عرض مشاركة واحدة
قديم 13-11-2011, 01:04 AM   #1
انتظار النور
๑♣ مشرفة سابقة ♣๑
 
الصورة الرمزية انتظار النور
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: ارض الله الواسعة
المشاركات: 370
معدل تقييم المستوى: 334
انتظار النور has a reputation beyond reputeانتظار النور has a reputation beyond reputeانتظار النور has a reputation beyond reputeانتظار النور has a reputation beyond reputeانتظار النور has a reputation beyond reputeانتظار النور has a reputation beyond reputeانتظار النور has a reputation beyond reputeانتظار النور has a reputation beyond reputeانتظار النور has a reputation beyond reputeانتظار النور has a reputation beyond reputeانتظار النور has a reputation beyond repute
افتراضي مسح عرق وجه الامام الهادي (ع) فنال الأمان في الدنيا والآخرة ..!!

مسح عرق وجه الامام الهادي (ع) فنال اللأمن في الدنيا واللآخرة..!

عن زرافة قال : أراد المتوكّل أن يُـمَشّـي عليَّ بن محمد بن الرضا ( عليهم السلام ) يوم السلام - وهو يوم عيد - ، فقال له وزيره : إنّ في هذا شناعة عليك وسوء مقالة فلا تفعل .

قال المتوكّل : لابد من هذا . قال وزيره : فإن لم يكن بدٌّ من هذا فتقدَّم بأن يمشي القوّاد والأشراف كلّهم ، حتى لا يظنَّ الناس أنّك قصدته بهذا دون غيره .

ففعل - أي المتوكّل - ومشى عليه السلام وكان الصيف ، فوافى ( عليه السلام ) الدهليز وقد عَرِق

- فداه نفسي وهذا من مظلوميته أن أمشاه المتوكلّ غصبا وفي الحرّ -

قال زرافة: فلقيته فأجلسته في الدهليز ومسحتُ وجهه بمنديل - هنيئا لزرافة هذا الشرف -، وقُلتُ: إنَّ ابن عمِّك لم يقصدك بهذا دون غيرك فلا تجد عليه في قلبك .

فقال ( عليه السلام ) : إيهاً عنك {تَمـتَّـعوا في دارِكُمْ ثَلاثَـةَ أيّامٍ ذلكَ وَعْـدٌ غَـيْـرُ مَكْـذوبٍ} - سورة هود 65

قال زرافة - وهو من غير الشيعه - : وكان عندي معلِّمٌ يتشيَّع ، وكنتُ أمازحه بالرافضي ، فانصرفتُ إلى منزلي وقت العشاء وقُلتُ: تعال يا رافضي حتى أحدّثك بشيء سمِعتُه اليومَ من إمامكم .

قال: وما سمعت ؟ فأخبرتُه بما قال .
قال: يا حاجب ! أنت سمعتَ هذا من علي بن محمد عليهما السلام ؟ قلتُ: نعم
قال: فحقُّـكَ عليّ واجب بحقّ خدمتي لك ، فاقبل نصيحتي . قلتُ: هاتِها .
قال: إن كان علي بن محمد قد قال ما قلتَ فاحترز ، واخزن كل ما تملكه فإنّ المتوكّل يموت أو يُقتل بعد ثلاثة أيام .

فغضِبتُ عليه وشتمتُه وطردته من بين يدي ، فخرج .
فلمّا خلوتُ بنفسي تفكّرتُ وقلتُ : ما يضرّني أن آخذ بالحزم ؟ فإنّ كان من هذا شيء كنت قد أخذتُ بالحزم ، وإن لم يكُن لم يضرّني ذلك .

قال: فركبتُ إلى دار المتوكّل فأخرجتُ كلّ ما كان لي فيها وفرّقتُ كل ما كان في داري إلى عند أقوام أثق بهم ، ولم أترك في داري إلّا حصيراً أقعُد عليه .

فلمّا كانت الليلة الرابعة قُتِل المتوكّل وسَلِـمْـتُ أنا ومالي فتشيَّعتُ عند ذلك ، وصِرتُ إليه ( عليه السلام ) ولزِمتُ خدمته وسألتُه أن يدعو لي وتَوَلَّـيْـتُهُ حقّ الولاية .

(( الخرائج والجرائح ج1 ص402 ))

:: عقّب الشيخ الوحيد الخراساني دام ظلّه بقوله : وغيرُ خفيّ أنّ ما ناله الرجُل من الأمن في الدنيا والأمان في الآخرة ، ببركة خدمته للإمام عليه السلام بمسح عَرَق وجهه ، فطوبى لمن أحيا أمرهم بما أقدره الله عليه ، فإنّ {ما عِـنْـدَكُـمْ يَنْـفَـدُ وما عِنْدَ اللهِ باقٍ } :: منهاج الصالحين ج1 ص452
انتظار النور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس