17-10-2011, 08:56 PM
|
#1
|
๑♣ فاطمية نشيطة ♣๑
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: في قلب أمي
المشاركات: 113
معدل تقييم المستوى: 109
|
علاقة الآيات بـ «المعاد» !
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءعم أجمعين من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله ربي جل علاه : أَلَمْ نَجْعَلِ الاَْرْضَ مِهَـداً(6) وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً (7)وَخَلَقْنَـكُمْ أَزْوَجاً(8) وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً(9) وَجَعَلْنَا الَّيْلَ لِبَاساً(10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً(11) وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً(12) وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً(13) وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَتِ مَآءً ثَجَّاجاً(14) لِّنُخْرِجَ بِهِ حَبَّاً وَنَبَاتاً(15) وَجَنَّـت أَلْفَافاً(16) من سورة النبأ
علاقة الآيات بـ «المعاد»:
أشارت الآيات المبحوثة إلى أهم العطايا الرّبانية والنعم الإلـهية والتي لها الدور المهم والأساس في الحياة البشرية: النور، الظلمة، الحرارة، الماء، التراب والنباتات.
وذكر نظام الكون على ما فيه من دقة موزونة ومحسوبة لدليل على قدرة الله عزَّوجلّ المطلقة من جهة، وبه يُسد كل ثغرات التساؤل عن قدرة الله على إحياء الموتى، وكما أجابت آخر سورة «يس» منكري المعاد بالقول: (أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أنْ يخلق مثلهم).
ومن جهة أُخرى أنّه لابدّ أن يكون لهذا الخلق العظيم من هدف، ولا يعقل أنْ يكون الهدف منه هو هذه الأيّام المعدودة لحياتنا الدنيا، إذ ليس من الحكمة أنْ يكون كل هذا الخلق وبما يحمل من أنظمة وعمليات من أجل الأكل والشرب والنوم وأمثال ذلك! بل لابدّ من وجوب هدف أسمى يتناسب وحكمة الباري جلّ شأنه، وبعبارة أُخرى.. ما النشأة الأُولى إلاّ تذكيراً للنشأة الآخرة: ومرحلة متقدمة، ومحطة تزود بالوقود وصولاً لغاية السفر المحتوم، وكما ينبهنا القرآن الكريم: (أفحسبتم إنّما خلقناكم عبثاً وأنّكم إلينا لا ترجعون)؟!.
وبعد ذلك.. فما النوم واليقظة إلاّ مثلاً للموت والحياة الجديدة، وما إحياء الأرض الميتة بنزول المطر ـ الشاخصة أمام أعين الناس على طول السنة ـ إلاّ توضيحاً لحالة المعاد، وإشارات مليئة بالمعاني ترمز إلى مسألة القيامة والحياة بعد الموت، كما جاء في سورة فاطر: (والله الذي أرسل الرياح فتثير سحاباً فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور) .
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل الجزء التاسع عشر
نسألكم الدعاء
أختكم الفاطمية
زينب قدوتي
|
|
|