بسم الله الرحمن الرحيم
الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَّآل مُحَمَّد وَعَجِّل فَرَجَهُم
وَالْعَن اعْدَائِهِم
العزيزة والمؤمنة أن شاء الله
عشقي
متفهمة جداً لوجهة نظرك وكما تفضلتِ بأنكم
لم تدركوا معاني الأمومة بعد...
وأن شاء الله مستقبلاً وعندما تصبحين أماً ستتغير وجهة نظركم تماما
ودعواتي لكم من قبل ذلك
ولكن....وأتمنى أن تتأملي مني التعقيب
في النقاط التالية لربما وجدتم فيه معاني
قد تكون مفيدة لعموم الموضوع
وأن شاء الله;
١- قبل أن أخوض النقاش في الأبيات الشعرية المنطقية التي تفضلتم بها
أقول; لماذا نعقد العزم على تبصر ماكتبه الشاعر
ولا أتبصر أو أستوقف مع النفس ماكتبه
العليّ القدير
وهو القائل عزّ وجلّ;
ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل
وكان الإنسان أكثر شيء جدلا
إذاً أعود للدستور الآلهي لأنني أود أن أبقى
مؤمنة وأبحث مابذكر الله عن الوالدين
وأن أخطأوا
وكلام الله هو حق وأحسن تفسيراً , وكقول الآية الكريمة;
وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ
تَفْسِيرًا
ألم يذكرنا الكتاب الشريف عن قصة نبينا
أبراهيم على نبينا وآله وعليه السلام
وقصة كفر وشرك أبيه
حين خاطب الوالد أبنه أبراهيم (ع) وعندما كان الأخير يدعوه لصراط الله
فقال الأب;
قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا
وماذا فعل نبي الله عليه السلام..
حين أعتزل أبيه وقومه المشركون ,دعا ربه
فقال في سورة الشعراء;
رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ
وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ
وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ
وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ
أستغفر لأبيه وهو ضد خط الرحمن الرحيم
فإذا قصر الأهل بالعاطفة والأهتمام فهم
مسلمون
وأن مشوا ضد الأيمان فحسابهم عند الله والله
وحده,
لأن لايحق ولايكون لي ذلك أن كنت أنوي البقاء
على إيماني
لأن لله حكم وعبر, ثم أن الله ذكر وفي نفس
قصة أبراهيم (ع)
حين قال (ع);
الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ
هل والد أبراهيم ع هو كان المسؤول
عن تربية وتوعية ولده لمعنى وطريق
الرحمن الرحيم أم رحمة الله!!!
كل المطلوب مني, قلب لايحمل إلا النية
الصافية لله.
٢- الاولاد وأن كانوا زينة, فهم أمانة وهبة
ربانية مسؤولون الآباء عنها يوم القيامة
فإذا أخلّ أو قصرّ الآباء في أمانتهم
فواجب وحري بالأبناء المؤمنون أن يستغفروا
الله لهم ويدعونه لأن يهديهم ويبرأهم
الولد ذمته حتى لايكون سببا في عقابهم
من الله.
لأن المؤمن سموح وغفور وعطوف ورحوم
وهذا يفعله مع الغريب المقصر
فكيف بالأهل,
على الأقل مهما فعلوا وقصروا فلا أحكم
عليهم حين وهبني الله تعالى النعم لاقرأ
وأتعلم وأتكلم فأول ما أفعله هو
إدانتهم.
ألم يرحموني حين كان عمري أيام, وكنت صغيراً بحاجة للغذاء والدواء والرعاية والنظافة
فلما لا أذكر لهم ولو حسنة واحدة تقف بعيني
لأني سأحاسب على نكرانها
أن عاندت .
بل العكس, أن معاني الأيمان الحقيقية تجعل من الولد نعمة لأهله وأن لم يكونوا هم ورائها
فيسعى للتخفيف عنهم وغصب نفسه المتقلبة
على تذكر طيبهم حتى لايقع بالخطأ
لأن تذكر نواقص الأهل يغلظ القلب وينفر
الجوارح.
٣ـ تربية الأبناء تربية صالحة..تشبع
رغباتهم الاجتماعية والاقتصادية
والنفسية والعاطفية في ضوء
المنهج الإسلامي
مسألة لا بد للوالدين أن يدركوا مقاصد
الزواج
هذه أعتراض على حكمة الله في خلقه,
لأن لايكلف الله نفسا إلا وسعها, فمالعمل
إذا كانت أرزاق الوالدين بقدر محدود؟
ولأن القرآن العزيز ذكر;
وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
يعني والعياذ بالله أن من الآباء من لايتقي
لله حرف
وهذه قصص من أول الزمان وحتى حين ...وموجودة
ممن يتاجر بشرفه وعرضه
فالحمد لله أن كان البلاء
هو في نقصان عاطفة وحنان وليس مما لاحول ولاقوة فيه إلا لله
٤- ألزم نفسي بقناعة رضا الرحمن الكريم
وأشكره وأسلم لأمره لأنه خير لي ولوكان ظاهره وظروفه وبعقلي القاصر يرى عكس ذلك
لأنني أريد أن أبقى مؤمنة
وحسب قول الآية التالية والله هو الحق;
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ
وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ
أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ
ضَلَالًا مُّبِينًا
فإذا أرضى بقدر الله تعالى وأجبر نفسي
وألعن شيطانها أن أبى
لأن أريد قول الله عني بأني مؤمنة, فما أختاره
لي من قدر في النفس أو الأهل أو الحياة
بعموم جوانبها فهو خير لي لايماني
وفي ديني.
بشرط أن تكون نيتي وعملي لله وأحرص
على رضوانه وأتحرص
من فتن أمتحانه.
5- مسألة فاقد الشيء لايعطيه, تختفي برحمة
الله من قاموس المؤمن الصادق,
لأنه يريد وجه الله
فيتمسك بقول الآية اكريمة التالية بدلاً من القول أعلاه;
وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ
وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
لأن المؤمن .....إن وضع وجه الكريم نصب
عينيه فلايخيبه الله
وغايته في الآخرة أن يكون من المفلحين.
6- أحسب نعم ربي عليّ بقلم وورقة فسأهدأ ولا أطمع ,حتى أحافظ على ديني
ولا أكون من أهل الفتن وسوء الظن بالله
وأعظم وأجلّ نعمة هي نعمة الأيمان
والسكينة في القلوب.
متى ماصح أيمان العبد نزلت سكينة
الرحمن الرحيم
وعندها يكون من أهل القلب السليم,
وممن
لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتاكْم
نتمنى للجميع رحمة الرحيم ورضوانه
ويارب
يجعل البركة فيما منحه الله لنا
دمتم بعين الرحمن الرحيم وأمانه
نسألكم الدعاء,,,
__________________
التوقيع
فان نهزم فهزامون قدما *
وإن نهزم فغير مهزمينا
وما إن طبنا جبن ولكن *
منايانا ودولة آخرينا
فقل للشامتين بنا افيقوا *
سيلقى الشامتون كما لقينا
إذا ما الموت رفع عن أناس *
بكلكله اناخ بآخرينا
( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون
من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها.
يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر،
وأوجب لي زيادة من إتمام
النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم،
اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي
أحلى قمر
نسأل الجميع براءة الذمة.....