عرض مشاركة واحدة
قديم 16-09-2011, 01:26 PM   #47
حور عين
♣ مراقبة سابقة ♣
●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •●
 
الصورة الرمزية حور عين
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067
حور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ✿✿ سلسلة الأعمال المانعة من دخول الجنّة...متجدد✿✿...بإضافة من قلمي



الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَّآل مُحَمَّد وَعَجِّل فَرَجَهُم
وَالْعَن اعْدَائِهِم

الْلَّهُم صَل عَلَى الْصِّدِّيقَة الْطَّاهِرَة فَاطِمَة وَأَبِيْهَا
وَبَعْلِهَا وَبَنِيْهَا وَالْسِر الْمُسْتَوْدَع فِيْهَا
عَدَد مَا أَحَاط بِه عِلْمُك وَأَحْصَاه كِتَابُك ..


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

تتمة لموضوع

:: قطيعة الرحم ::



في حديث للإمام الصادق عليه السلام;

صلة الرحم والبرّ ليهونان الحساب ويعصمان من الذنوب
فصلوا أرحامكم وبروا بإخوانكم ولو بحسن
السلام وردّ الجواب.

يبقى ماهو المقصود بصلة الرحم؟ وكيف تتحقق الصلة والقطيعة له؟

أمّا فيما يخص السؤال الأول فلم يُذكر تحديد خاصّ
في الشريعة الأسلامية للرحم, وهذا معناه أنّ الأمر
في ذلك قد أوكل إلى اللغة والعُرف.

والمقصود بصلة الرحم أنّ كل أنسان قد جمعته
مع غيره رحم واحدة, فالخال وأبن أخته هما من
الأرحام حيث جمعتهما رحم واحدة, وهو رحم الجدّة
أو بتعبير آخر أم الخال, وهكذا أبن العم مع أبن عمه
فأنهما من الأرحام حيث جمعتهما
رحم واحدة.

ولابد من التقييد إذا كانت الرحم الجامعة رحماً قريبة
وإلاّ فجميع الناسٍ قد جمعتهم رحم واحدة,
وهي رحم إمّنا حواء سلام الله عليها.

فيما يخص الشق الثاني من السؤال أعلاه,
فلم يُذكر أيضاً تحديد خاصّ في الشريعة الأسلامية
للصلة والقطيعة,
وهذا معناه أيضاً الإيكال إلى العرف واللغة,
وتعني أنّ القطيعة تتحّقق بأي شكل من أشكاله في
مقابل الصلة التي تتحقّق بأي شكل من
أشكال الأحسان.
وهذا يعني أن المصداق المحقق لصلة الرحم
لايختص بحالة التزاور بين فترة وأخرى بل الأتصال
التلفوني بين فترة وأخرى أو إهداء هدية أو أرسال
رسالة بين حين وآخر ومشاركة الهموم والأتراح.

وتكون في مجملها;

بزيارتهم, وتفقد أحوالهم, والسؤال عنهم,
والإهداء إليهم, وإنزالهم منازَلهم,
والتصدق على فقيرهم, والتلطف مع غنيِّهم,
وتوقير كبيرهم, ورحمة صغيرهم وضعفتهم,
وتعاهدهم بكثرة السؤال والزيارة.

إما أن يأتي الإنسان إليهم بنفسه,
أو يصلهم عبر الرسالة, أو المكالمة الهاتفية.

وتكون باستضافتهم, وحسن استقبالهم,
وإعزازهم, وإعلاء شأنهم, وصلة القاطع منهم.
وتكون أيضًا بمشاركتهم في أفراحهم,
ومواساتهم في أتراحهم, وتكون بالدعاء لهم,
وسلامة الصدر نحوهم, وإصلاح ذات البين
إذا فسدت بينهم, والحرص على تأصير العلاقة
وتثبيت دعائمها معهم. وتكون بعيادة مرضاهم,
وإجابة دعوتهم. وأعظم ما تكون به الصلة,
أن يحرص المرء على دعوتهم إلى الهدى,
وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر.

وهذه الصلة تستمر إذا كان الرحم صالحة مستقيمة
أو مستورةً.

والقطيعة تشمل الترك والقطع لكل تلك الأمور.


