[الصبح تنفس]

عبقات ايمانية
نحو العروج الالهي .. متجدد
(الوضؤ تطهير من الذنوب ) 4



اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
والعن اعدائهم

الوضؤ ماء معين لاينضب
وشلال متدفق لايقف
ووهج نور لايخبؤ

وهذا مانسعى اليه حيث يعيش الانسان المؤمن
في هذه الدار الدنيا وهو يبحث ويعمل قدر
الامكان على تطهير قلبه ونفسه من الذنوب والآثام
حتى يلقى الرب الجليل وهو طاهر
من تلك الذنوب والمعاصي
ولكن المؤمن الكيّس الفطن هو الذي يبحث دائما
عن عمل يكون ثوابه متواصل الى يوم القيامة
وهناك اعمال كثيرة دلت على ذلك

ومنها نقول وضؤ المؤمن وذكره للاذكار
المنصوصه عليه من قبل اهل البيت عليهم السلام
فهذا امير المؤمنين عليه السلام كان ذات يوم
جالسا مع ابنه محمد ابن الحنفيه فقال : يامحمد
إئتيني بإناء من ماء أتوضأ للصلاة
فأتاه فأكفى ( اي قلب ) بيده اليسرى على
يده اليمنى ، وبيده اليمنى على يده اليسرى ،
ثم قال : بسم الله والحمد لله الذي جعل الماء
طهورا ولم يجعله نجسا
ثم تمضمض فقال : اللهم لقني حجتي يوم ألقاك ،
وأطلق
لساني بذكرك و شكرك


ثم استنشق و قال : اللهم لا تحرم عليّ ريح الجنة
و اجعلني ممن يشم ريحها و روحها و ريحانها و طيبها

ثم غسل وجهه فقال : اللهم بيض وجهي
يوم تسود فيه الوجوه ، ولا تسود وجهي
يوم تبيض فيه الوجوه
ثم غسل يده اليمنى ، فقال : اللهم اعطني

كتابي بيميني والخلد في الجنان بيساري ،
وحاسبني حسابا يسيرا .
ثم غسل يده اليسرى فقال : اللهم لا تعطني
كتابي بشمالي ، ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي ،
وأعوذ بك من مقطعات النيران .
ثم مسح رأسه ، فقال : اللهم غشني برحمتك ،
وظللني تحت عرشك يوم لا ظل إلا ظلك


ثم مسح على قدميه فقال : اللهم ثبتني على الصراط
يوم تزل فيه الأقدام ، واجعل سعيي فيما يرضيك عني .
ثم رفع رأسه فنظر (ع) إلى محمد

وقال : يا محمد !.. من توضأ مثل وضوئي هذا ،
وقال مثل قولي ،
خلق الله من كل قطرة ملكا يقدسه ، ويسبحه ،
ويكبره ، فيكتب الله تبارك وتعالى له ثواب ذلك
إلى يوم القيامة

اذا المؤمن الفطن الكيّس هو الذي يجمع
في وضوئه

اذكار اهل البيت عليهم السلام

حتى يفوز بعمل

يقربه غدا من الله عزوجل و يكون له عملا مستمرا

غير منقطع الى يوم القيامة

و ان رحل و خرج من هذه الدار الفانيه

الزائله

فالعين لا تستطيع ان تبصر ما يخلق الله عزوجل

من ملائكة و ما تباشر به من اعمال

و لكن لو نظر العبد بعين البصيرة

لرأى بعد انتهائه من الوضوء كيفية حال الملائكة

و هي بعدد قطرات و ضوئه و هي في حالة التقديس

والتسبيح والتكبير لله عزوجل

و يكون هذا العمل مستمرا له الى يوم القيامة .

فعلى العبد المؤمن ان يكون كيّس فطن في تجارته

وفي معاملته وربحه فيما بينه وبين الله عزوجل

حتى يكسب ثواب الدارين

فالوضؤ يعمل على تحاتت الذنوب والخطايا

كما تتحات الورق من الشجر

فالشجرة

في فصل الخريف تكون خاليه من الورق

بعد ان تصفر وتسقط على وجه الارض

مخلفه الشجرة عاريه نظيفه من الاوراق

والوضؤ والطهارة الربانيه تصنع

هكذا للعبد المؤمن

وهذا مايحتاج اليه المؤمن بالفعل على

ان يأخذ ويكسب اعمالا قدر الامكان تعمل على

تقربه من الله ومن مرضاته ومرضات اهل البيت

عليهم السلام

فيا حبذا لكل قلب مؤمن ان يستمر على طهارة

بدنه بالوضؤ اليومي الاستحبابي حتى ينال

القربى والزلفى من العزيز الجبار

فاطر السموات والارض

و آخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين و سلام على المرسلين .


حديث مبارك حول الوضؤ

قال رسول الله صل الله عليه وآله

( افتحوا عيونكم عند الوضؤ لعلها لاترى
نار جهنم )

مسألة فقهية


الامور التي يجب لها الوضؤ


يجب الوضؤ لخمسة امور


1 للصلوات الواجبة ماعدا صلاة الميت

2 للسجدة اوالتشهد المنسيين اذا صدر منه
حدث كالبول بينها وبين الصلاة ولايجب الوضؤ
لسجدة السهو الا ان الاتيان بالوضؤ في
هذا المورد رجاء حسن



3 للطواف الواجب حول الكعبة المشرفة

4 اذا نذر او اقسم اوعاهد الله ان يأتي بوضؤ

5 اذا اراد ان يمس خط القرآن بموضع من بدنه

ونسألكم صالح الدعاء

يتبع بمشيئة الله تعالى