بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءعم أجمعين من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله ربي جل علاه : الر كِتَبٌ أَنزَلْنَهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) اللهِ الَّذِى لَهُ مَا فِى السَّمَوَتِ وَمَا فِى الاَْرْضِ وَوَيْلٌ لِّلْكَفِرِينَ مِنْ عَذَاب شَدِيد(2) الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَوةَ الدُّنْيَا عَلَى الاَْخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً أُوْلَئِكَ فِي ضَلَل بَعِيد(3) من سورة ابراهيم
التعبير بـ«لتخرج» في الآية الأُولى تشير إلى نقطتين:
الأُولى: بما أنّ القرآن الكريم كتاب هداية ونجاة للبشر، لكنّه بحاجة إلى من يطبقه ويجريه، فيجب أن يكون هناك قائد كالرّسول لكي يستطيع أن يخرج الضالّين عن الحقيقة من ظلمات الشقاء وهدايتهم إلى نور السعادة، ولهذا فالقرآن الكريم بعظمته لا يمكن له أن يحلّ جميع المشاكل بدون وجود القائد والمنفّذ لهذه الأحكام.
الثانية: إنّ صيغة الإخراج في الواقع دليل على التحرّك المشفوع بالتغيّر والتحوّل، وكأنّ غير المؤمنين موجودون في محيط مغلق ومظلم، والرّسول ـ أو القائد ـ يأخذ بأيديهم ويدخلهم إلى جوٍّ واسع ومنير.
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل الجزء السابع
نسألكم الدعاء
أختكم الفاطمية
زينب قدوتي