خصائص صلة الرحم

ولاغرابة أن نلمس في الآيات القرانية الواردة
بشأن صلة الرحم قوة التركيز والتأكيد عليها وذلك
لما تنطوي عليه من جليل الخصائص
والمنافع.
فالأسرة الرحيمة تضم عناصرها وأفراداً متفاوتين
حالاً وأقداراً, فيهم الغني والفقير والقوي والضعيف,
والوجيه والخامل وهي بأسرها فرداً وجماعة
لاتستطيع أن تنال أماني العزة والمنعة والرخاء,
وتجابه مشاكل الحياة ومناوأة الأعداء بجلد وثبات
إلاّ بالتضامن والتعاطف اللذين يشدان أزرهما
ويجعلانها جبهة متراصة لاتزعزها أعاصير
المشاكل والأحداث, ولايستطيع مكابدتها الأعداء
والحسّاد.

وقد جسّد أكثم بن صيفي هذا الواقع
في حكمته الشهيرة;ـ
حيث دعى أبناءه عند موته, فأستدعى أضمامة
من السهام, فتقدّم إلى كل واحد منهم أن يكسرها
فلم يقدر أحد على كسرها.

ثم بددها فتقدّم إليهم أن يكسروها فأستهلوا كسرها,
فقال; كونوا مجتمعين ليعجز من ناؤاكم عن كسركم
كعجزكم عن كسرها مجتمعة, فأنكم أن تفرقتوا
سهل كسركم وأنشد;

كونوا جميعاً يابني إذا اعترى...
خطب ولا تتفرقوا آحـــادا
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً...
وإذا افترقن تكسرت أفرادا

فصلة الرحم مدعاة لحب الأقرباء وعطفهم وإيثارهم
وموجبة لطيلة العمر, ووفرة المال,
وزكاة الأعمال الصالحة ونحوها في الرصيد الأخروي,
ومنجاة من صروف الأقدار والبلايا.



قطيعة الرحم

فإن قطيعة الرحم ذنب عظيم، وجرم جسيم،
يفصم الروابط، ويقطع الشواجر، ويشيع العداوة
والشنآن، ويحل القطيعة والهجران.

وقطيعة الرحم مزيلة للألفة والمودة،
مؤذنة باللعنة وتعجيل العقوبة، مانعة من نزول الرحمة،
ودخول الجنة، موجبة للتفرد والذلة..

وهي مجلبة لمزيد الهم والغم; ذلك أن البلاء إذا أتاك
ممن تنتظر منه الخير والبر والصلة؛ كان ذلك أشدّ وقعاً،
وكفى بهذا الذنب زاجراً قوله تعالى:

{فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا
أَرْحَامَكُمْ [22] أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ
وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ[23] }[سورة محمد].

وقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ:
[لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِمٍ]

والحديث سيتناول قطيعة الرحم،
وذلك من خلال ما يلي:

أسباب قطيعة الرحم:

الجهل:
فالجهل بعواقب القطيعة العاجلة والآجلة يحمل عليها،
ويقود إليها،
كما أن الجهل بفضائل الصلة العاجلة والآجلة يُقْصِر
عنها، ولا يبعث إليها.

ضعف التقوى
فإذا ضعفت التقوى، ورق الدين لم يبالِ المرء
بقطع ما أمر الله به أن يوصل، ولم يطمع بأجر الصلة،
ولم يخشَ عاقبةَ القطيعة.

الكِبْر:
فبعض الناس إذا نال منصبًا رفيعاً، أو حاز مكانة عالية،
أو كان تاجرًا كبيرًا تكَبَّرَ على أقاربه، وأنِفَ من زيارتهم
والتودد إليهم; بحيث يرى أنه صاحب الحق،
وأنه أولى بأن يزار ويؤتى إليه.

الانقطاع الطويل:
فهناك من ينقطع عن أقاربه فترة طويلة، فيصيبه
من جرَّاء ذلك وحشةٌ منهم، فيبدأ بالتسويف بالزيارة،
فيتمادى به الأمر إلى أن ينقطع عنهم بالكلية،
فيعتاد القطيعة، ويألف البعد.

العتاب الشديد:
فبعض الناس إذا زاره أحد من أقاربه بعد طول
انقطاع أمطر عليه وابلاً من اللوم، والعتاب،
والتقريع على تقصيره في حقه، وإبطائه في المجيء إليه.
ومن هنا تحصل النفرة من المجيء; خوفًا من لومه،
وتقريعه، وشدة عتابه.

