النَّبِيُّ (ص): مَنْ سَأَلَنَا أَعْطَيْنَاهُ، وَمَنِ اسْتَغْنَى أَغْنَاهُ اللَّهُ "
الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَّآل مُحَمَّد وَعَجِّل فَرَجَهُم
وَالْعَن اعْدَائِهِم
الْلَّهُم صَل عَلَى الْصِّدِّيقَة الْطَّاهِرَة فَاطِمَة وَأَبِيْهَا وَبَعْلِهَا وَبَنِيْهَا وَالْسِر الْمُسْتَوْدَع فِيْهَا
عَدَد مَا أَحَاط بِه عِلْمُك وَأَحْصَاه كِتَابُك ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام)
أنهُ قَالَ:
اشْتَدَّتْ حَالُ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ
(صلى الله عليه وآله).
فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: لَوْ أَتَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ
(ص) فَسَأَلْتَهُ.
فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ (ص)،
فَلَمَّا رَآهُ النَّبِيُّ (ص) قَالَ:
" مَنْ سَأَلَنَا أَعْطَيْنَاهُ، وَ مَنِ اسْتَغْنَى أَغْنَاهُ اللَّهُ ".
فَقَالَ الرَّجُلُ: مَا يَعْنِي غَيْرِي، فَرَجَعَ إِلَى امْرَأَتِهِ
فَأَعْلَمَهَا.
فَقَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( ص) بَشَرٌ، فَأَعْلِمْهُ.
فَأَتَاهُ، فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ (ص) قَالَ:
" مَنْ سَأَلَنَا أَعْطَيْنَاهُ، وَ مَنِ اسْتَغْنَى أَغْنَاهُ اللَّهُ "
حَتَّى فَعَلَ الرَّجُلُ ذَلِكَ ثَلَاثاً.
ثُمَّ ذَهَبَ الرَّجُلُ فَاسْتَعَارَ مِعْوَلًا، ثُمَّ أَتَى الْجَبَلَ فَصَعِدَهُ،
فَقَطَعَ حَطَباً، ثُمَّ جَاءَ بِهِ فَبَاعَهُ بِنِصْفِ مُدٍّ مِنْ دَقِيقٍ،
فَرَجَعَ بِهِ فَأَكَلَهُ، ثُمَّ ذَهَبَ مِنَ الْغَدِ فَجَاءَ بِأَكْثَرَ
مِنْ ذَلِكَ فَبَاعَهُ، فَلَمْ يَزَلْ يَعْمَلُ وَ يَجْمَعُ حَتَّى اشْتَرَى
مِعْوَلًا، ثُمَّ جَمَعَ حَتَّى اشْتَرَى بَكْرَيْنِ [1]
وَغُلَاماً، ثُمَّ أَثْرَى حَتَّى أَيْسَرَ.
فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ (صلى الله عليه وآله) فَأَعْلَمَهُ
كَيْفَ جَاءَ يَسْأَلُهُ وَ كَيْفَ سَمِعَ النَّبِيَّ
(صلى الله عليه وآله).
فَقَالَ النَّبِيُّ (ص): " قُلْتُ لَكَ : مَنْ سَأَلَنَا أَعْطَيْنَاهُ،
وَ مَنِ اسْتَغْنَى أَغْنَاهُ اللَّهُ " [2] .
[1] البَكر: الفتى من الإبل .
[2] الكافي : 2 / 139 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن
إسحاق الكُليني ،
المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية
الكسل ليس من صفات المؤمن الغيور.
نسألكم الدعاء,,
وردة 30
__________________
التوقيع
فان نهزم فهزامون قدما * وإن نهزم فغير مهزمينا وما إن طبنا جبن ولكن * منايانا ودولة آخرينا فقل للشامتين بنا افيقوا * سيلقى الشامتون كما لقينا إذا ما الموت رفع عن أناس * بكلكله اناخ بآخرينا
( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها. يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر، وأوجب لي زيادة من إتمام النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم،
اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي أحلى قمر
نسأل الجميع براءة الذمة.....
|