عرض مشاركة واحدة
قديم 03-06-2009, 08:08 PM   #1
دموع الكوثر
~¤ مشرفة سابقة ¤~
 
الصورة الرمزية دموع الكوثر
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: البـحـريـن
المشاركات: 105
معدل تقييم المستوى: 25
دموع الكوثر is just really niceدموع الكوثر is just really niceدموع الكوثر is just really niceدموع الكوثر is just really nice
أم البنين عليها السلام في سطور

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم

بسم الله الرحمن الرحيم

... بين الحياتين البدوية والحضرية. في ربوع المجد والعزة والشجاعة والكرم. ولدت ونشأت وتزوجت وأنجبت البنين للإمام علي أمير المؤمنين (عليه

السلام). وأحسنت تربية من أنجبت وأخلصت النية للبيت الذي صارت إليه فأضافت إلى المجد الأكمل مجدها المؤثل. واستكملت الفضائل بالصبر

والتضحية بإيمان راسخ فكان لها الشرف الباذخ حتى انتهى بها المطاف إلى مثواها الأخير في بقيع الغرقد ولم ينته المطاف بآثارها الجليلة الخالدة وذكراها

العطرة وشعلتها القدسية الوقادة مدى الأجيال والعصور حتى النهاية فهي في طليعة اللواتي يصدق عليهن

قول الشاعر: مـــاتـت وما مـــاتت مــــكارمهــا السنية

إن الذي يتبادر إلى الذهن عند ذكر هذا الاسم أو الكنية هو تلك الشخصية الكريمة والذات الطاهرة. والمثال العالي للمرأة فخر الشخصيات النسوية الجليلة

القدر السيدة فاطمة بنت حزام الكلابية العامرية (أم البنين) عليها السلام.


وفاتها :

إن مؤامرات الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر، تنال الكثير من الأشياء والأشخاص.
ومن هنا لا نعلم شيئاً عن سبب وفاة السيدة أم البنين (عليها السلام)، مع العلم بأنها كانت تفضح بني أمية الذين قتلوا الإمام الحسين (عليه السلام).

قال الإمام الصادق (ع): (أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا)(1).

إن إحياء ذكرى أم البنين (عليها السلام) وذكرى المعصومين (عليهم السلام) وذويهم ومن إليهم، كالعلماء والصالحين والصالحات، من أهم ما يلزم، وذلك لأجل تنظيم الحياة تنظيماً صحيحاً يوجب سعادة الإنسان في دنياه وآخرته.
فمثلاً في ذكرى أم البنين (سلام الله عليها) تتذكر النساء هذه المرأة الطاهرة، العفيفة الشريفة، الحافظة لنفسها، الذاكرة لله واليوم الآخر، المديرة لبيتها، المراعية لحقوق زوجها، المربية لأولاد صالحين و...
فتتعلم منها وتقتدي بها، فلا يكوننَّ مبعثرات ولا ساقطات ولا مهملات في الحياة الزوجية أو في تربية الأولاد.

وبذلك تسعد المرأة التي تلقت الدروس من مدرسة أم البنين (عليها السلام) واتبعتها، ويسعد بها غيرها من أولادها وذويها، فيكون الإحسان عائداً لنفسها قبل غيرها، قال سبحانه: (إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها)(2).
ولاشك أن ذكرى أم البنين (عليها السلام) وذكرى العظماء رجالاً أو نساء، موجب للأجر والثواب فقد ورد: (من ورخ مؤمنا فقد أحياه)(3)، فكما أن إحياء الإنسان يوجب الخيرات، كذلك إحياء ذكراه، قال تعالى: (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)(4).
__________________

ولَعَلَّ الَّذي اَبْطأَ عَنّي هُوَ خَيْرٌ لي لِعِلْمِكَ بِعاقِبَةِ الاْمُورِ


شكرا لــ اختي سر المكنون
دموع الكوثر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس