[فداء شسع نعل فاطمة]

في البداية احب ان اشكر كل الفاطميات اللواتي يتابعن هذا الموضوع ولا زلن في درب نصرة الاسلام والحقيقة هذا هو ما كنت متوقعته من الفاطميات
ربي يجزيهن كل خير

اليوم حديثنا متمم لموضوع الامر بالمعروف والنهي عن المنكر حيث سنتحدث اليوم عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في هذه الايام اي مايتعرض له الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر فكلنا يعلم للاسف ولشديد الاسف ان الذي يأمر الناس بالمعروف وينهاهم عن المنكر اصبح في يومنا هذا متعصب ومتخلف وغير حضاري حيث اصبح الناس ينظرون الى هذا الشخص بنظرات الاستهزاء ولايتقبلون منه النصيحة ولهذا السبب اصبحنا نرى اليوم من يرى المنكر ولا ينهى عنه والسبب في ذلك هو خوفه من رد الشخص المقابل ومعاملته له وهنا يقع هذا الشخص نفسه بالخطأ فهو بذلك يسكت عن الحق ويكون بهذا الصمت والسكوت ناصراً للمنكر اجل فهو بهذا التصرف شجع على استمرار هذا العمل المنكر وهذا كثيرا ما اصبحنا نراه في هذا اليوم والسبب الرئيسي في ذلك هو طبيعة مجتمعاتنا التي اصبحت لا تتقبل النصيحة واصبحت تماشي المنكر من اجل تحقيق غايات شخصية ومن اجل تحقيق منافع دنيوية

قد ينظر البعض للامر بالمعروف على انه غير ملزم به ولكن في الحقيقة نحن ملزمون بذلك وسيحاسبنا الله على ترك هذا الامر او ما يمكن ان نسميه فريضة فقد اوصى بها رسولنا الكريم كثيراً كما اوصى بها الائمة من بعده والاهم من ذلك فقد نصت العديد من الايات القرآنية على ذلك ولكن اليوم اصبحنا نرى من يتجاهل هذا الطريق ويخشى ان يقع بسببه في ما يسميه البعض (بالمشاكل) حيث اننا اصبحنا نرى من يتحاشى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بحجة عدم التدخل في الحرية الشخصية للشخص المقابل والحقيقة ان السبب الرئيس في ذلك هو الخوف..... نعم احبتي الخوف من خسارة الشخص المقابل ولكن للاسف لايفكر بأنه يخسر جزاء عظيم ومنزلة عند الله كما ان قلة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر تؤدي الى تراجع البعض عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وينسون بذلك انهم هم في طريق الحق وقد وصف امير المؤمنين طريق الحق بأنه طريق موحش حيث قال: "لاتستوحش طريق الحق لقلة سالكيه"

ولاننسى شخصية الشخص الامر بالمعروف والناهي عن المنكر في يومنا هذا حيث اصبحنا نرى الكثير من الذين يأمرون الغير وينهونه ويتجاهلون بذلك انفسهم وينسون ان فاقد الشي لايهبه كما انهم بذلك يمنحون فرصة للشخص المقابل على الاحتجاج كما ان هناك من يتكلم ويأمر وينهى وهو غير واثق من كلامه اي انه غير واثق من الله سينصره فلذلك نراه يتزعزع عند احتجاج الشخص المقابل ويترك طريق الحق فيخسر بذلك الكثير من الاجر ويخسر المجتمع بذلك فرصة من الاصلاح لذلك احبتي يتوجب ان نلقن انفسنا قبل الحديث والامر والنهي اي يجب علينا ان نجعلها اكثر ثقة في الكلام ونجعلها متأكدة من انها في درب الحق وعدم التأثر بالاستهزاء من قبل البعض لنكون بذلك ناطقين بالحق وتاركين للمنكر فالسكوت عن المنكر هو ارتكاب له


جعلنا الله وإياكم احبتي آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر سالكين لدرب الحق