بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءعم أجمعين من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجوز شراء القران الكريم؟
الأحوط في المعاوضة على المصحف الشريف أن تكون بنحو الهبة المعوضة بمعنى أن يبذل المالكُ مصحفه للطرف الآخر هدية ويقبض مقابل ذلك عوضًا.
ويمكن جعل البيع على الغلاف دون الورق المكتوب عليها آياتُ القرآن، وذلك بأن يكون مورد البيع في قصد المتبايعين هو خصوص الغلاف، وتكون الأوراق المكتوب عليها آيات القرآنُ هبةً مجانية من بائع الغلاف للمشتري أويكون التباني من قبل المتيايعين على تمليكها وتملُّكها دون مقابل ويتمحَّض العوض في مقابل الغلاف.
ومنشأ الاحتياط هو ما ورد من نهي الروايات عن بيع المصحف الشريف، فمن ذلك ما ورد عن سماعة عن أبي عبد الله (ع) قال "لا تبيعوا المصاحف فإنَّ بيعها حرام، قلتُ: فما تقول في شرائها، قال (ع): "اشتر منه الدفتين والحديد والغلاف وإياك أن تشتري الورق وفيه القرآن مكتوب فيكون عليك حرامًا وعلى من باعه حرامًا"(1).
------------------------------
الهوامش:
1- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج 17 ص 161.
نسألكم الدعاء
أختكم الفاطمية
زينب قدوتي