~ســـــــــورة الانــشـــــقـــاق~
(1)
{تـــفـــســــيرها مــن الآيـــة 1 إلى12}

إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ(1)
في يوم القيامة تنشقّ السماء و تنفطر
وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ(2)
اي سمعت السماء و استجابت لارادة الله
و حُقَّ لها ان تمتثل لامره تعالى لانها مخلوقة له و في قبضته
وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ(3)
مُدّت اي بُسِطت و فقدت تماسكها و زال ما فيها من جبال و غيرها
وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ(4)
اي لفظت ما في جوفها من الاموات و الكنوز
و اصبح باطنها خاليا من كل ما كان فيه
وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ(5)
تماماً كالسماء...لانه تعالى يتصرف في الكون
بارضه و سمائه خلقاً و بقاءً و فناءً
يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ(6)
المراد هنا بالكدح هو عمل الانسان لنفسه من خير او شرّ
و المعنى ان الانسان غير مخلَّد في الحياة الدنيا
و هو مُجدّ في السير الى ربه و ملاقيه باعماله لا محالة
و ليس بينه و بين لقاء ربه الا الموت
فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ(7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا(8)
كل من آمن و عمل صالحاً يُؤتى كتابه غداً بيمينه
و يُحاسب حسابا خفيفاً هيّناً لا حرج فيه و لا مشقّة
وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا(9)
و سيعود الى اهله
(و المراد باهله هنا هم المؤمنون الصالحون امثاله)
ليتنعّم و اياهم في الجنة
وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاء ظَهْرِهِ(10)
فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا(11) وَيَصْلَى سَعِيرًا(12)
ان كل مجرم و كافر و آثم سوف يلقى كتابه وراء ظهره
و سوف يدعو و يقول
واا ثبوراه وا هلاكااه
و سوف يدخل النار و يقاسي حرها