التكلف الزائد:
فهناك من إذا زاره أحد من أقاربه تكلف لهم أكثر
من اللازم، وخسر الأموال الطائلة، وأجهد نفسه
في إكرامهم، وقد يكون قليل ذات اليد.
ومن هنا تجد أن أقاربه يُقْصرون عن المجيء إليه;
خوفًا من إيقاعه في الحرج.

قلة الاهتمام بالزائرين:
فمن الناس مَنْ إذا زاره أقاربه لم يُبْدِ لهم الاهتمام،
ولا يفرح بمقدمهم، ولا يستقبلهم إلا بكل تثاقل;
مما يقلل رغبتهم في زيارته.

الشح والبخل:
فمن الناس من إذا رزقه الله مالًا أو جاهًا تجده
يتهرب من أقاربه؛ خوفًا من الاستدانة منه،
أو يكثرون الطلبات عليه، أو غير ذلك!

وبدلاً من أن يقوم على خدمتهم بما يستطيع،
أو يعتذر لهم عمّا لا يستطيع إذا به يهجرهم،
حتى لا يرهقوه بكثرة مطالبهم كما يزعم !

وما فائدة المال، أو الجاه إذا حرم منه الأقارب!!!
وما أجمل قولهم:

ومَنْ يكُ ذا فضلٍ فيَبخلْ بفضلِهِ

على قومه يُسْتَغْنَ عنه ويُذْممِ



صلة الرحم تذبل .. !



شجرة لطالما أظلّت بالقرب ، وأثمرت بالحبّ ...

تغرّد فيها وحولها طيور التكاتف، وتزهر منها وبجانبها
زهور التآلف ... ملجأ آمِن،
ومستقرّ دافئ يجتمع تحتها على مرّ العصور،
وتباعد القصور كلّ مَن تجمعهم قطرة الدم،
رجالاً ونساء، كبارًا وصغارًا، أغنياء وفقراء ..!


وهي مع ما مضى مِن فضل هي عظيمة القدْر،

قد بلغتْ عرش الواحد الأحد الفرد الصمد،
ووعدها ـ جلّ وعلا ـ أن يصل مَن وصلَها،
ويقطع مَن قطعها ؛

فلم يبلغ شيء ما بلغَتْ، ولم يُعطَ أحدٌ ما أعطيَتْ ..!


إلا أنها مع ذا وذاك ـ وما أعظمه، وما أحسنه! ـ

بدأت في هذه الأيام تذبل ـ يا للأسف ـ هنا وهناك،
فتشكي الحرمانَ من الوصْل، وتبكي الهجرانَ بالقطع،
وتخاف مِن غضب الجبّار أن يحلّ على مَن حرمها
ويقطع مَن قطعها ؛ فقد وعدَ ـ سبحانه ـ ووعده الحقّ؛
فهل مِن متعظٍّ ، وهل مِن مستيقظ، وهل
مِن واصل رحم مقطوعة بلا أسباب معلومة
إلا غفلة الإنسان، وضعف الإيمان، والاستغناء بما في اليد، والغرور من تبدّل الدهر، وهي أمور تزيد الغفلة نومًا،
والإثم وزرًا، والخطر شرًّا، والجُرح نزفًا، والرحِم قطعًا
.. !
فيا مسلمٌ ويا ويا إنسان ذو دم، إن صلة الرحِم لتذبل؛

فهل مِن سُقيا عاجلة ولو بقطرة وصْل واحدة
... وعجّل عجّل ؛ فلا يُعلم متى الأجل ..!





وصلّ الله على محمد وآل محمد

وفقنّا الله تعالى لحسن مرضاته ولجميع طاعته

ولكمال البر والأحسان
وعموم طاعة الرحمن.

يُتبع في المرة القادمة....أن شاء الله


ونسالكم صالح الدعاء,,,

__________________
التوقيع



فان نهزم فهزامون قدما *
وإن نهزم فغير مهزمينا
وما إن طبنا جبن ولكن *
منايانا ودولة آخرينا
فقل للشامتين بنا افيقوا *
سيلقى الشامتون كما لقينا
إذا ما الموت رفع عن أناس *
بكلكله اناخ بآخرينا

( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون
من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها.
يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر،
وأوجب لي زيادة من إتمام
النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم،




اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي
أحلى قمر



نسأل الجميع براءة الذمة.....
حور عين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس