، قتلة النبي محمد صلى الله عليه وآله يوم قتلهم الفكر النبوي والمنهج المحمدي سبط النبي وسليله الإمام الحسين عليه السلام الذي قال جده النبي الأكرم فيه < حسين مني وأنا من حسين > هؤلاء الذين أفسدو في الأرض وقطعوا رحم النبي فلعنهم الله واصمهم وأعمى أبصارهم ولعنهم التاريخ فكانت صفحاتهم فيه سوداء مظلمة.
فجاءت السيدة زينب إلى دمشق تحمل المنهج والفكر لتبدد الأوهام وتحطم الأصنام وترفع من دمشق صوت الحق ونداء الصدق وتبلسم الجرام وتهدئ النفوس، جاءت إلى دمشق عالمة بعلم الأنبياء ووريثة فقههم فبثت بمصداقيتها ورباطة جأشها وعمق معرفتها وبلاغة ثقافتها وسداد رأيها من خلال بيانها الصادق وإعلامها الناطق دروسا تربوية قطعت لسان الظلم ومنحت الخلق دروسا في الطاعة والتربية السلوكية والمنهجية في المثول لإرادة الله تعالى وإحقاق كلمته وكبح إرادة الباطل وإزهاقها إلى غير رجعة وان تظاهر الباطل بانتصار مزيف ووقتي جلب له العار الدائم ويجلب العار كله على أتباعه والمروجين له والمتسترين عليه والمدافعين عنه بأشكال مختلفة وطرق شتى.
نشرت السيدة زينب ببيانها الدمشقي الشهير أسس الإصلاح التي خرجت وأخيها الإمام الحسين من اجله بنهضة نعيشها كل حين من خلال:
1-إصلاح الاعوجاج الذي خرق مسيرة الرسالة السماوية التى جاء بها سيدنا محمد خاتم الأنبياء وكل القوانين التى سنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
2-إصلاح النظام السياسي الذي أنشأ الارتداد عن الدين الحنيف وأسس البغض والكراهيه لما أوصى به النبي الأعظم كتاب الله وعترته، فهمش كتاب الله وقتلت العترة وأسس أساس البغض على آل النبي بقرار ظالم وارتداد سافر تناولته كتب التاريخ باسهاب، فثبتت بإيمانها المطلق لغة السماء وعلمت الظالم بأن الحق لايمكن أن يعلى عليه مهما تمكن الظلم من السيطرة التى يوهم ذاته بها ولكنها استصغرته واستحقرته ووبخته وهددته بوعد الله الذي لامفر منه فكد كيدك واسع سعيك فوالله لاتمحو ذكرنا ولاتميت وحينا وماأيامك الا عدد وجمعك إلا بدد
3-إصلاح النفوس المريضة التى تقبلت الظلم وتواطأت معه ليهنأ لها العيش الزمني فعاشت الكراهية وتقمصتها وأورثتها جيلا بعد جيل فأصبح بغض أهل البيت علامة فارقة وأصبح البغض متوارثا حتى على أصحاب أهل البيت ومواليهم.
ومن خلال هذا الإصلاح كان البناء الحقيقي للإنسان الذي كان غاية وهدف مسيرة أهل البيت عموما والنهضة الحسينية الزينبيه بشكل خاص.
** منقول **
................
|
|
|